تجارب أمهات.. مع أم ضد استخدام اللهاية للرضيع ولماذا؟

تغذية وصحة الرضع
عادةً، ما تقع الأمهات الجديدات في حيرة استخدام اللهاية "التيتينة" لطفلها الرضيع أم لا؟ بشكل شخصي قد وقعت في هذه الحيرة، خاصة عندما سألت الطبيب، وأخبرني بأنها ليست مفضلة ولا يُنصح بها، ولكن في نفس الوقت استخدامها لا يُعدّ كارثة أو جريمة في حق الطفل، ففي بعض الأحيان، تكون حلًا فعّالًا للرضع.

سأخبركم بتجربتي أولًا، ثم سأطرح عليكم إجابات الأمهات حول استخدام اللهاية أو عدم استخدامها.

بالنسبة لي، فقد رفضت طفلتي استخدامها أول ثلاثة أسابيع بعد الولادة، ولم أرغمها عليها ولكن، حدث أنها اعتادت على النوم في أثناء الرضاعة أو بمعنى أدق لا تستغرق في النوم إلا وهي ترضع، ما تسبب في حالات ترجيع و"شرقة" لها عدة مرات، بسبب تناولها كمية أكبر من حاجتها وقت الرضاعة، عندما أخبرت الطبيب نصحني بتنظيف عدد الرضعات، وكان هذا بعد مرور 40 يومًا، ومع ذلك ظلت تصرخ وتبكي لأنها ترغب في الرضاعة خلال النوم، حاولت تجربة "التتينة" هنا، وكانت بالفعل حلًا سحريًا حينما أخذتها طفلتي، أعطيها لها فقط وقت النوم، وحتى تستغرق ثم تلفظها هي من نفسها، بدأ الترجيع والشرقان يقل بالتدريج، لأنها ترغب في شيء فقط قابل للمص وقت النوم.
التعقيم المستمر وتنظيف اللهاية، مع إعطائها لها وقت النوم أو في الضرورة فقط، جعلها حل سحري ومفيد لي، خاصة وإنها قد بدأت الآن تضع أصابعها في فمها، وهي عادة يصعب الفطام منها أكثر من فطام اللهاية، الذي أنوي فعله مع بلوغها الشهر السادس أو مرحلة التسنين.
 
اقرئي أيضًا: كيفية اختيار اللهاية المناسبة لطفلك
 

بعض تجارب الأمهات

  • أمينة محمد، أم لطفلين، تقول: "استخدمت اللهاية مع طفلتي الصغرى، 6 أشهر، حينما كانت تصر على الرضاعة حتى في أوقات الشبع لتستغرق في النوم، أحيانًا نكون في الخارج أو في السيارة، فتبدأ في الصراخ، بالعكس مع ابني الكبير، 4 سنوات، الذي رفض استخدام اللهاية تمامًا منذ ولادته، ثم بدأ في عادة مص الإصبع بل يديه بالكامل، واستمر هكذا حتى عمر 3 سنوات حتى امتنع عن هذه العادة".
  • نورا حامد أم لطفلة تبلغ من العمر عامان، تقول: "أرفض وبشدة استخدام اللهاية، أولًا، مظهر الطفل وهو يضعها في فمه سيئ للغاية كأنها سدادة للبانيو أو الحوض، بالإضافة لأني أعتبرها استسهال في تهدئة الطفل، فأنا أرغب في رؤية وجه طفلي ومشاعره دون وجود جزء مغطى وهو الفم، ولم أجرّب حتى إعطائها لطفلتي رغم المواقف الصعبة من صراخ وصعوبة النوم في شهورها الأولى".
  • تتفق معها في الرأي، هايدي خلف، أم لطفل 7 شهور، قائلة: "الطبيب منعني من استخدامها، لأنها ربما تؤثر على نمو أسنان طفلي، بالإضافة لما تسببه مع أمراض في الفم والحلق، وخاصة الفطريات نتيجة تلوثها لأي سبب من الهواء أو سقوطها من فم الطفل، كما أخبرتني بعض الأمهات بأنها تعيق الطفل عن التعبير عن نفسه، سواء بالبكاء أو الضحك، خصوصًا إذا كان يستخدمها باستمرار طوال اليوم".
  • بينما تختلف معهما نائلة عبد الرحيم، أم لتوأم، قائلة: "اللهاية كانت منقذتي مع طفليّ، تخيلي حينما يبكيان معًا؟ أو يرغبان في النوم معًا، رغم أنني أجمع بين الرضاعة الطبيعي والصناعي، فإن اللهاية كانت منقذتي بالفعل، والحمدلله لم تسبب لهما أي أمراض مع تعقيمها باستمرار، كما أنهما الآن في مرحلة التسنين، ولم تؤثر على نمو أسنانهما، بالعكس".

 

اقرئي أيضًا: مميزات وعيوب استخدام اللهاية للصغار وكيفية الفطام منها

 

وأخيرًا، قرار استخدام اللهاية متروك لكِ عزيزتي الأم، فإذا قررتِ أن تستخدمي اللهاية لطفلك، فلا بُد أن تأخذي بهذه النصائح:

  1. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالانتظار في استخدام اللهاية لطفلك في عمر 4 أو 6 أسابيع بعد الولادة، حتى يتقن طفلك الرضاعة الطبيعية.
  2. لا تستخدمي اللهاية كخط الدفاع الأول كلما يبكي طفلك، لكن فقط اعطيها لطفلك ما بين الرضاعات أو بعد الرضعة فقط، ولا تسمحي له باستخدامها طوال اليوم.
  3. استخدمي اللهاية المكوّنة من طبقة واحدة من السيلكون، أما اللهاية المكوّنة من طبقتين، فربما تعرض طفلك للاختناق إذا ما قطعت داخل فمه.
  4. إذا رفض طفلك اللهاية في البداية، فحاولي معه مرة أخرى لاحقًا.
  5. إذا سقطت اللهاية من فم طفلك عند نومه، فلا تُعيدها لفمه مرة أخرى.
  6. حافظي على نظافة اللهاية عند تقديمها لطفلك، وخاصة عند أول ستة أشهر من عمره، عن طريق غليها بالماء وبعد مرور ستة أشهر من عمر طفلك، يمكنك غسلها بالماء والصابون فقط.
  7. لا تضعي اللهاية في فمك قبل إعطائها لطفلك.
  8. لا تضعي اللهاية في السكر أو أي مشروب سكري قبل إعطائها لطفلك.
  9. افحصي اللهاية بشكل دوري، واستبدليها إذا لاحظتِ عليها أي تغيير.
  10. استبدلي اللهاية بشكل دوري، مع مراعاة استخدام الحجم المناسب لعمر طفلك.

اقرئي أيضًا كيفية اختيار اللهاية المناسبة لطفلك

لا تنسي أن تخبرينا بتجربتك، سواء كنتِ مع أم ضد استخدام اللهاية مع طفلك الرضيع، وكيف قمتِ بفطام طفلك منها؟

عودة إلى رضع

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

بقلم/

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

أتمنى أن أكون سوبر ماما، بعد أن أنجبت صغيرة جميلة فريدة عمرها شهور، أتعلم معها الصبر والأمومة وتلهمني بالعديد من الأفكار عن رعاية الرضع والاهتمام بهم مع عالم كامل من السهر والصبر الشديد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon