يلعب فيتامين "د" دورًا مهمًّا في صحة العظام، من خلال تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وعادة ينتجه الجسم في أثناء التعرض لأشعة الشمس، ولكن يمكن الحصول عليه عن طريق الغذاء أيضًا، ويُعتقد أن نقص فيتامين "د" شائع بين النساء الحوامل، وقد وجد أنه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل والولادة المبكرة. في هذا المقال نستعرض معكِ فوائده، ومراحل تناوله خلال الحمل، وخطورة زيادة جرعة فيتامين د للحامل.
ما خطورة زيادة جرعة فيتامين د للحامل؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين "د" من 1000 إلى 4000 وحدة دولية للمرأة الحامل، ولكن ما خطورة زيادة جرعته سواء عند تناوله بطريق الخطأ مرتين أو نسيان كمية الجرعة اليومية، هذا ما نخبركِ به في السطور التالية:
- الشعور بالغثيان والصداع والقيء المزمن، إضافة إلى فقدان الشهية ونقص الوزن والتشنج العضلي، بسبب ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.
- حدوث تشوهات الأجنة، نتيجة سُمية فيتامين "د" في الجسم، بسبب الإفراط في تناوله.
- تكون حصوات الكلى، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب البنكرياس.
- اضطراب ضربات القلب، والتعرض للدوخة والإغماء، وألم الصدر، والإنهاك، والنوبات القلبية الحادة.
- ألم المعدة المزمن، وقد يصاحبه الإمساك أو الإسهال أو متلازمة القولون العصبي.
- خطر الإصابة بتسمم الحمل، لأن فيتامين "د" أحد الفيتامينات الستيرويدية القابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أنه إذا تم تعاطيه بجرعات زائدةعن الاحتياجات اليومية، يُخزَّن الفائض منه في الجسم، ولا يسهل التخلص منه، ما يجعله شديد السُمية آنذاك.
اقرئي أيضًا: المكملات الغذائية للحامل.. الفوائد والأضرار
متى يؤخذ فيتامين د للحامل؟
الآن بعدما تعرفتِ إلى خطورة زيادة جرعة فيتامين "د" للحامل، فعليكِ الحرص والحذر والالتزام بالجرعة الموصي بها من قبل الطبيب المتابع لحالتكِ خلال فترة الحمل، إليكِ تفصيل ذلك:
- يصف الطبيب عادة فيتامين "د" للحامل منذ الشهر السادس أو السابع للحمل، وبجرعات لا تتخطى 4000 وحدة دولية يوميًّا (أربع نقاط)، ويمكن تخفيضها إلى 2000 وحدة دولية في بعض الحالات، تبعًا لتقييم الطبيب.
- تزيد احتياجات الجنين من فيتامين "د" بصورة خاصة في النصف الثاني من الحمل، لزيادة كثافة العظام ونموها، إضافة إلى أهميته في حماية الأم من الإصابة بتسمم الحمل أو السكري.
فوائد فيتامين د للحامل
رغم خطورة زيادة جرعة فيتامين "د" للحامل، ففوائده المتعددة للأم والجنين تجعله ضرورة، ويجب الاستعانة بالمكملات الغذائية، إذ لا يكفي طعام الحامل أو التعرض للشمس بمفردهما للحصول على جرعة فيتامين "د" اليومية المطلوبة لها، وهذه بعض فوائده:
- ينظم فيتامين "د" كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، اللازمة للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، والمهمة للأسباب نفسها للجنين، لذا فهو يُعطى للمواليد منذ اليوم الأول للولادة.
- يقوِّي جهاز المناعة، ومكافحة الأمراض المعدية، والفطريات والبكتيريا والعدوى والالتهابات.
- يقي من الإصابة بتسمم الحمل، وهشاشة العظام، وألم المفاصيل والعضلات.
- يعزز نمو عظام الجنين وأسنانه، خاصة في الثلث الأخير من الحمل.
اقرئي أيضًا: لماذا عليكِ تناول فيتامين د خلال الحمل؟
ختامًا عزيزتي، بعدما تعرفت إلى فوائد فيتامين "د"، وجرعته المناسبة، وخطورة زيادة جرعة فيتامين د للحامل، تأكدي أن تناول المكملات الغذائية في أثناء الحمل بصفة عامة، يجب أن يخضع أولًا وأخيرًا لرأي طبيبك المعالج، دون اتباع النصائح المتداولة بناءً على الخبرات الشخصية، ويفضل المتابعة الدورية لمستويات فيتامين "د" في الجسم بالتحاليل الطبية، حرصًا على صحتكِ وسلامة جنينكِ خلال فترة الحمل.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمِّليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمِّليه الآن من App Store