كلف الحمل إحدى المشكلات المزعجة التي تواجه المرأة الحامل، وهو عبارة عن تصبغات بنية داكنة تظهر بالبشرة نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث للحامل طيلة التسعة أشهر. والأمر الذي يحبط الكثير من النساء أن أغلب الكريمات والمستحضرات ممنوعة عليهن خلال فترة الحمل حرصًا على سلامة أجنتهن، لأنها قد تحتوي على مواد كيميائية تضر بهم وهو ما يجعل السيطرة على الكلف أمرًا غير وارد خلال الحمل، فتعرفي معنا في هذا المقال على علاج كلف الحمل بعد الولادة.
ما هو الكلف؟
الكلف هو شكل من أشكال فرط التصبغ الجلدي، إذ يحدث نشاط زائد للخلايا الصبغية المسؤولة عن لون البشرة في الجسم فتنتج هذه البقع الجلدية، وعادة ما يظهر في الجبهة والخدين والأنف والذقن وأعلى الشفتين، وإما ينتشر بالجلد على هيئة بقع متفرقة أو يكون بقعة واحدة.
وعلى الرغم من أن أسباب الإصابة به غير معلومة على وجه التحديد، فإن الأطباء يرجعون الإصابة به إلى أسباب وراثية أو حمل المرأة أو العلاج بالهرمونات البديلة أو تناول حبوب منع الحمل أو التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
أسباب كلف الحمل
تصاب من 50 إلى 70% من النساء الحوامل بكلف الحمل، ويرجع الأطباء السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة الحامل، وخاصة في هرموني الأستروجين والبروجستيرون. وتزيد العوامل المسببة لهذه الحالة إذا أضفنا لها تعرض الحامل لأشعة الشمس المباشرة في ساعات النهار، وهو ما يحفز الخلايا الصبغية على إنتاج المزيد من البقع الداكنة بالبشرة.
هل يزول كلف الحمل بعد الولادة؟
يتساءل الكثير من النساء عن إمكانية اختفاء الكلف بعد الولادة، ويجيب الأطباء عن هذا السؤال بأن هناك احتمال كبير أن تتحلل هذه البقع من تلقاء نفسها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر بعد الولادة، ولكن هذا لا يحدث دائمًا وهنا ستحتاج المرأة إلى اتباع بعض الطرق العلاجية للتخلص من الكلف.
هذا بالإضافة إلى أن المرأة التي تعرضت للإصابة بالكلف في حملها الأول، أكثر عرضة للإصابة به في مرات الحمل اللاحقة.
علاج كلف الحمل بعد الولادة
ينصح أطباء الجلدية بعدم ترك علاج كلف الحمل للمصادفة، وينصحون ببعض الإجراءات للمساعدة على علاجه وهي:
- استخدام واق من أشعة الشمس أمر ضروري حتى لا تتفاقم الحالة، ويظهر المزيد من البقع والتصبغات، ولا نستثني من ذلك فصل الشتاء.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس، ويمكنك ارتداء القبعات والنظارات الشمسية، للوقاية من أضرارها قدر الإمكان.
- استخدام أحماض الفواكه لتقشير البشرة، وهي إحدى الصيحات الجمالية التي راجت مؤخرًا لعلاج التصبغات وإزالة البقع بالاعتماد في الأساس على مواد طبيعية، ولكن احرصي على استشارة الطبيب أولًا في النوع والتركيز المناسب لكِ.
- الاستعانة بمنتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على أحماض اللبنيك والكوجيك والأزيليك ومادة الأربوتين، فكلها مفيدة في علاج التصبغات وتنظيف البشرة وجعلها نضرة ومشرقة، ولكن لا تستخدميها قبل استشارة الطبيب أيضًا.
- استعمال منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على فيتامين "ج"، والغنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على تجديد خلايا البشرة والحفاظ عليها من التلف.
- الحرص على ترطيب البشرة في الصباح والمساء، لحمايتها من الجفاف والتشققات والمزيد من البقع.
- تنظيف البشرة جيدًا، واستخدام ماسكات تقشير من حين لآخر.