عندما نتحدث عن عملية تكميم المعدة فنحن نتحدث عن واحدة من أكثر العمليات الجراحية التكميلية انتشارًا على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وهي تمثل حلمًا تحقق لأصحاب وصاحبات السمنة المفرطة، فهي تفتح لهم باب الأمل في حياة جديدة خالية من كل هذه الكيلو جرامات الزائدة. غير أن لهذه العملية بعض التوابع الصحية التي قد تؤثر على تغذية الإنسان بصورة طبيعية وصحية، وهنا يبرز بعض التساؤلات لدى السيدات الصغيرات في السن، هل يمكنني أن أفكر في الحمل بعد العملية؟ ومتى يمكن الحمل بعد تكميم المعدة؟ وسنحاول معكِ في هذا المقال الإجابة عن هذه التساؤلات.
متى يمكن الحمل بعد تكميم المعدة؟
يوصي الأطباء بعدم التفكير في حدوث الحمل حتى تستقر المريضة على الوزن المثالي أو المناسب، ولهذا يجب ألا يحدث الحمل قبل مرور 12 إلى 18 أسبوعًا على الأقل، ومعظم الأطباء يوصون بفترات أطول من ذلك، بحيث يتم استقرار وزن المريضة على مستوى معين.
ويوصي الأطباء أيضًا بضرورة استشارة الجراح المعالج قبل اتخاذ قرار الحمل، وأيضًا استشارة أخصائي تغذية علاجية، لوضع خطة غذائية للأم في مرحلة ما قبل الحمل وفترة الحمل نفسها لضمان أمرين رئيسيين:
- حصول الأم على التغذية اللازمة الملائمة لمتطلبات الحمل.
- عدم زيادة وزن الأم خلال فترة الحمل خارج المعدلات المسموح بها نهائيًّا.
ومن المهم جدًّا أن تكون الأم واعية لهاتين النقطتين تمامًا.
تأثير عملية تكميم المعدة على الحمل
الواقع أن هناك تأثيرات إيجابية عدة لعملية تكميم المعدة على خصوبة المرأة، وبالتالي حدوث الحمل، فإنقاص الوزن الزائد يساعد في عدة حالات تعيق الحمل، مثل حالات تكيس المبايض، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن والسمنة، وأيضًا حالات اضطرابات التبويض الأخرى.
الأمر الوحيد المهم هنا هو ضرورة متابعة الأم لنظامها الغذائي، والتأكد من حصولها على المكملات الغذائية التي تحتاج إليها في فترة الاستعداد للحمل، وذلك لتجنب الآثار السلبية لسوء التغذية على خصوبة المرأة وانتظام حدوث التبويض.
فوائد عملية التكميم للحمل
يساعد إنقاص وزن الأم على تجنب الكثير من المضاعفات التي يمكن أن تتعرض لها الأم الحامل التي تعاني من السمنة المفرطة، ومن أهم هذه المضاعفات:
أضرار عملية التكميم على الحمل
تعد معاناة الحامل التي تعرضت لعملية تكميم المعدة من أعراض نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية من أبرز أضرار عملية التكميم على الحمل، فالمريضة التي تخضع لعملية تكميم المعدة غالبًا ما تعاني من نقص في فيتامين "ب12" والحديد والكالسيوم وفيتامين "د" أيضًا، وهي عناصر يزداد احتياج الجسم لها بصورة واضحة خلال فترة الحمل.
وبعض الحالات قد تعاني أيضًا من نقص البروتين وامتصاص الدهون الضرورية، فمعظم المرضى يكتفون بعض الخضوع للعملية بما لا يزيد على 500 سعرة حرارية يوميًّا، ويضطرون لاستكمال احتياجاتهم من العناصر الغذائية الأساسية عن طريق تناول المكملات الغذائية.
ومن أبرز الأضرار أيضًا زيادة الإحساس بالغثيان في بداية الحمل، ما يجعل حصول الأم على احتياجاتها الغذائية عن طريق الغذاء أو المكملات الغذائية صعبًا إلى حد ما، وقد تضطر الأم إلى الخضوع للعلاج بأدوية مضادة للشعور بالغثيان والقيء.
جدول تغذية الحامل بعد عملية التكميم
تعتمد تغذية الحامل بعد عملية تكميم المعدة على تقسيم العناصر الغذائية على وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم، على أن يفصل بين كل وجبة وما بعدها ساعتان إلى ثلاث ساعات على الأكثر.
العنصر الغذائي | الاحتياجات اليومية |
البروتين |
|
الكربوهيدرات | يمنع تمامًا تناول كل من:
وتكتفي الأم بتناول كميات قليلة من الخبز الأسمر. |
الخضروات والفواكه |
|
الدهون |
|
تقسم الأم احتياجاتها اليومية من العناصر الغذائية على مدار اليوم كما سبق وذكرنا.