تسمم الحمل هي حالة تؤثر على العديد من أجهزة الجسم للمرأة الحامل، وغالبًا ما تكون هذه التأثيرات سببًا في اتخاذ الطبيب قرار توليد المريضة حرصًا على صحة وسلامة كلٍ من الأم والطفل. في معظم هذه الحالات يلعب التخدير دورًا أساسيًّا في إتمام عملية الولادة بسلام، فبينما يكون تعرض المريضة للتخدير الكلي محفوفًا ببعض المخاطر والمضاعفات في حالات تسمم الحمل المتقدمة، فإن التخدير النصفي يحمل نتائج أفضل خصوصًا في الحالات الخفيفة والمتوسطة.
هل يمكن أن يحدث تسمم الحمل بعد الولادة؟
كيف يتم اختيار نوعية التخدير المستعمل في الولادة للحالات المصابة بتسمم الحمل؟
يجب أولًا تقييم حالة المريضة من قبل طبيب التخدير، ويتم وضع العديد من المضاعفات التي يمكن أن تتعرض لها الأم في أثناء عملية الولادة، مثل:
- انفصال المشيمة
- نزيف دماغي في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديدة
- ارتشاح في الرئة
- مضاعفات حادة للكلى
- فشل كبدي
- تخثر منتشر داخل الأوعية الدموية
الغرض الأساسي من تقييم حالة المريضة قبل الدخول إلى مرحلة الولادة هو تحديد درجة شدة المرض، مع فحص متأنٍّ لحالة الممرات الهوائية للمريضة، وعمل التحاليل الكاملة لعوامل التجلط وسرعة تجلط الدم.
كيف يتم التعامل مع الحالات المختلفة المصابة بتسمم الحمل؟
الحالات البسيطة والمتوسطة:
يتم التعامل معها في معظم الحالات كحالات ولادة عادية مع أخذ الاحتياطات اللازمة، والتركيز على التعامل مع ضغط الدم المرتفع قبل البدء في تخدير المريضة.
الحالات الحادة ضغط الدم أعلى من 160/110:
يتم التعامل مع هذه الحالات في المقام الأول بالسيطرة على نوبات التشنجات، وإعطاء محاليل مدعمة بالمغنيسيوم للمريضة.
متى يستعمل الأطباء التخدير الكلي في حالات الولادة لمريضات تسمم الحمل؟
في حالات الولادة الطارئة عمومًا يفضل الأطباء استعمال التخدير الكلي نظرًا لسرعة سريان تأثيره في جسم المريضة، وكذلك لأنه يضمن بقاء الممرات الهوائية تحت سيطرة وتحكم طبيب التخدير.
ويتم التأكد من عدم وجود تأثيرات على الدورة الدموية للجنين بالمتابعة عن كثب، والاحتفاظ دائمًا بأكياس الدم كإجراء احتياطي في أثناء إجراء الجراحة.
أنواع التخدير في عمليات الولادة
متى يستعمل الأطباء التخدير النصفي في حالات الولادة لمريضات تسمم الحمل؟
يتم ذلك في الحالات التي يتم تقرير موعد ولادتها سلفًا بواسطة الطبيب، ويستبعد التخدير النصفي غالبًا في حالات الولادة الطارئة. وغالبًا ما يتم الخلط بين التخدير في الحبل الشوكي (التخدير النخاعي)، وبين التخدير فوق الأغشية الجافية، وذلك للاستفادة بمميزات كلٍ من الطريقتين.
هل يمكن إدخال المريضة للولادة إذا كانت تعاني من تشنجات؟
لا يمكن تقرير بدء عملية الولادة إلا بعد تحقيق استقرار نسبي لحالة المريضة، ويتضمن ذلك:
- وقف التشنجات عن طريق حقن المغنيسيوم.
- التحكم في معدل ضغط الدم.
- إمداد الأم بالأكسجين لتفادي نقصه.
- إعطاء أدوية للوقاية من حدوث جلطات دموية في جسم الأم.
ويتم الاستمرار في اتباع هذه الإجراءات بعد إتمام الولادة لمدة 48 ساعة.
الولادة.. ماذا بعد الإفاقة من التخدير؟