نسبة نجاح أطفال الأنابيب في سن الأربعين

طبقًا لمركز مكافحة الأمراض، فقد زاد معدل محاولات الحمل الأولى بعد سن الأربعين للضعف في الفترة من 1990 وحتى 2012، بسبب نمط الحياة الحديث وتأخر سن الزواج والانتظار بعد تأسيس الحياة العملية والاطمئنان على المستقبل، وكذلك بسبب وجود علاجات الخصوبة التي تسهل القرار، وبسبب قلق السيدات من الأقاويل المنتشرة أن فرص حملهن تتناقص بعد سن 35 كثيرا فيبحثن عن كل المعلومات التي تثبت صحة هذه الأقاويل من عدمها، وإن كنتِ تتساءلين عزيزتي عن فرص الحمل بعد سن الأربعين بالحمل الطبيعي أو بتقنية أطفال الأنابيب، وعن نسبة نجاح أطفال الأنابيب في سن الأربعين، ففي هذا المقال نقدم لكِ معلومات وافية بشأن هذا الموضوع.

هل الحمل بعد الأربعين خطر؟

بسبب التطور التكنولوجي وعلاجات الخصوبة والطرق المساعدة في الحمل وتسهيل الولادة، قلت خطورة الحمل بعد الأربعين عن السابق، ففي حالات الخطورة يمكن للطبيب مراقبة الأم وجنينها باستخدام التقنيات الحديثة لإيصالهما لبر السلام.

من المخاطر التي يخشى منها الأطباء في حالات الحمل بعد الأربعين:

وتقل الخصوبة للسيدات اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا بسبب نقص مخزون البويضات وجودتها، وكذلك زيادة نسبة الإجهاض والمخاطر على الأم، لكن هناك تقنيات حديثة للمساعدة في زيادة فرص الحمل.

إن حاولت السيدة التي يتجاوز عمرها 35 عامًا الحمل لمدة ستة أشهر متتالية ولم تنجح، فيجب التوجه للطبيب للخضوع للاختبارات والاطمئنان على صحة الرحم والمبايض ومخزون البويضات، وقد يصف لها أحد الإجراءات التالية:

  • أدوية الخصوبة: التي تساعد في حدوث تبويض ناجح وتنشط المبايض.
  • التلقيح الصناعي: بتحفيز الإباضة ونقل الحيوانات المنوية المركزة إلى الرحم في وقت التبويض لزيادة فرص الحمل.
  • تكنولوجيا الإنجاب المساعدة: باستخلاص البويضات وتخصيبها في المعمل وإعادتها للرحم كتقنية أطفال الأنابيب.

والآن عزيزتي لننتقل إلى إحدى تقنيات تكنولوجيا الإنجاب المساعدة، وهي أطفال الأنابيب، لنتعرف إليها أكثر في الفقرة التالية.

نسبة نجاح أطفال الأنابيب في سن الأربعين

تعتبر عملية أطفال الأنابيب كما قلنا سابقًا من العمليات المُساعدة في الحمل، خاصة للنساء فوق الأربعين اللاتي تنقص لديهن فرص الحمل الطبيعي حتى 5%، باستخدام تقنية أطفال الأنابيب تزداد نسبة فرص الحمل للسيدات فوق الأربعين لتصل إلى نحو 11%، وبالطبع تختلف النسبة بحسب كل ثنائي وطبيعته، وكذلك خصوبة الشريك والنظام الحياتي للزوجين وأسباب فشل محاولات الحمل السابقة.

في دراسة حديثة وجد الأطباء أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب تزداد بتكرار العملية بمتوسط ثلاث محاولات، وتزيد فرص الحمل بالوصول للمحاولة الخامسة، ومن بعدها لا تتأثر فرص النجاح، لذا إن فشلت محاولة أطفال الأنابيب فلا يعني هذا استحالة الحمل، لكن يجب معرفة سبب فشل العملية وعلاجها ومن ثم إعادة المحاولة.

