ما الطريقة المثلى لغسل اليدين؟

تربينا جميعًا على العديد من العادات والممارسات اليومية التي شدد آباؤنا وأمهاتنا على تعليمها لنا وتطبيقها منذ صغرنا، فكان لهذه الممارسات أثر عظيم على سلوكياتنا وصحتنا بشكل عام.

ويأتي على قمة هذه الممارسات الصحية التي تعلمناها منذ صغرنا في المنزل أو المدرسة "غسل اليدين"، فهي طريقة سهلة للوقاية من الأمراض ومنع انتشارها، إلا أن معظم أبناء هذا الجيل قد نجدهم لا يمارسون هذه العادة أو يستبدلونها باستخدام المناديل المبللة (الوايبس) نتيجة لعدم تأكيد أولياء أمورهم على ضرورة غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وبعد العودة إلى المنزل من الخارج، وبعد الانتهاء من استخدام دورات المياه وبعد العطس وهكذا.

كيف تعودين ابنك على اتباع سلوكيات النظافة العامة؟

وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على أهمية غسل اليدين والفوائد الكثيرة التي قد لا تعرفينها من جراء هذه الممارسة اليومية البسيطة.

تتعدد الأنشطة التي نقوم بها خلال ممارسة حياتنا اليومية بداية من مصافحة الزملاء ولمس الأسطح الخارجية للمكاتب أو الأبواب أو النقود أو ملامسة الحيوانات الأليفة، وتتسبب كل هذه الممارسات في تراكم الجراثيم والميكروبات على أيدينا، وبمجرد انتقال هذه الجراثيم إلى الفم أو الأنف عند ملامستهما، فقد يسبب ذلك الكثير من المشكلات الصحية التي سنكون في غنى عنها إذا اتبعنا خطوة واحدة بسيطة وهي "غسل اليدين" باستمرار وعلى مدار اليوم وقبل ممارسة أي أنشطة أو تناول الطعام وبعده.   

قائمة بالحيوانات الأليفة الآمنة لأطفالك

فوائد المداومة على غسل اليدين:

  • يفيد الأطفال في المدارس أو الحضانة في تجنب الكثير من الأمراض التنفسية أو المعوية، حيث يكونون أكثر عرضة لالتقاط الجراثيم والميكروبات عند وجودهم خارج المنزل وتكرار احتكاكهم بالأشخاص أو ملامسة الأشياء.
  • يعادل تأثير التطعيمات أو التدخلات الطبية باعتباره يقلص نسبة الوفيات بسبب أمراض الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، إلى النصف، وبسبب الأمراض التنفسية الحادة، مثل: الالتهاب الرئوي، إلى الربع.
  • يقلل نسبة الإصابة بـ80% من الأمراض التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان والتي قد تنتقل عن طريق الأيدي حسبما يشير خبراء منظمة الصحة العالمية.
  • يساعد على تجنب الإصابة بالتهاب الجلد والعيون وانتشار الأنفلونزا الموسمية.
  • يقي من البكتيريا المسببة للنزلات المعوية والتسمم الغذائي، والفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي.

أمراض معدية يصاب بها الأطفال في المدرسة

الطريقة المثلى لغسل اليدين:

يجب غسل اليدين بالماء والصابون وفركهما بداية من الأصابع وراحة الكف وظهره وتحت الأظافر والمعصم لمدة لا تقل عن 20 أو 30 ثانية للتخلص من الجراثيم، ثم شطفهما جيدًا وتجفيفهما بمنشفة من القماش أو المناديل الورقية، ويُفضل إغلاق الحنفية بمنديل أيضًا تفاديًا لعودة الجراثيم إلى اليد.

ويمكن استخدام معقمات اليد الكحولية أو المحارم المبللة لتنظيف اليدين، ولكن إذا كانت اليدين متسختين بشكل واضح، فيجب استخدام الماء والصابون بدلًا من المعقمات الكحولية.

بالخطوات.. اصنعي صابون أطباق منزلي بأقل التكاليف

يشير الأطباء إلى أنه لا يكفي غسل اليدين بالماء فقط للتخلص من الجراثيم، لكن من الضروري استخدام الصابون للتخلص من الدهون والأوساخ التي تحمل الجراثيم.

وفي النهاية، نحن بحاجة إلى نقل ثقافة غسل اليدين وتنظيفهما باستمرار إلى أبنائنا، من خلال تعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وتشجيعهم على تكرار هذا الأمر قبل وبعد ممارسة أي أنشطة أو ملامسة أي أشياء، حتى نضمن عدم إصابتهم بأي من الأمراض التي قد تنتج عن الإهمال في غسلهما بالطريقة الصحيحة والاستعجال في ذلك، فالأمر لا يتطلب أي وقت أو مجهود، وفي المقابل سيقي الأطفال والكبار من الكثير من الأمراض.

عودة إلى صحة وريجيم

فهيمة ممدوح

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon