بعد إنجاب الأطفال تحدث الكثير من التغيرات في حياة الأم والأب، ويدخل في حياتهم شخص جديد يستقطب انتباه الجميع، ويتحول الزوج والزوجة إلى أب وأم ما قد يؤثر بالطبع على العلاقة الحميمة، وسنخبرك اليوم ببعض الأشياء التي تقتل العلاقة الحميمة بعد إنجاب الأطفال.
تعب الأم:
واحد من أكثر الأسباب تأثيرًا في العلاقة الحميمة بعد الإنجاب تعب الأم ونقص النوم، وأثبتت الدراسات أن كل ساعة إضافية من النوم للأم يزيد من قابليتها للعلاقة الحميمة 14%، ومتوسط ساعات نوم المرأة يؤثر كذلك على درجة استمتاعها بالعلاقة، وهذا لا يتعلق بالأمهات الحديثات فقط بل كل الأمهات.
أن تكون أم جديدة يجهد المرأة من الناحية العاطفية والجسمانية على العديد من المستويات، حيث يفتقد جسمها لمواد مهمة مثل الحديد، ما يجعلها تشعر بالتعب خصيصًا خلال الليل، ولو كان لديها أولاد بسن أكبر، فهذا يعني مجهود إضافي خلال النهار، بالإضافة بالطبع إلى المجهود اليومي في التنظيف والطهي والواجبات اليومية لأي امرأة.
اقرئي أيضًا: كل شيء عن العلاقة الحميمة بعد الولادة
اكتئاب ما بعد الولادة:
الكثير من الأمهات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، ما يؤثر على طاقتهن في العموم، وحماسهن للعلاقة الحميمة، بالطبع لو استمر اكتئاب ما بعد الولادة لفترة أكثر من أسبوعين تحتاج المرأة لعلاج مع متخصص للتخلص من هذه الحالة.
الخوف من الألم:
عملية الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية تؤثر على جسم المرأة بالتأكيد من الناحية الفيزيائية، خصوصًا على الأماكن الحميمة الخاصة بها، وقد تمر أسابيع أو شهور وهي ما زالت خائفة من عودة هذه الآلام مع العلاقة الحميمة.
ولو كان هناك غرز طبية أو أي ضرر في الأماكن الحميمة بجسم المرأة الأفضل للتوجه للطبيب قبل القيام بالعلاقة الزوجية، للتأكد من عدم وجود احتمالية الألم خلال العلاقة.
اقرئي أيضًا: العلاقة الحميمة أثناء الرضاعة
الرضاعة الطبيعية:
قد يظن الكثيرون إنه لا توجد صلة بين العلاقة الحميمة والرضاعة الطبيعية، ولكن في الحقيقة أن بعد الولادة جسم الأنثى يكون محضرًا بالكامل لاحتياجات الرضيع، والهرمونات تكون محفزة لإفراز الحليب، وهذه الهرمونات على الجانب الأخر تقلل من الرغبة الجنسية لدى المرأة، وكذلك تؤدي إلى حدوث جفاف مهبلي، ما يجعل العلاقة الحميمة غير مريحة، بل قد تصل إلى أن تكون مؤلمة.
بالطبع لن تقوم الأم بالتضحية بالرضاعة الطبيعية لصالح العلاقة الحميمة، ولكن يجب الانتظار حتى تتوازن الهرمونات مع الوقت وتزيد الرغبة الجنسية بصورة طبيعية، وذلك يحدث بعدما تبدأ المرأة في الإباضة لأول مرة بعد الولادة.
استخدام وسائل منع الحمل:
وسائل منع الحمل، وخصوصًا الحبوب قد تؤثر بصورة كبيرة على الرغبة الجنسية لدى الأم، ويمكن في هذه الحالة استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل لا تؤثر بصورة هرمونية على المرأة.
اقرئي أيضًا: كيف استمتع بالعلاقة الحميمية وأطفالي في المنزل؟
اللجوء للعلاقة الحميمة السريعة:
نتيجة لبكاء الرضيع المتواصل والقلق من استيقاظه أو تعب الأم قد يلجأ الزوجان إلى خيار العلاقة الحميمة السريعة، ولكن هذا يؤدي إلى الكثير من المشاعر السيئة لدى الأم، منها عدم حصولها على متعتها الكاملة، أو عدم قدرتها للوصول إلى النشوة الجنسية، أو بكونها أداة مستخدمة لإرضاء شريكها فقط، وبالتالي تقل رغبتها الجنسية في المرات التالية للعلاقة.
قلة الثقة بالنفس:
بعد الولادة تضاف على الأم الكثير من الأعباء، وكذلك تظل محتفظة بأغلب وزنها الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل، وأيضًا تجد أن شكل جسمها أصبح مختلفًا واكتسبت الكثير من الدهون حول البطن والأرداف خصيصًا، بالإضافة لذلك يصدر المجتمع دومًا فكرة أن المرأة الرشيقة هي الجميلة، ما يمثل ضغطًا إضافيًا عليها، وتبدأ في الشعور بقلة الثقة في النفس وانعدام جاذبيتها، ما يؤثر على رغبتها في العلاقة الحميمية بالتبعية.