متى يمكن إعادة عملية أطفال الأنابيب بعد فشلها؟

كل حالة لها طبيعتها الخاصة وأسباب تأخر الحمل تختلف من حالة لأخرى، لكن بشكل عام ينصح الأطباء المختصون بالانتظار دورة طمث كاملة بعد فشل عملية أطفال الأنابيب قبل المحاولة مرة أخرى، وإعطاء الجسم الفرصة للتعافي ستة أسابيع على الأقل ليتغلب على تأثير الالتهابات والهرمونات.

وفي النهاية، الطبيب المعالج والمتابع للحالة هو الأقدر على تقييم الحالة وأفضل من يقرر المدة التي يجب انتظارها تبعًا للمعلومات الموجوده لديه عن أسباب فشل العملية الأولى وأسباب فشل الحمل عند الزوجين، وقد يوصي بإجراء بعض الاختبارات والتحاليل لمعرفة السبب والانتظار حتى ظهور النتائج وأخذ الوقت الكافي لعلاج السبب ولتقرير ما إن كان سيُحدث تغييرًا بأنظمة العلاج، سواء بتغيير العلاج التنشيطي واستبداله ببروتوكول آخر، أو استخدام تقنية مُساعدة كالحقن المجهري وفيه يُحقن الحيوان المنوي في البويضة مباشرةً ثم تنتقل إلى المعمل لتخصيبها، وأخيرًا زرعها في الرحم لإعطاء الفرصة للبويضة المخصبة بالانغراس في جدار الرحم، ما قد يستغرق وقتًا أطول من المدة المذكورة.

كيف أساعد في نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

يمكنكِ عزيزتي اتباع نظام حياة صحي في أثناء المدة التي تستغرقها عملية أطفال الأنابيب للمساعدة في إنجاح العملية، وذلك باتباع ما يلي:

  • تعديل النظام الغذائي وتناول المأكولات الصحية وفي مقدمتها الفاكهة والخضروات الطازجة، واللحوم الخفيفة كالأسماك والدواجن، والحبوب الكاملة كالكينوا، والبقوليات كالفول والعدس واللوبيا، والأطعمة الغنية بالدهون الصحية كالأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات والبذور، وشرب الماء والسوائل بوفرة.
  • الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون الضارة، والسكريات، والملح، والأطعمة المصنعة، ومكسبات الطعم والأطعمة المحفوظة.
  • ممارسة الرياضة المناسبة كالمشي والسباحة، والابتعاد عن المجهود العنيف والرياضات العنيفة لإبقاء الجسم نشيطًا.
  • تجنب الكيماويات، كالفورمالدهيد الموجود بطلاء الأظافر والكيماويات العنيفة التي تستخدم في تنظيف المنزل.
  • أخذ المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، كفيتامينات الحمل قبل العملية بشهر، وحمض الفوليك، وكبسولات زيت السمك وفيتامين "د" إن كنتِ تعانين من نقصه لزيادة الخصوبة.
  • النوم الجيد لثماني ساعات على الأقل، وتجنب الإجهاد البدني والتوتر النفسي.
  • التحدث مع الطبيب بشأن الأدوية التي تتناولينها قبل العملية، لمعرفة إن كانت تتداخل مع العملية ونجاحها.

وختامًا عزيزتي، يجب أن تعرفي أن هناك عديد من النساء اللاتي ازدادت لديهن نسبة نجاح أطفال الأنابيب في سن الأربعين ونجحن في الحمل، لذا اتبعي أوامر الطبيب واستمري على نظام حياة صحي لزيادة فرص الحمل.

قد يقل نشاط المبيضين في سن الأربعين، لكن هذه المشكلة يمكن علاجها من خلال استشارة طبيب مختص وباتباع بعض النصائح لزيادة فرص الحمل، تعرفي إلى مزيد من التخطيط للحمل.

العودة إلى صحة وريجيم إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : ما نسبة نجاح أطفال الأنابيب في سن الأربعين؟

supermama