ربما تسمعين اسم هذه الفاكهة لأول مرة، السفرجل نوع قديم من الفواكه ينمو في أجزاء مختلفة من آسيا والبحر الأبيض المتوسط، ورغم أنه أقل شيوعًا بالفترة الأخيرة، فقديمًا كان يُزرع في اليونان وروما، وكان رمزًا للحب والخصوبة، واُستخدم في الطب الشعبي منذ عقود طويلة أيضًا. تعرفي معنا في هذا المقال إلى فوائد السفرجل للرجيم، وكيفية تناوله.
ما فوائد السفرجل للرجيم؟
يتميز السفرجل باحتوائه على عديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، التي تجعله إضافة جيدة لنظامك الغذائي، وتعزيز فقدان الوزن أحد فوائد السفرجل المهمة، فهو يحسن عملية الهضم، وهي أفضل الطرق للحفاظ على وزنك مثاليًّا، وضمان التمثيل الغذائي السريع الذي يمنع السمنة.
يحتوي السفرجل على نسبة عالية من الألياف الغذائية كمعظم الفواكه، وهو ما يعزز عمل الجهاز الهضمي بشكل أكثر كفاءة وانتظامًا، ويحسن صحة الجهاز الهضمي.
كذلك تحافظ الألياف على الوزن عن طريق زيادة الشعور بالامتلاء، ما يمنع الإفراط في تناول الطعام، إذ توفر لك فاكهة سفرجل واحدة صغيرة 7% من احتياجك اليومي من الألياف.
في أي أنواع الحمية يستخدم السفرجل للتنحيف؟
إلى جانب محتواه من الألياف، السفرجل غني بعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم، التي تجعله إضافة غنية لأي نظام غذائي تقريبًا، وتمثل القيمة الغذائية لثمرة سفرجل واحدة (92 جرامًا) ما يلي:
- السعرات الحرارية: 52.
- الدهون: 0 جرام.
- البروتين: 0.3 جرام.
- الكربوهيدرات: 14 جرامًا.
- الألياف: 1.75 جرام.
- فيتامين "ج": 15% من القيمة اليومية.
- الثيامين (فيتامين "ب 1"): 1.5% من القيمة اليومية.
- فيتامين "ب 6": 2% من القيمة اليومية.
- النحاس: 13% من القيمة اليومية.
- الحديد: 3.6% من القيمة اليومية.
- البوتاسيوم: 4% من القيمة اليومية.
- المغنيسيوم: 2% من الاحتياج اليومي.
كما هو موضح، توفر هذه الفاكهة كميات معتدلة من فيتامين "ج" والنحاس، إضافة إلى كميات صغيرة منفيتامينات "ب" والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وبذلك يقدم السفرجل مجموعة واسعة من العناصر الغذائية، مقابل عدد قليل جدًّا من السعرات الحرارية، وعدد جرامات قليل من الكربوهيدرات أيضًا، ما يجعله مناسبًا لأغلب أنظمة الرجيم، حتى الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات، التي تتشدد تجاه تناول بعض أصناف الفاكهة.
أفضل طرق تناول السفرجل للرجيم
على عكس أغلب الفاكهة، نادرًا ما تؤكل فاكهة السفرجل نيئة، لأن لها نكهة قوية جدًّا، وطعمًا حامضًا وقابضًا.
هناك عديد من الوصفات التي يمكنك تجربتها عند طهي السفرجل، وكثير منها يستخدم كميات كبيرة من السكر للتغلب على طعمه القابض، لكننا لا ننصحك بهذه الوصفات غير الصحية. إليك وصفة السفرجل المسلوق، وهي وجبة صحية رائعة وخفيفة، ويمكن مزجها مع الأطعمة الأخرى.
طريقة عمل السفرجل المسلوق:
المكونات:
- 6 ثمرة سفرجل كبيرة، مقشرة ومقطعة إلى شرائح.
- 2 ملاعق كبيرة من عسل النحل الخام.
- عود قرفة.
- أعواد قرنفل.
- ثمرة يانسون نجمة "اختياري".
طريقة التحضير:
- ضعي السفرجل المقطّع إلى شرائح في قدر كبير، ثم اسكبي كمية كافية من الماء لتغطيتها، واتركيه حتى يغلي، ثم خففي النار واتركيه ينضج.
- أضيفي العسل والقرفة والقرنفل واليانسون النجمة -في حال اختياركِ إضافته - واتركيه على نار خفيفة حتى ينضج السفرجل.
- انقلي السفرجل إلى طبق التقديم.
يمكنكِ وأسرتكِ الاستمتاع بتناول هذه الوصفة دافئة أو باردة، وكذلك تناولها بمفردها أو إضافتها إلى الزبادي أو الآيس كريم منزلي الصنع، أو مزجها مع بعض المكسرات اللذيذة.
هل هناك أضرار للسفرجل على صحة الجسم؟
بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء تكون فاكهة السفرجل إضافة مغذية ولذيذة إلى نظامهم الغذائي، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يجب مراعاتها عند تناوله:
- الحساسية: نظرًا لارتباطه الوثيق بالفواكه الأخرى، كالتفاح والكمثرى والمشمش والخوخ، فمن الأفضل توخي الحذر عند تناول السفرجل إذا كنت تعانين حساسية تجاه أي من هذه الأنواع الأخرى من الفاكهة.
- التداخل مع الأدوية: نظرًا لاحتوائه على نوع خاص من الألياف يسمى "الصمغ"، من المهم تجنب تناول الأدوية مع السفرجل، إذ يمكن أن يضعف امتصاصها، ويقلل فاعليتها. حاولي تناول الأدوية قبل ساعة واحدة على الأقل من تناول فاكهة السفرجل أو بعده.
ختامًا عزيزتي، بعد معرفة فوائد السفرجل للرجيم، إذا ظهرت عليكِ أو أي من أفراد أسرتكِ آثار جانبية ضارة بعد تناول السفرجل، كالحكة أو طفح جلدي يشبه خلايا النحل أو ضيق التنفس، فلا بد من التوقف عن تناوله على الفور، والتوجه إلى الطوارئ.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بالأنظمة الغذائية المختلفة والتخسيس، زوري قسم الرجيم بموقع "سوبرماما".