عندما نشعر بالطاقة والإيجابية نبدأ العيش في سعادة ورضا، وتبدو الحياة بسيطة وغير معقدة، وهو ما يساعدنا على اتخاذ القرارات الأكثر حكمة في الوقت المناسب، والعكس بالعكس، عندما نفقد طاقتنا تصبح الطرق وعرة ونتعرض لمواقف حياتية صعبة، ونشعر كأننا فقدنا الغاية من حياتنا، وحتى أبسط الأشياء تصبح ثقيلة، في هذا المقال نجيب سؤالك: كيف أغير نفسيتي، زنخبرك بأهم طرق تحسين مزاجك واستعادة ثقتك في نفسك.
كيف أغير نفسيتي؟
توجد طرق عديدة يمكنك بها استعادة توازنك النفسي، وإذا كنتِ تعانين من الإرهاق وتشعرين بأنك فقدت بوصلة السعادة والعيش بسلام، إليك مجموعة من الأفكار لمساعدتك:
- المرح: افعلي شيئًا للمتعة فقط، في بعض الأحيان نصبح جديين جدًا بشأن الحياة ونشعر بعبء مسؤولياتنا. يقول أحد المتخصصين"إننا بحاجة دائمًا إلى طاقة المرح من أجل أن نتمكن من تقبل مشكلاتنا والتعامل معها، كما أن المرح يساعدك على نسيان مخاوفك".
- الحرية: يمكنك العثور على الحرية بشكل أفضل عندما تتواصلين مع الطبيعة. اشعري بنسمة الهواء وهي تتخلل شعرك. قومي برحلة بالقطار أو برحلة بحرية أو برحلة طويلة في سيارتك.
- الحركة: الحركة تغير حالتك، إذا شعرت بالخمول، غيري وضعك، مثلًا الجلوس بشكل مستقيم مع كتفيك للخلف يحسن حالتك. يقول أحد المتخصصين إن "الحركة النشطة تغير حالتك الذهنية".
- التأمل: يساعد التأمل على زيادة إفراز المواد الكيميائية، مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تساعد على تهدئة العقل.
اقرئي أيضًا: قللي من توترك مع تمارين الاسترخاء
كيف أتحكم في نفسيتي؟
إليك مجموعة من الخطوات لمساعدتك على التحكم في نفسيتك:
- اكشفي عن مشاعرك وعبري عنها: يمكن أن تكون مشاعرك معقدة ومربكة في بعض الأوقات، ولكن معرفة ما تشعرين به يساعدك على التعامل مع الأمر، على سبيل المثال، هل ما تشعرين به هو غضب، أم خوف، أم إحباط، أم إحساس بالذنب. قدرتك على تحديد طبيعة مشاعرك سيساعدك على تغييرها للأفضل، ولما هو أكثر راحة لكِ.
- اسألي نفسك "هل أرغب في تقليل هذه المشاعر؟"، عليك أولًا تقبل تلك المشاعر، وتفهمها، ومن ثم محاولة تغييرها.
- اعرفي ما هو الفعل المعاكس للمشاعر والأفكار التي تمرين بها، وهل ما تشعرين به أو تفكرين فيه هو الاختيار الأفضل، أم أن الفعل المعاكس هو الأفضل. على سبيل المثال، عكس التجنب هو الإقدام، عكس العدوان هو اللطف، وعكس الاختباء هو كشف نقاط ضعفنا.
- توقفي عن حكي القصة المؤلمة: قد تعتقدين أنك تجاوزتِ شعورك بالألم مما حدث، ولكن بمجرد وجود شخص مستعد للاستماع، ستجدين نفسك تعيدين سرد القصة مرة أخرى. يمكن أن يساعدك هذا في البداية، ولكن في مرحلة ما، عليك التوقف عن رواية القصة لأنك تفتحين الجرح مرة أخرى. بدلًا من ذلك، ركزي على مكانك الآن، وعلى ماذا تغلبت، وما الطرق التي استخدمتِها لتجاوز الألم؟
- انفتحي على الآخرين: حاولي بقدر الإمكان الانفتاح على الآخرين، ومشاركة أفكارك ومشاعرك معهم. عندما نتواصل مع أشخاص نشعر معهم بالدفء والتقبل والاحتواء، يساعدنا ذلك على التحرر من ألم الحكايات التي آلمتنا.
ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نجيب تساؤلك "كيف أغير نفسيتي"، كل ما عليك هو اتخاذ الخطوة الأولى والاعتراف بأنك تحتاجين إلى التغيير، وإذا شعرتِ بأنك لا تستطيعين القيام بمهمة التغيير بمفردك، يمكنك طلب مساعدة من معالج أو طبيب نفسي.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالتطوير الذاتي على "سوبرماما"