عادةً ما تتعرض الفتيات للختان في بعض المجتمعات في مرحلة الطفولة حتى قبل مرحلة البلوغ، والختان في حد ذاته عملية مؤلمة ولها تأثيرات طويلة المدى على المتعة الجنسية لدى المرأة، بالإضافة إلى إمكانية تأثيره على صحة المرأة العامة وصحتها النفسية. وقد صدرت بالفعل قوانين تجرم ختان الإناث في العديد من البلدان حول العالم، ولكن البعض لا يزال يتمسك بهذه العادة لاعتبارات اجتماعية ودينية.
خرافات وحقائق حول ختان الإناث ومخاطره
الآثار الجانبية لعملية الختان:
لعل أكثر النواحي تضررًا بعملية الختان لدى المرأة هي العملية الجنسية، فغالبية النساء اللاتي تعرضن للختان يفقدن الإحساس الطبيعي بالاستمتاع عند ممارسة العلاقة الحميمة، بل إن الأمر لدى البعض يصل إلى حد المعاناة والتألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، وتعتمد درجة تأثر المرأة بعملية الختان على الطريقة التي تم بها إجراء العملية في الأساس، وهناك آثار أخرى للختان تشمل:
- إحساس مستمر بالألم
- التعرض المتكرر للالتهابات والعدوى
- النزيف وتكون خراج
- سلس البول
- الإصابة بالاكتئاب والميل لإيذاء النفس
- مضاعفات خلال الولادة قد تهدد سلامة الطفل والأم
كيف يؤثر الختان على العلاقة الحميمة؟
الواقع أن الختان يؤثر على العلاقة الحميمة بعدة طرق:
- يقلل من الرغبة الجنسية.
- يحول العلاقة الحميمة إلى علاقة صعبة ومؤلمة أحيانًا.
- يفقد المرأة شعورها بالاستمتاع.
لن تتوقعي: ما الذي يزيد الرغبة الجنسية عند النساء؟
هل يمكن أن تشعري بالاستمتاع وتصلي للنشوة بعد إجراء الختان؟
يعتبر البظر هو الجزء الوحيد المتضرر في عملية الختان، وتظل جميع الأجزاء التناسلية الخارجية والداخلية الأخرى للمرأة في حالتها الطبيعية، ومن ضمنها الجي سبوت في المهبل التي تؤثر بالطبع على العلاقة الحميمية، فبالرغم من اشتراك الجي سبوت مع البظر في التغذية العصبية، إلا أن الأعصاب التي تغذي الجي سبوت لا تتأثر غالبًا بعملية الختان، ما يتيح للمرأة الاستمتاع المهبلي فقط، فهي بعد الختان تفتقد المتعة البظرية.
وقد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي للتقليل من الألم والحد من الآثار الجانبية للختان، ولكن هذا التدخل لا يؤثر بأي حال على استعادة المتعة الجنسية للمرأة.
و المشكلة في معظم الأحوال مشكلة نفسية، فالتعرض لعملية الختان في حد ذاتها، ثم ارتباط العلاقة الحميمة في ذهن المرأة بالإحساس بالألم غالبًا ما يعيق المرأة عن الاستمتاع أو الإحساس بالنشوة، لذلك قد تحتاج لبعض جلسات العلاج أو الدعم النفسي للتغلب على الصورة الذهنية السلبية والمؤلمة والمرتبطة بالعلاقة الحميمة.