قد يكون لديكِ كثير من المشاعر المختلفة بعد اكتشاف إصابتك بمرض الهربس التناسلي، كالغضب الإحراج أو الخجل، لذلك فإن معرفتكِ يما ستواجهينه ضرورية لتتغلبي على تخوفاتك ومشاعرك السلبية، في هذا المقال اعرفي كل شيء عن مرض الهربس التناسلي.
مرض الهربس التناسلي
الهربس التناسلي هو من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بسبب نوعين من الفيروسات. تسمى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) وفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني (HSV-2). تتسبب هذه الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في ظهور تقرحات هربسية، وهي بثور مؤلمة عبارة عن نتوءات مملوءة بالسوائل يمكنها أن تكسر وتفرز ما بها.
يمكن أن يسبب الهربس التناسلي الألم والحكة والتقرحات في المنطقة التناسلية. ولكن قد لا تظهر أي علامات أو أعراض له. حال الإصابة بالعدوى بالفيروس، تكونين معدية حتى إذا لم تظهر التقرحات. بعد الإصابة الأولية، يكون الفيروس خاملًا في جسمك ويمكن إعادة تنشيطه عدة مرات في السنة. وبناءً على عدد المرات التي ينشط فيها الفيروس داخل جسمك وتبدأ الأعراض في العودة مجددًا سيحدد لكِ الطبيب نمط العلاج المناسب لحالتكِ.
علاج الهربس التناسلي نهائيًا
يمكن أن يقلل العلاج من تفشي المرض، لكن لا يوجد علاج نهائي له، لكن الأدوية يمكن أن تخفف الأعراض وتقلل من خطر إصابة الآخرين. يمكن للواقي الذكري أن يساعد أيضًا على منع انتشار العدوى. يبدأ العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات بوصفة طبية ما يساعد على:
- تحفيز القروح على الشفاء عاجلًا في أثناء تفشي المرض.
- تقليل شدة الأعراض ومدتها.
- تقليل تكرار العدوى.
- التقليل من فرصة انتقال فيروس الهربس إلى شخص آخر.
تشمل الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة للهربس التناسلي ما يلي:
- أسيكلوفير.
- فالاسيكلوفير.
قد يوصي طبيبك بتناول الدواء فقط عندما يكون لديكِ أعراض تفشي المرض ويمكن تقسيم العلاج كما يلي:
- العلاج الأوّلي: إذا كانت لديكِ أعراض مثل القروح عند تشخيصك لأول مرة بالهربس التناسلي، سيعطيكِ طبيبك عادةً دورة قصيرة (سبعة إلى 10 أيام) من العلاج المضاد للفيروسات لتخفيفها أو منعها من التفاقم. قد يبقيكِ طبيبك على الأدوية فترة أطول إذا لم تلتئم القروح في ذلك الوقت. بعد العلاج الأوّلي، تواصلي مع طبيبك للتوصل إلى أفضل طريقة لأخذ العلاجات المضادة للفيروسات. هناك خياران:
- علاج متقطع: قد يصف لك طبيبك دواءً مضادًا للفيروسات لتظل في متناول اليد حال تفشي الفيروس مرة أخرى. وهذا ما يسمى العلاج المتقطع. يمكنكِ تناول الحبوب لمدة يومين إلى خمسة أيام بمجرد ملاحظة القروح أو عندما تشعرين بوجود تفشٍ. تلتئم القروح وتختفي من تلقاء نفسها، ولكن تناول الأدوية يمكن أن يجعل الأعراض أقل حدة ويجعلها تختفي بشكل أسرع.
- علاج لمنع الفيروس: إذا كنتِ تعانين من تفشي المرض، فقد ترغبين في تناول دواء مضاد للفيروسات كل يوم. يطلق الأطباء على هذا: العلاج القمعي. بالنسبة لشخص يعاني من أكثر من ستة هجومات للفيروس سنويًا، يمكن أن يقلل العلاج القمعي من تفشي الفيروس بنسبة 70% إلى 80%. كثير من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للفيروسات يوميًا ليس لديهم أي تفشٍ على الإطلاق.
هل فيروس الهربس قاتل؟
الهربس ليس مميتًا ولا يتسبب عادةً في أي مشكلات صحية خطيرة. في حين أن تفشيه يمكن أن يكون مزعجًا ومؤلمًا، والنوبة الأولى عادة ما تكون الأسوأ، لكن بعد ذلك يعود تفشي الفيروس بشكل أقل مع مرور الوقت وقد يتوقف تمامًا في النهاية عن مهاجمة جسمك، على الرغم من أن الفيروس سيكون في جسمك مدى الحياة، لكن هذا لا يعني أنكِ ستصابين بالقروح طوال الوقت. أفضل شيء تفعلينه اتباع إرشادات الطبيب لعلاجه.
واعلمي أن التأخير في العلاج يمكن أن يزيد الأمر سوءًا لذا لا تشعري بالخجل وتواصلي مع الطبيب فور ظهور الأعراض. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في تقبله فطلب الدعم قد يجعلك تشعرين بتحسن، فحالتك النفسية ستشكل فارقًا كبيرًا في مقاومة العدوى ومنع الفيروس من مهاجمة الجسم باستمرار، فهي خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروسات والعدوى بشكل عام.
اقرئي أيضًا: أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا وكيفية الوقاية منها
