تحمل فترة ما بعد الولادة أو النفاس الكثير من المعتقدات الخاطئة التي يصدقها النساء، ما بين مبالغات فيما يتعلق بالعناية بالرضع، وكيفية زيادة حليب الثدي، وبين أساطير حول عدم حدوث إخصاب في أثناء الرضاعة.
ولكن عزيزتي كل ما تسمعينه ليس صحيحًا في جميع الأحوال، فالاستثناءات موجودة دائمًا، وقد يحدث حمل في أي وقت خلال الرضاعة، بل بعد فترة النفاس مباشرةً التي تبلغ مدتها أربعين يومًا. فإذا كنتِ ترغبين في تأجيل الحمل التالي لحين فطام طفلك، تعرفي معنا في هذا المقال على كل ما يخص الحمل بعد الأربعين من الولادة.
الحمل بعد الأربعين من الولادة
تعبير الأربعين من الولادة درج الناس على استعماله للتعبير عن فترة النفاس، التي لا تتعدى 40 يومًا من الولادة في المعتاد، وقد يحدث الحمل بالفعل خلالها عند حدوث تبويض وتخصيب للبويضة، وإذا لم يحدث إخصاب نزل الحيض.
والمربك في هذه الفترة أن هرمون الرضاعة يعيق عملية التبويض، وبالتالي فقد تمر فترة قبل استعادة المبيض طبيعته في إنتاج البويضات، ولذا قد تكون مرة التبويض الأولى هي نفسها وقت حدوث الحمل.
متى يحدث التبويض بعد الولادة؟
هذا هو السؤال المحوري في موضوعنا اليوم، وقد أثبت العديد من الدراسات الطبية أن التبويض لأول مرة بعد الولادة قد يحدث ما بين 54 و94 يومًا، بل إنه في بعض الحالات القليلة قد يحدث قبل هذا الوقت، أي بعد مرور أربعين يومًا من الولادة مباشرةً.
وبالطبع تلعب الرضاعة دورًا محوريًّا هنا، فالأمهات اللاتي لا يُرضعن أطفالهن طبيعيًّا يحدث لديهن التبويض مبكرًا، مقارنة بمن يعتمدن عليها. وتسهم كثافة الرضاعة الطبيعية أيضًا في قلة فرص الحمل خلال هذه الفترة، فكلما زاد عدد مرات إرضاع الطفل ومدته، قلت فرص التبويض.
أخطار الحمل بعد الأربعين من الولادة
يؤثر حدوث الحمل بهذه السرعة في صحة الأم والجنين، فحدوث الحمل قبل مرور عام على الولادة السابقة، يحمل زيادة في معدل حدوث الحالات التالية:
أولًا: بالنسبة للجنين:
- ولادة طفل قليل الوزن.
- الولادة المبكرة.
- احتمالات حدوث مضاعفات للجنين، من أهمها ولادة طفل ميت.
ثانيًا: بالنسبة للأم:
- الإصابة بمرض سكري الحمل.
- الإصابة بالأنيميا، ونقص الكالسيوم نتيجة لاستنزافه خلال الحمل والرضاعة.
- هشاشة العظام، خصوصًا مع عدم تناول الأم المكملات الغذائية للكالسيوم.
ثالثًا: بالنسبة للطفل الأول:
قد يؤثر حدوث الحمل خلال هذه الفترة المبكرة من عمر الرضيع في تركيب حليب الأم، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض وزنه، خصوصًا إذا حدث الحمل واستمرت الأم في الرضاعة لفترة طويلة قبل اكتشاف حدوثه.
كيف يمكن ضمان منع الحمل بعد الأربعين من الولادة؟
الضمان الأمثل هو استعمال إحدى وسائل منع الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من الولادة، والخيارات المطروحة لمنع الحمل في هذه الفترة تشمل:
- حبوب منع الحمل المخصصة لفترة الرضاعة.
- اللولب الهرموني أو المعدني.
- الوسائل الموضعية، مثل: غطاء عنق الرحم أو الواقي الأنثوي.
- الواقي الذكري للزوج.
عزيزتي الأم، لا تفكري أبدًا في الاعتماد على الرضاعة الطبيعة منفردة كوسيلة لمنع الحمل بعد الأربعين من الولادة، فهي وسيلة غير مضمونة تمامًا، والمفاجآت فيها متكررة.
يمكنك التعرف على المزيد من المقالات المتعلقة بـالحمل والولادة مع "سوبرماما".
والآن يمكنكِ متابعة حملكِ أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store