ضمان أمن وسلامة الحمل من أهم الأشياء التي يجب أن توليها المرأة الحامل الاهتمام الكافي، لذلك يجب المتابعة الطبية الدورية أثناء الحمل منذ بدايته، حتى نضمن أن كل شيء يسير على ما يرام ولا تواجه أي مشكلة من مشكلات الحمل، وبذلك فإن إجراء التحاليل والفحوصات في بداية الحمل أمر جدير بالأهمية، حيث يمكن من خلالها تحديد بعض المشكلات الصحية لكِ ولجنينك، وبالتالي علاجها في وقتٍ مبكر لتجنب المخاطر التي قد تواجهك أنتِ وجنينك بسبب هذه المشكلات.
لذا عزيزتي "سوبرماما" بما أن المرحلة الأولى من الحمل من أهم المراحل التي تمر بها الحامل، حيث يكون الجنين في بداية تكوينه وبحاجة إلى عناية أكثر من أي وقت، نقدم لكِ في هذا المقال أهم التحاليل الضرورية التي يجب إجراؤها فور معرفتك بخبر الحمل.
تحليل دم كامل
يجب إجراء تحليل الدم الكامل خلال الأسابيع الأولى للكشف عن بعض المشكلات إن وجدت مثل:
- إصابة الحامل بفقر الدم، فهو يعد من أكثر الأمراض التي تصاب بها المرأة الحامل خلال الشهر الأول من الحمل، لذلك تشعر بالخمول عند بذل أي مجهود، فمن المهم إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة مدى احتياجها للحديد وحمض الفوليك، حيث إن هذا النقص قد يسبب تشوهات الجنين، وهذا يعرف من خلال قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم.
- لتحديد فصيلة دم الأم والريزوس (RH)، ويفيد هذا التحليل في معرفة إذا كان ريزوس فصيلة الدم سلبيًا أو إيجابيًا، لأن الريزوس السلبي مع وجود ريزوس إيجابي في فصيلة دم الزوج قد يخلق مشكلات خطيرة في أثناء الولادة على الطفل الثاني، وتحل هذه المشكلة بإعطاء الأم حقنة الـRh بعد الولادة.
- للكشف عن بعض الأمراض التي قد تنتقل لجنينك مثل الالتهاب الكبدي، فقد يحمل جسمك هذا الفيروس دون معرفتك به سابقًا، ففي حالة الكشف عنه يمكن إعطاء الحامل حقنة معينة في أول 12 ساعة، وأخرى بعد مرور شهر أو شهرين، والثالثة في الشهر السادس من الحمل لحماية جنينك من الإصابة بنفس الفيروس، وأيضًا لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بمرض سكري الحمل أم لا يجب أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة.
تحليل بول:
يجب إجراء تحليل بول فور العلم بخبر الحمل، على أن يكون شاملًا لوظائف الكلى، ويمكن تأكيد الحمل من هرمون الحمل الذي يفرز بواسطة الكلى، كما يحدث فحص دوري للبول، وذلك لقياس وجود السكر من عدمه في الدم، وكذلك الألبومين والبروتين الذي قد يعطي مؤشر لحدوث تسمم الحمل.
في هذا التوقيت يجب إجراء تحليل البول للحامل
اختبار الموجات الفوق صوتية:
هذا الفحص ضروري، ويجرى من مرتين إلى ثلاثة مرات خلال فترة الحمل، المرة الأولى فور معرفة خبر الحمل ويجرى هذا الفحص من أجل تحديد عمر الجنين، والمرة الثانية في الأسبوع الثاني عشر من أجل تحديد جنس المولود والتأكد من احتواء جسم الجنين على جميع الأعضاء، أما الفحص الأخير من أجل معرفة وضعية الجنين ويكون في الشهر الأخير.
ما هي أنواع السونار وما الفرق بينها وهل هناك خطر من أحدها؟
تحليل الحصبة الألمانية:
ينصح بإجراء تحليل الحصبة الألمانية لمعرفة مستوى الأجسام المضادة التي يفرزها جهاز المناعة عند الحامل لمحاربة فيروس الحصبة الألمانية ومعرفة مدى وجود مناعة ضد هذا النوع من الفيروسات، فقد تحتاج بعض الحالات لأخذ تطعيم لتجنب الإصابة بهذا الفيروس في حالة عدم وجود مناعة له بالجسم، حيث إنه يمكن أن يتسبب هذا الفيروس بخطر كبير على الحمل ويسبب الإجهاض والتشوهات والعيوب الخلقية للجنين.
تحليل الألفا فيتو بروتين:
الألفا فيتو بروتين هي مادة بروتينية تصنع في الكبد ولا تعرف لها وظيفة أساسية حتى الأن، ولكن وجد الأطباء أن قياس هذا البروتين في دم الأم الحامل له فوائد تشخيصية لبعض الأمراض والعيوب الخلقية، وعند ارتفاع نسبته عند الجنين فإن تلك الزيادة تظهر على شكل ارتفاع في مستوى البروتين في دم الأم، ومعنى ذلك أن الجنين معرض للتشوه الخلقي وخاصةً في العمود الفقري، كما أن قلة البروتين زيادة عن اللزوم قد يزيد من احتمال أن يكون الجنين لديه مشكلة في الكروموسومات وبالتحديد مرض متلازمة داون، لذا من المهم إجراء تحليل الألفا فيتو بروتين.