هل تتغير طبيعة نوم الرضيع بعد الشهر السادس؟

رعاية الرضع

تتطور طبيعة نمو الأطفال من مرحلة إلى مرحلة مثلما تتطور مراحل نموهم أو مهاراتهم أو سلوكياتهم باختلاف عمرهم. وتكون الشكوى الشائعة لدى الأمهات حديثي الأمومة هي صعوبة تعويد الأطفال الرضع على روتين نوم محدد وعدم انتظام ساعات نومهم، وبالتالي تشعر الأم بالتعب والإرهاق المفرط لعدم انتظام ساعات نومها هي بالمثل، أو لعدم حصولها على النوم الكافي من الأساس. فمتى تنتهي هذه المرحلة المؤلمة وهل سيتمكن الرضيع من تغيير طبيعة نومه بعد الشهر السادس؟ وكيف يمكن للأم التعامل مع الطفل بعد ذلك؟ ستجدين الإجابة على جميع هذه الأسئلة التي بالطبع تدور في بالك في هذا المقال.

تكمن صعوبة التعامل مع الأطفال الرضع في عدم القدرة في بعض الأوقات على فهم احتياجاتهم، وفيما يتعلق بنوم الرضيع فإنه يتميز بعدم الاستقرار طوال الأشهر الأولى من حياته، ومن ثم لا يمكن للأم إجبار الطفل على البقاء نائمًا طوال الليل، فهي لا تعرف سبب استيقاظه الأساسي هل يريد الحصول على مزيد من الطعام؟ أم لمجرد اللعب وإرهاق الأم معه؟

من أول يوم: اعرفي احتياجات رضيعك من طريقة بكائه

كيف تتغير طبيعة نوم الرضيع بعد الشهر السادس؟

تبدأ من الشهر السادس مراحل النمو الطبيعية في الانضباط تدريجيًّا لدى الأطفال مع ملاحظة زيادة ساعات النوم خلال الليل، وينام الطفل أيضًا فترات طويلة ومتواصلة دون استيقاظ، ويصبح قادرًا بدنيًّا على النوم طوال الليل دون رضعة أو يتناولها ويخلد للنوم على الفور.

يبدأ معظم الأطفال في ضبط ساعتهم البيولوجية من عمر 6-8 شهور بحيث ينامون في الليل ويستيقظون في النهار، وإذا لم يستقر نوم الطفل بعد وصوله لعمر 6 أشهر أو على الأقل قد تحسن بصورة كبيرة عما سبق، فقد حان الوقت المناسب كي تتمكن الأم من تدريبه على روتين للنوم ليغفو سريعًا وخصوصًا خلال الليل.

ما عدد ساعات نوم الطفل المتوقعة للطفل في هذه المرحلة؟

يجب أن يحصل الأطفال بعد تجاوزهم عمر 6 أشهر على ما يقرب من 14 ساعة من النوم يوميًّا، ويمتلكون القدرة على النوم المتواصل لمدة تصل إلى تسع ساعات في الليل. ويمكن أن يحصل الطفل على قيلولتين يوميًّا مدتهما تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين، وكلما تمكنت الأم من الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والقيلولة، ساعد ذلك على تنظيم أنماط نوم الطفل.

روتين النوم للرضع خلال النهار

وكلما ازداد عمر الطفل، ظلت ساعات النوم في الليل تتراوح ما بين 9 و11 ساعة متواصلة، ولن يحتاج إلى النوم في النهار أكثر من 3 ساعات على مدار اليوم.  

كيف يمكن للأم التعامل مع الطفل في هذه المرحلة وتهيئته للنوم؟  

  1. مهديه للنوم أشياء مرتبطة بموعد النوم، مثل الاستحمام، أو تهدئة الإضاءة في الغرفة وتشغيل أغنية، أو موسيقى هادئة، أو تدليك جسمه برقة.
  2. عودي طفلك تدريجيًّا على النوم بمفرده والصبر على ذلك، مع الوضع في الاعتبار أن النوم تدريب ويحتاج إلى التعلم.
  3. لا تذهبي إلى الطفل مباشرةً بمجرد استيقاظه في منتصف الليل، بل من الأفضل تركه دقيقتين كي يشعر بهدوء الأجواء حوله ويعود إلى النوم مجددًا من تلقاء نفسه ودون مساعدة.
  4. احرصي على ألا يتأخر الطفل في الحصول على قيلولة فترة الظهيرة، حتى لا يؤثر ذلك على نومه خلال الليل.
  5. أمني حواف السرير الذي ينام عليه لكي لا يقع في أثناء نومه، وحفاظًا على سلامته خلال النوم.

يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة في هذا العمر تثير حماسه وتجعله يرغب في اللعب، ما يشكل صعوبة في إرغامه على النوم، فضعي في اعتباركِ أن صغيرك لا يرغب في إزعاجك أو التسبب في مضايقتك وتحلي بالصبر، فهو خلال هذه السن لا يعرف الفرق بين الليل والنهار لذلك ينام أو يستيقظ دون أي اعتبار لأي وقت.

عودة إلى رضع

فهيمة ممدوح

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon