تبقى الأمهات قلقة حول صحة أطفالهن، وتتابع جميع تحركاتهم وأنشطتهم حتى خلال ساعات نومهم، وقد تلاحظين سيدتي اضطرابات تنفسية لدى طفلكِ خاصةً أثناء نومه، مما يجعلكِ تشعرين بالقلق، سنقدم لكِ في مقالنا هذا أبرز أسباب التنفس السريع أثناء النوم عند الأطفال، تابعي القراءة للتعرف عليها:
أسباب التنفس السريع أثناء النوم عند الأطفال
تعرفي فيما يأتي على أبرز الأسباب المؤدية إلى التنفس السريع عند طفلكِ:
- الالتهابات الفيروسية: تسبب الالتهابات الفيروسية معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك نزلات البرد والتهابات الحلق، ومن الجدير ذكره أن هذه الالتهابات في العادة ما تكون خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها، إلا أن الفيروسات قد تسبب أعراضًا وحالات صحية حادة وشديدة عند بعض الأطفال مما يستدعي مراجعة الطوارئ والرعاية الطبية، مثل: التهاب القصبات، والخناق، وعليكِ الانتباه سيدتي أن هذه الالتهابات لا يتم علاجها بالمضادات الحيوية.
- الالتهابات البكتيرية: تعد البكتيريا أيضًا من المسببات الشائعة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل: التهاب اللوزتين الحاد، كما يمكن في حالات نادرة أن تسبب التهابات في الجهاز التنفسي السفلي، مثل: التهاب الرئتين، وفي مثل هذه الحالات يعد العلاج بالمضادات الحيوية الخيار الأفضل ومع ذلك يفضل الأطباء عدم اللجوء إليها في حالات الالتهابات البكتيرية الخفيفة.
- الربو: إن كان طفلكِ مصابًا بالربو فإنه بلا شك من أسباب التنفس السريع أثناء النوم عند الأطفال، وتظهر الإصابة بالربو في أي مرحلة عمرية إلا أنها أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ومن الأعراض التي تسببها: صعوبة التنفس، والتنفس السريع، والصفير.
- الحساسية: تعد أيضًا من مسببات مشاكل التنفس الشائعة، وهي حالة في الغالب تؤثر على الجهاز التنفسي، وتسبب احتقان الأنف، وزيادة الإفرازات الأنفية، والعطس، والتهاب العينين، ومشاكل التنفس.
- أسباب أخرى: من المحتمل أن يكون هناك أسباب أخرى للتنفس السريع أثناء النوم، ومنها: استنشاق دخان السجائر، أو مضاعفات طويلة الأمد للأمراض المؤثرة على الجهاز التنفسي كالتليف الكيسي، أو انسداد مجرى الهواء بقطعة طعام صغيرة أو شيء آخر.
التعامل مع التنفس السريع أثناء النوم عند الأطفال
بعدما تعرفتي على أسباب التنفس السريع أثناء النوم عند الأطفال، أما لكيفية التعامل معها إليكم أبرز المعلومات:
- إن معظم الأنواع تشفى من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى علاج، لكن يمكن مساعدة الطفل على الشعور بالراحة أكثر من خلال اتباع الآتي:
- الحرص على إعطاء الطفل كميات كافية من الماء والسوائل.
- تابعي حرارة طفلكِ وتجنب ارتفاعها، وتعاملي معها بشكل سريع عن طريق إعطائه الأدوية الخافضة للحرارة، مثل: البارسيتامول، والأيبوبروفين.
- ابعدي الطفل عن تقلبات الحرارة، ودخان السجائر.
- تأكدي من أن الطفل يغسل يديه جيدًا بعد استخدام الحمام، وبعد تناول الطعام.
- خصصي أدوات شخصية للطفل المصاب بالالتهاب لتجنب انتقال العدوى لباقي أفراد الأسرة.
- إن كانت الأعراض الظاهرة على طفلكِ مقلقة فلا تتردي بزيارة الطبيب للتعامل معها، إذ يتم وصف أدوية وفقًا للحالة، وهي كما يأتي:
- في حالة الربو يصف الطبيب الباراسيتامول والأيبوبروفين.
- في حالة الالتهابات الفيروسية لا حاجة للأدوية المضادة لها.
- في حالة الالتهابات البكتيرية يصف المضادات الحيوية.
