تشكو كثيرات من أن الرضع ينامون كثيرًا ولا يرضعون كما ينبغي، ويتساءلن، خاصة إن كان هذا الطفل الأول، إن كان هذا الأمر طبيعيًا أم إشارة إلى مشكلة صحية. من المهم جدًا أن تتعرفي إلى طبيعة الرضع وشكل نومهم ورضاعتهم وتفهمي طبيعة صغيرك التي قد تختلف عن شقيقه الأكبر مثلًا، وبذلك تستطيعين تحديد ما إذا كان الأمر طبيعيًا أم لا، وفي كل الأحوال، تأكدي أن حاجتك إلى إيقاظ طفلك الرضيه من نومه بهدف الرضاعة تعتمد على عمر الرضيع، ووزنه وصحته العامة، في هذا المقال نجيب تساؤلك "رضيعي ينام كثيرا ولا يرضع.. ماذا أفعل؟" ونعرفك بسلوك الطفل حديث الولادة.
رضيعي ينام كثيرا ولا يرضع.. ماذا أفعل؟
ينام الأطفال حديثو الولادة لمدة 16 ساعة أو أكثر في اليوم، على فترات تمتد بضع ساعات فحسب، ورغم أن هذا النمط قد يكون غير منتظم في البداية، فإن مواعيد النوم تصبح أكثر انتظامًا تزامنًا مع نمو الطفل، ومن ثم يستطيع أن ينام فترات أطول بين الرضاعة.
بحلول الشهر الثالث إلى الرابع من الولادة، ينام عديد من الرضع خمس ساعات على الأقل في المرة الواحدة، وخلال العام الأول للطفل، سوف يبدأ رضعيك في فترة من الوقت النوم 10 ساعات تقريبًا كل ليلة، ويختلف توقيت هذه المرحلة من طفل لآخر.
ماذا عليكِ أن تفعلي؟
إذا كان طفلك يشعر بالنعاس بشكل مفرط، فستحتاجين أولًا إلى التأكد من عدم وجود مشكلات طبية تجعله ينام طوال الوقت، كالإصابة باليرقان (الصفراء) والالتهابات وأي إجراءات طبية أخرى، مثل الختان، كل هذه الأسباب يمكن أن تجعل طفلك ينام أكثر من المعتاد.
عليكِ بالرجوع إلى الطبيب للتأكد من أن طفلك يكتسب وزنًا كافيًا، إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تحتاجين إلى إيقاظه لإرضاعه كل ثلاث ساعات (أو أكثر) اعتمادًا على توصيات طبيبك.
من المهم أن تعرفي أن معظم الرضع حديثي الولادة يفقدون بعضًا من وزنهم في الأيام الأولى التالية للولادة، وحتى يستعيدوا هذا الوزن المفقود، الأمر الذي يحدث عادة خلال أسبوع إلى أسبوعين، من المهم تغذيتهم بشكل متكرر، ويعني ذلك إيقاظ الرضيع من وقت لآخر للإرضاع، خاصة إذا كان ينام فترات تمتد لأكثر من أربع ساعات.
في العموم، يحتاج معظم حديثي الولادة إلى 8 وحتى 12 رضعة يوميًّا، بمعدل رضعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وقد يطالبك الطبيب من البداية بإرضاع الصغير كل ساعتين إن كان قليل الوزن أو ضعيف البنية، كلما زاد عمر الرضيع، قلَّت ساعات نومه وانتظمت، وربما استطعت إرضاعه كل ساعتين تجنبًا لحدوث غازات أو مشكلات هضمية وهذا ما سيشرحه طبيب الأطفال بالتفصيل.
متى يجب القلق وطلب الاستشارة الطبية؟
إذا استطعتِ إرضاعه بشكل مشبع كل 3 أو 4 ساعات وكان وزن الرضيع جيدًا فلا مشكلة في نومه، خاصة في الشهور الثلاثة الأولى، أما بدءًا من الشهر الرابع فسيكون أكثر نشاطًا وقادرًا على اللعب والمرح والحركة بنوم أكثر انتظامًا.
أما إن كان طفلك يعاني من أربع علامات أساسية، فيجب الاستشارة الطبية، هي:
- لا ينام بالقدر الكافي ليلًا.
- ينام كثيرًا ولا تتمكنين من إيقاظه للرضاعة.
- لا يهتم بالرضاعة حتى وهو مستيقظ.
- يصبح عصبيًا بشكل لا يمكن للأم تهدئته لا بالرضاعة ولا بالنوم.
أسباب خمول الطفل حديث الولادة
إذا بدأ طفلك فجأة النوم أكثر من المعتاد ويبدو أنه يشعر بالنعاس الزائد، فمن المحتمل أن يكون السبب:
- طفرة في النمو: عادةً ما تكون طفرات النمو هي السبب الأول الذي يجعل الرضيع أو الطفل الصغير يبدأ فجأة أخذ قيلولة طويلة جدًا والنوم في وقت لاحق من الصباح، هذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال حديثي الولادة.
- التسنين: عادة التسنين يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستيقاظ ليلًا مع قيلولة قصيرة، لكن حالات التسنين الصعبة يمكن أن تجعل طفلك يحتاج إلى مزيد من النوم أكثر من المعتاد. يجد بعض الآباء أن أطفالهم يعانون حتى من حمى ومخاط بشكل خاص خلال التسنين، وكل ذلك يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالسوء والنعاس الإضافي.
- الإصابة بأي من الأمراض: على غرار بداية تسنين الرضيع، غالبًا ما يتسبب المرض في شعور طفلك بالضعف والنعاس الإضافي، من المحتمل خلال فترة المرض أن يحتاج إلى مزيد من النوم طوال اليوم، لأن جسده يكون بحاجة إلى كثير من الراحة الإضافية لأنه يعمل على محاربة المرض.
ختامًا، أدبنا سؤالك "رضيعي ينام كثيرا ولا يرضع.. ماذا أفعل؟" كل ما عليك هو ملاحظة طفلك جيدًا، والحرص على إرضاعه بشكل منتظم، واستشارة الطبيب إذا لاحظتِ أن النوم الكثير لطفلك يمنعه من الحصول على وجبات الرضاعة اللازمة له.
يمكنك التعرف إلى مزيد من المعلومات بخصوص كل ما يخص الرضع بالضغط على الرابط التالي.
