تحدث أعراض مشكلات الكلى عند حديثي الولادة أو أمراض الكلى الوراثية عندما لا تنمو لديهم إحدى الكليتين أو كليهما بشكل طبيعي، وهم لا يزالون أجنة في رحم أمهاتهم، ما يؤدي لإصابتهم بأمراض الكلى بعد ولادتهم، وفي بعض الأحيان قد لا تسبب هذه الأمراض مشكلات صحية لهم، في حين أنه قد تظهر أعراضها متأخرًا مع نموهم. في هذا المقال نستعرض معكِ بالتفصيل مشكلات الكلى عند حديثي الولادة وأسبابها وأعراضها، والخيارات العلاجية التي قد يصفها الطبيب لهذه الحالات، فواصلي القراءة.
أسباب مشاكل الكلى عند حديثي الولادة
هناك بعض الأسباب لمشكلات الكلى الشائعة لدى حديثي الولادة، التي تحدث لهم خلقيًّا في أثناء تكونهم داخل الرحم، مثل:
- مرض الكلى متعدد الكيسات: اضطراب وراثي تنمو فيه تكيسات متعددة داخل الكلى، وعند عدم علاجه أو السيطرة عليه بشكل صحيح، قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- غياب الكلية الخلقي أحادي الجانب: تفشل فيه إحدى الكليتين في التطور في أثناء وجود الجنين داخل الرحم، ومعظم الأشخاص المصابين به يعيشون حياة طبيعية دون مضاعفات.
- غياب الكلية الخلقي ثنائي الجانب: في هذه الحالة تفشل كلتا الكليتين في التطور والنمو.
- الانسدادات: تحدث في أي جزء من المسالك البولية، وتسبب مشكلات الكلى.
- خلل التنسج الكلوي: لا تتطور فيه البنية الداخلية لكلى الجنين في رحم الأم بشكل طبيعي، فخلال التطور الطبيعي ينمو الحالبان داخل الكليتين، ويتفرعان للخارج ليجمعا البول، وعند خلل التنسج لا يتفرعان بشكل طبيعي، فيتجمع البول داخل الكليتين ويمنعهما من أداء وظيفتهما، وقد تؤثر هذه الحالة في كلية واحدة أو كلتا الكليتين.
- الكلية المنتبذة: كلية توجد في غير مكانها الطبيعي، كوجودها في الصدر.
- مَوَه الكلية: إما يحدث فيه تضخم في كلية واحدة أو كلتا الكليتين بسبب الانسداد في المسالك البولية، أو الجزر المثاني الحالبي، وفيه يحدث ارتجاع للبول أو تدفقه للخلف من المثانة للحالبين، وعادة يشخص قبل ولادة الطفل.
أما عن أعراض مشكلات الكلى عند حديثي الولادة، فهذا ما نحدثكِ عنه في السطور التالية.
أعراض مشاكل الكلى عند حديثي الولادة
تختلف أعراض مشكلات الكلى بحسب المسبب لها، وكذلك تأثيرها في صحة حديث الولادة، فبعض الأمراض تُكتشف قبل ولادة الطفل، وأخرى تكشفها الأعراض الظاهرة بعد ولادته، وهناك أمراض لا تسبب أعراضًا إلا بعد سن البلوغ، ومن أهم هذه الأعراض:
- الحمى.
- تورم العين والوجه والقدم والكاحل وانتفاخها.
- زيادة عدد مرات التبول، والألم والبكاء خلاله.
- ظهور دم أو رغاوي في البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ألم في منطقة الحوض، والبكاء عند لمسها.
- تكدم الجلد بسهولة.
- شحوب الجلد.
- تكرار عدوى الجهاز البولي.
- حدوث حصوات بالكلى.
- بطء النمو.
- مشكلات التنفس.
هناك أعراض أيضًا قد تظهر في السونار خلال فحص الجنين وهو في بطن أمه، مثل:
- انسداد الحالبين.
- ظهور تكيسات في الكلى.
- تضخم الكلى.
- نقص كمية السائل السلوي أو الأمنيوسي المحيط بالجنين.
لكل مشكلة علاج، وفيما يلي نخبركِ بأهم الإجراءات العلاجية المتبعة لبعض المشكلات التي تصيب كلى حديثي الولادة.
علاج مشاكل الكلى عند حديثي الولادة
ليس هناك علاج محدد لأمراض الكلى الوراثية، فهذه الأمراض تحتاج للمتابعة الدورية على مدار حياة الطفل، ويوصف الإجراء العلاجي المناسب بحسب الحالة ومستجداتها، وبشكل عام يجب على الطفل في أثناء مراحل نموه تجنب الرياضات العنيفة التي قد تسبب إصابات الظهر أو البطن، مع اتباع أنظمة غذائية قليلة الصوديوم والملح، لتخفيف الحمل على الكلى، وعدم رفع ضغط الدم، ومن الإجراءات العلاجية التي قد توصف:
الأدوية، فيجب أن يأخذ حديث الطفل مجموعة من العقاقير التي تساعد في السيطرة على الحالة، مثل:
- أدوية ضغط الدم المرتفع، للسيطرة على ضغط الدم.
- المضادات الحيوية، لمحاربة عدوى الجهاز البولي.
- مدرات البول، لتخليص الجسم من السوائل الزائدة والملح الذي يرفع ضغط الدم.
- المسكنات ومضادات الالتهاب، لتقليل الألم.
- اتباع نظام غذائي قليل الملح والصوديوم.
- نزح التكيسات، وهي عملية يحدث فيها تدخل إشعاعي، لتصريف تكيسات الكلى خارج الجسم.
- غسيل الكلى، عندما لا تعمل بشكل طبيعي في تنظيف الدم وتنقيته.
- عملية زرع الكلى، عندما تتضرر كلا الكليتين، وتصبحان عاجزتين عن أداء وظيفتهما.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى أبرز مشكلات الكلى عند حديثي الولادة، كما قلنا سابقًا يجب دائمًا مراقبة الطفل المصاب بمشكلات الكلى الوراثية على مدار حياته، للتعامل مع أي عَرَض يطرأ عليه، ولتجنب حدوث أي مضاعفات له، وللحاق الحالة باكرًا قبل أن تسوء، وكذلك إجراء التحاليل والأشعة الدورية، وعدم التكاسل عنها، للاطمئنان المنتظم على صحة الطفل.
تعرفي إلى مزيد من المشكلات الصحية التي قد تواجه طفلك وطرق علاجها في قسم تغذية وصحة الأطفال على موقع "سوبرماما".