ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟

نسبة نجاح حبوب منع الحمل هي 99% في حالة الاستعمال الأمثل للحبوب، أي تناولها في موعدها يوميًا وعدم تجاوز أي جرعة، ومع ذلك هناك فرصة لحدوث الحمل مع تناول حبوب منع الحمل، وربما يحدث ذلك إذا نسيتِ تناول حبة أو أكثر بشكل متوالٍ، ثم تداركتِ الأمر وعدتِ مرة أخرى في تناول الحبوب، وهنا يطرح عديد من السيدات سؤالًا "ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟" ويُطرح هذا السؤال رغبة من السيدات في الاطمئنان على صحة الجنين إذا حدث الحمل بشكل مفاجئ مع استمرار تناولهن لحبوب منع الحمل، في هذا المقال نجيبكِ عن تساؤلاتكِ:

ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟

إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل واكتشفت أنكِ حامل فقد تتساءلين عما إذا كان هذا يمكن أن يتسبب في ضرر للجنين، وإذا كان هناك احتمال أن يؤدي إلى الإجهاض، أو إصابة الجنين بتشوهات خلقية، أو حدوث الحمل خارج الرحم.

تشير معظم الأبحاث إلى أنه لا داعي للقلق، هناك بعض أنواع وسائل منع الحمل التي قد تسبب مضاعفات، ولكن في الغالب حبوب منع الحمل آمنة نسبيًا في أثناء الحمل.

إليك بالتفصيل الإجابة عن تساؤلاتك بخصوص استخدام حبوب منع الحمل في أثناء الحمل عن طريق الخطأ.

هل حبوب منع الحمل تسبب تشوهات للجنين؟

لم يثبت إجابة لسؤال ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل وحدوث العيوب الخلقية عند الجنين؟ وقد أظهرت بعض الدراسات زيادة احتمالات الولادة المبكرة أو قلة وزن المولود أو وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي للجنين، ولكن هذه الدراسات لم تتعد الجانب النظري ولم يتم تقييمها في المشاهدات اليومية للأطباء.

 وهناك نوع من حبوب منع الحمل جرى تسجيل حدوث تشوهات خلقية في حالة تناولها وحدوث حمل، وهي إحدى العلامات التجارية، وجرى توثيق حدوث تشوهات خلقية في المريء بنسبة طفل واحد إلى كل 14 طفلًا جرى الحمل بهم في أثناء استعمالها، لكن تظل هذه الدراسة بحاجة إلى تدعيم نتائجها بدراسة أخرى على نطاق أوسع، واستشيري طبيبكِ لمعرفة الفوائد والأضرار لكل نوع حبوب.

هل حبوب منع الحمل أثناء الحمل تسبب الإجهاض؟

لم تتمكن أي دراسة حتى الآن من إيجاد علاقة بين تناول حبوب منع الحمل بعد حدوث الحمل وبين إمكانية حدوث الإجهاض، رغم السعي الحثيث لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لإثبات وجود مثل هذه العلاقة، فيما عدا إحدى العلامات التجارية التي ثبت احتواؤها على مركبات كيميائية قد تكون ذات علاقة مباشرة بحدوث الإجهاض.

والاستمرار في تناول حبوب منع الحمل لا يؤثر بحال من الأحوال في نتيجة اختبار الحمل، ولكن الأعراض المصاحبة لتناول الحبوب تماثل تمامًا أعراض الحمل، مثل: الغثيان، وكبر حجم الثديين، والشعور ببعض الألم فيهما، ونزول دم عرضي، ما يبعد عن ذهن المرأة الشك في إمكانية حدوث حمل.

حبوب منع الحمل والحمل خارج الرحم

ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟ وهل ترتبط بحدوث حمل خارج الرحم؟

هناك احتمالية لحدوث الحمل خارج الرحم إذا حدث الحمل في أثناء تناول الحبوب التي تحتوي على البروجيسترون فقط، وغالبًا ما يحدث الحمل خارج الرحم في أنابيب فالوب، إذ يتم زرع البويضة المخصبة داخل إحدى أنبوبتي فالوب عوضًا عن زراعتها في الرحم.

أعراض الحمل مع حبوب منع الحمل

بعد بيان إجابة سؤال "ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟" لا بد لنا من بيان أعراض الحمل.

يمكن تجاهل الأعراض المبكرة للحمل بسهولة خاصة إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل، وإذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض فأجري اختبار الحمل لتأكيد حالة حملكِ، تشمل العلامات المبكرة للحمل:

• غثيان صباحي: الغثيان والقيء والإرهاق من علامات الحمل المبكرة أيضًا، يمكن أن يحدث غثيان الصباح في أي وقت من اليوم، ويمكن أن يبدأ في وقت مبكر للغاية بعد الحمل.
• الشعور بالتعب والإرهاق: بينما يتكيف جسمكِ مع الحمل الجديد قد تجدين نفسكِ أيضًا تتعبين بسهولة أكبر أو بسرعة أكبر.
• تفويت الدورة الشهرية: تبدأ عديد من النساء في الاشتباه في أنهن حاملات عندما تفوتهن الدورة الشهرية.
• أعراض أخرى: تشمل العلامات الأخرى للحمل:
  • انتفاخ الثديين أو تورمهما.
  • نفور مفاجئ من بعض الأطعمة أو الروائح.
  • الرغبة الشديدة في الطعام.

اقرئي أيضًا: 7 نصائح للتعامل مع الحمل المفاجئ

ختامًا حاولنا من خلال المقال أن نجيبكِ عن تساؤلكِ "ما الخطر إذا استخدمت حبوب منع الحمل وأنا حامل؟" في كل الأحوال لا داعي للقلق، كل ما عليكِ هو استشارة الطبيب فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام حملكِ بسلام.

العودة إلى الحمل