العلاقة الحميمة قبل الحمل تكون طبيعية يستطيع فيها الزوجان فعل ما يحلو لهما، حتى مع حدوث الحمل وبدء ظهور الأعراض المختلفة على المرأة، ولكن عند عموم النساء ما دام الحمل يمر بشكل طبيعي، ستكون العلاقة الحميمة أيضًا طبيعية، بل أكثر إمتاعا خلال الشهور السبعة أو الثمانية من عمر الحمل، حتى إذا جاء الشهر الأخير، فتصعب العلاقة الحميمة وتزداد صعوبة الحركة على المرأة، كما أن التعب والإرهاق سيطغى على الرغبة والشهوة لديها.
اقرئي أيضًا: العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل
ثم ينتظر الزوجان انتهاء الحمل وقدوم المولود بفارغ الصبر ويزداد الاشتياق لبعضهما البعض، ولكن الصدمة الحقيقة تأتي بعد الولادة، عندما تجد المرأة صعوبة أكبر بكثير في ممارسة العلاقة الحميمة بعد فترة النفاس، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، لأن ما تشعر به من ألم خلال العلاقة الحميمة يتشابه مع ألم المرة الأولى للعلاقة الحميمة.
اقرئي أيضًا: متى يمكنك ممارسة العلاقة الحميمة بعد النفاس؟
إلى متى يستمر ألم العلاقة الحميمة بعد الولادة؟ وهل يمكن أن تعود العلاقة بين الزوجين كما كانت؟
تختلف فترة التغلب على الألم التابع للولادة من امرأة لأخرى، فلا يوجد وقت ثابت، كما أن طريقة الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية تؤثر على وقت التعافي أيضًا، ولكن اطمئني سيزول الألم مع مرور الوقت وستعود علاقتكما إلى سابق عهدها، حتى وإن طال الوقت نتيجة لحالتك الصحية، كل ما عليكِ هو استشارة الطبيب بشكل دائم واتباع نصائحه.
أما عن قلق النساء الدائم حول اتساع المهبل بعد الولادة، فالمهبل أيضًا سيأخذ وقته حتى يعود إلى حجمه الطبيعي، وبعدها يمكنك الشعور بالعلاقة الحميمة كما كانت من قبل.
فقط لا تزيدي من المشاعر السلبية التي تمرين بها أنتِ وزوجك، وابدئي بشكل هاديء مع أوضاع بسيطة تخفف عنك الألم، ومع مرور الوقت ستجدين أن جسمك سيعود كما كان ويختفي الألم المصاحب للعلاقة.
اقرئي أيضًا: استعادة الرغبة الجنسية بعد الولادة
ولكن ما لن يختفي هو وجود طفل صغير ينام بصعوبة، وأي صوت يزعجه، فانتبها جيدًا حتى لا تتسببا في إيقاظه، وحاولا ألا تمارسا العلاقة الحميمة في نفس الغرفة، التي يوجد بها طفلكما.