قد يربككِ نوم طفلكِ في ساعات النهار اعتقادًا منك أنه لن يخلد للنوم ليلًا، وأن كل محاولاتك معه لينام ستبوء بالفشل. ولكنك قد تندهشين حين تعلمين أنه إذا لم يحصل على قسط كافٍ من النوم نهارًا، سيصعب عليه الخلود للنوم ليلًا. تعرفي مع "سوبرماما" في هذا المقال على فوائد نوم القيلولة للأطفال، بالإضافة إلى بعض الحيل والنصائح لتحفيز طفلكِ على نوم القيلولة بما لا يؤثر في نومه ليلًا.
فوائد نوم القيلولة للأطفال
إن أهمية النوم للطفل لا تقتصر على النوم ليلًا فقط، فلنوم القيلولة فوائد كثيرة أيضًا، إذ إن حصول الطفل على قيلولة هادئة يساعد على زيادة هرمون النمو في جسمه، وينشط جهاز المناعة لديه ويحافظ على سلامته وصحته العامة، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على نموه العقلي السليم.
نصائح لتحفيز الطفل على نوم القيلولة
- اخصمي بعض الوقت من موعد استيقاظ طفلك تدريجيًّا إذا كان لا يأخذ حصته من القيلولة لأنه يستيقظ متأخرًا في الصباح، بحيث يستيقظ كل يوم في وقت مبكر عن اليوم السابق بقليل، حتى يحتاج إلى القيلولة فيما بعد خلال النهار.
- احرصي على ألا تكون القيلولة قريبة من موعد نومه، حتى لا تؤثر في خلوده للنوم ليلًا، ولكن لا تتجاهلي موعدها أيضًا.
- لا تنجرفي وراء الاعتقاد الخاطئ بأن تجعلي طفلكِ يلعب أكثر ويتحرك أسرع قبل موعد نومه حتى يتعب وينام، لأن ذلك يزيد من نشاط الطفل ورغبته في اللعب، ما يؤدي إلى صعوبة تنويمه.
- ضعي طفلكِ في سريره الذي ينام فيه بالمساء كل يوم عندما يحين موعد القيلولة، ليربط بين السرير والنوم ويفهم مع الوقت أنه قد حان وقت القيلولة، حتى لا تجدي صعوبة في خلوده إلى النوم ليلًا أيضًا.
- عوّدي طفلكِ على روتين يومي للقيلولة بموعد ثابت قدر الإمكان على حسب عمره، حتى يعتاد على النوم وقتما يحين هذا الموعد.
- تجنبي منحه القيلولة إذا حدث وتأخر موعد نوم طفلكِ في أثناء النهار إلى بعد العصر حتى لا يسهر ليلًا لساعات متأخرة، وذلك بأن تجذبي انتباهه بالألعاب أو الطعام أو ممارسة أي أنشطة، حتى يمر موعد القيلولة وينام ليلًا في وقت مبكر.
- راقبي طفلكِ جيدًا ولاحظي ظهور علامات التعب أو الرغبة في النوم مثل أن يفرك عينيه مثلًا، ورافقيه إلى الغرفة وضعيه في سريره قبل أن يبدأ بالبكاء وتصبح مهمة تنويمه صعبة للغاية.
- هيئي البيئة المناسبة للنوم من حوله بأن تكون الغرفة التي سيحصل فيها على القيلولة مشجعة على ذلك، خففي الإضاءة واجعلي درجة حرارة الغرفة معتدلة لا تتعدى 22 درجة مئوية، حتى تحفزي طفلك على الاسترخاء وعدم الاستيقاظ سريعًا.
- أطعميه جيدًا وساعديه على التجشؤ، حتى لا يستيقظ دون الحصول على قيلولته بالكامل بسبب جوعه أو تراكم الغازات في بطنه.
- غيّري حفاضه قبل وضعه في السرير، حتى يشعر براحة أكبر لمدة أطول، ولا يشعر بالبلل فيستيقظ.
- احرصي على أن يرتدي ثيابًا قطنية مريحة تمنحه الدفء والراحة دون أن تُقيد حركته.
- ضعي طفلك في سريره عندما يشعر بالنعاس، وليس وهو نائم بالفعل، حتى يتعلم أن يعود للنوم من تلقاء نفسه حتى لو استيقظ في منتصف الليل، ولا تحمليه لينام وشجعيه على النوم بمفرده منذ البداية.
- أطفئي مصادر الصوت القريبة منه، والتي قد تصدر أصواتًا عالية توقظه من نومه.
- استعيني بالوسائل المساعدة لتنويمه، مثل التحميم أو التدليك أو التربيت على ظهره بلطف، مما يهدئه ويمنحه الاسترخاء ويساعده على الخلود إلى النوم.
- اقرئي له القصص أو غنّي له أو أسمعيه موسيقى هادئة أو بعض الضوضاء البيضاء، أو حتى اصطحبيه في جولة في الهواء الطلق في عربته الخاصة إذا كان الجو مناسبًا، فجميع هذه المحاولات تساعده على النوم في نهاية الأمر.
متى تنتهي حاجة الطفل إلى القيلولة؟
تتغير حاجة الطفل للقيلولة وفقًا لعمره، وهناك أيضًا عدة عوامل أخرى تحدد حاجته إليها إلى جانب عمره. إليكِ هذه المعلومات عن حاجة الطفل إلى القيلولة بتطور عمره والعوامل المؤثرة فيها.
وأخيرًا، اعلمي أن كل طفل يختلف عن الآخر في مدى الاستجابة للطرق المتبعة معه، وأن أهم شيء لنجاح نوم القيلولة للأطفال ومساعدتهم على النوم هو التجربة والمتابعة أولًا، وفي النهاية اختيار ما يستجيب له والاستمرار عليه.
تعرفي على مزيد من المعلومات عن نوم الأطفال من هنا.