الولادة حدث مهم في حياة الأم، ويجب أن تكون الأم هادئة ومتغلبة على الإجهاد، من أجل ولادة طبيعية سهلة للطفل. عادةً ما تستغرق الولادة الطبيعية الأولى في المتوسط من 12 إلى 14 ساعة، حتى ينفتح عنق الرحم بمقدار 10 سنتيمترات، ويسمح بخروج رأس الجنين، ولكن في بعض الحالات قد تطول مدة المخاض والطلق حتى 36 ساعة. ولكن لا تفزعي من هذا الرقم فكل هذا الوقت سينقضي وستحملين صغيرك في يديك في أقرب وقت، في ما يلي نذكر أسباب طول مدة الولادة بالإضافة إلى بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تساعد في تسهيل فترة الحمل والولادة.
أسباب طول مدة الولادة
تبدأ آلام المخاض بحدوث عدة انقباضات رحمية متقاربة التوقيت والقوة، يصاحب ذلك خروج إفرازات مخاطية مصحوبة ببعض الدم، ما يعني بداية مرحلة الولادة في الساعات المقبلة، ومع نزول الماء الذي يحيط بالجنين تهرع الأم إلى المستشفى، ولكنها تظل في هذه الآلام عدة ساعات متتالية، دون أن تعرف السبب، فآلام الولادة وعلاماتها قد بدأت بالفعل من ساعات.
يُرجع الأطباء هذا الأمر إلى أحد الأسباب الآتية:
- قد يكون الطفل في وضعية الولادة الصحيحة، حيث الرأس قد نزل إلى الحوض بالفعل، ولكن عنق الرحم لا يزال رغم الطلق والانقباضات مغلقًا أو لم ينفتح بالقدر الكافي لخروج الجنين.
- قد يكون السبب كبر حجم رأس الجنين أو ضيق حوض الأم الذي لا يسمح بمرور الجنين بسهولة، رغم انفتاح عنق الرحم بالقدر المطلوب، وهنا عادة ما يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية لإنقاذ حياة الأم والجنين.
- قد يتغير وضع الجنين في أي لحظة خلال الولادة والطلق، فينقلب للوضع العرضي، ومن ثم يحاول الطبيب تحفيز الطلق ليعتدل وضع الجنين، بحيث يكون رأس الجنين إلى الأسفل، إذا لم ينجح الأمر، خاصة مع نزول ماء الجنين كاملًا قد يلجأ أيضًا للولادة القيصرية.
- عيوب خلقية في رحم الأم قد تعيق الولادة الطبيعية من البداية، ولكن هنا يمكن للطبيب معرفة الأمر مبكرًا بالأشعة، ومع ذلك قد يحدث الطلق والمخاض فجأة.
التوتر والقلق والخوف الزائد قد يعوق عملية الولادة، ويقلل من دفع الأم خلال الطلق لخروج رأس الجنين، ما يطيل من فترة المخاض. - الحمل في توأم أو أكثر قد يجعل فترة الولادة تطول عن المعتاد، خاصة إذا كانت الأجنة في أوضاع مختلفة.
- "الطلق البارد" الانقباضات الضعيفة، وهذا مصطلح تطلقه الأمهات والجدات ومؤخرًا الأطباء، وغالبًا يكون في الولادة الأولى، إذ يبدأ الطلق مبكرًا قبل الولادة بيومين أو أكثر، ولكن على فترات متباعدة على مدار اليوم، فتعاني الحامل من الألم ولكن لا تحدث الولادة لأن قوة الانقباضات ليست كافية لفتح عنق الرحم للولادة الطبيعية، فإذا لم يشتد الطلق بشكل طبيعي أحيانًا يلجأ الطبيب للطلق الصناعي لتحفيز الولادة.
- التفاف الحبل السري أكثر من مرة حول عنق الجنين أو ذراعه أو قدمه، ما يعوق الطفل عن الخروج بشكل طبيعي.
نصائح لولادة طبيعية سهلة
النصائح التالية أفضل طريق لتسريع الولادة الطبيعية وتسيلها وفقًا لتجارب النساء:
- تناولي التمر: أظهرت الدراسات أن تناول التمر مفيد في الحصول على ولادة أسهل وأسرع لأنه من المفترض أن يحتوي التمر على مركب كيميائي مشابه للأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يسبب التقلصات. وقد ثبت أيضًا أن التمر يعمل على توسيع عنق الرحم ومن ثم يساعد على ولادة سريعة وسهلة.
- مارسي تمارين القرفصاء يوميًا: القرفصاء هو التمرين الأكثر فائدة لكل امرأة تستعد للولادة الطبيعية في موعد قريب من موعد ولادتها. نظرًا إلى دورها في تسهيل عمليات الولادة الأكثر سلاسة، تعتبر القرفصاء أفضل تمرين للولادة السهلة.
- احصلي على قسط كافٍ من النوم: من بين جميع النصائح بخصوص كيفية جعل المخاض أسهل وأسرع ، هذه هي الأسهل التي يجب اتباعها والأكثر فاعلية، فمثل هذا الحدث المجهد والمهم مثل المخاض يتطلب من المرأة الحامل أن تكون هادئة.
- ابقي منتصبة في أثناء الطلق: بدلًا من الاستلقاء ومحاولة الدفع في أثناء المخاض، من الأفضل أن تبقى منتصبة سواء بالجلوس على السرير أو الوقوف والدفع. لأن الجاذبية يمكن أن تكون مفيدة للأم والطفل إذ يمكن أن تساعد الطفل في الوضع الصحيح للولادة. تساعد حركة الجسم أيضًا على توسيع الحوض مما يساعد رأس الطفل على المرور بسهولة.
- مارسي تمارين التنفس: يمكن أن يكون المخاض تجربة مؤلمة للغاية لأي امرأة. يساعد التنفس المرأة على تحمل الألم ويساعدها أيضًا على الاسترخاء. يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في تحديد الانقباضات المنتظمة ومساعدة المرأة على الدفع بشكل أفضل وأكثر كفاءة.
