من المعروف أن فترة الحمل تستمر تسعة أشهر، لكن عادةً ما تشعر الحامل بالقلق الشديد عند تأخر موعد الولادة عن المعتاد، فقد تطول فترة الحمل أو تقل بحسب حالة الجنين والأم، إلا أن الأطباء قد أكدوا عدم وجود سبب أكيد وراء تأخر موعد الولادة، يلجأ الأطباء في المعتاد لمتابعة فترة الحمل بالأسابيع وليس بالشهور لحساب تاريخ الولادة المتوقع، فتُقر فترة الحمل بنحو 40 أسبوعًا أو 280 يوم من اليوم الأول من آخر دورة شهرية، لكن نسبة بسيطة فقط من النساء هي من تلد في هذا الموعد، فقد تطول أو تقل تلك الفترة وفقًا لبعض العوامل، من خلال المقال التالي، نتعرف معًا إلى أقصى موعد للولادة الطبيعية وأسباب تأخرها.
أقصى موعد للولادة الطبيعية
أجريت بعض الإحصاءات وتبين أن نحو 25% من النساء الحوامل يلدن في الأسبوع الثاني والأربعين أي نحو 294 يوم، ونحو 12% يلدن في الأسبوع 43 أي نحو 301 يوم، و3% فقط من الحوامل يلدن في الأسبوع 44 أي نحو 308 يوم.
تتراوح المدة الطبيعية للحمل بين 37 إلى 42 أسبوعًا، يطلق على تأخر Post-Term Pregnancy، أو الحمل المتأخر أو الحمل المطول، وهو الحمل الذي يمتد لأكثر من 42 أسبوعًا أو 294 يوم، تصادف نحو 10% من النساء الحوامل تلك الحالة للولادة المتأخرة، لا توجد أي أعراض مميزة لتأخر الولادة الطبيعية، كما قد لا يكون السبب الرئيسي وراء تأخر موعد الولادة معروف، لكن تزداد احتماليتها في تلك الحالات:
- الحمل بالطفل الأول.
- وجود تاريخ سابق لتأخير الولادة.
- زيادة الوزن.
- كبر سن الأم.
- الحمل بولد.
موعد الولادة الطبيعية الثانية
عادةً ما تكون متوسط مدة الحمل الثاني 40 أسبوعًا بعد اليوم الأول من آخر دورة شهرية، فيكون التأخير في الولادة بمثابة عشرة أيام في الأكثر، نظرًا لأن جسمك قد مر بالفعل بالمخاض، فمن المحتمل أن يستجيب لهرمونات الولادة بشكل أسرع قليًلا هذه المرة، ما يساعد على الولادة سريعًا، نحو 57.8% من الأمهات يلدن أطفالهن للمرة الثانية قبل موعد الولادة المتوقع.
من الممكن أن تواجه الأم تأخرًا في موعد الولادة الطبيعية الثانية إذا مرت بتأخر في موعد الولادة الأولى، فيزيد خطرها بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات في تلك الحالة.
موعد الولادة الطبيعية الثالثة
سواء كان ذلك للولادة الثالثة أو أكثر من ذلك، من المتوقع أن تقل فرصة تأخر الولادة، نحو 60.8% من هؤلاء الأمهات يلدن أطفالهن قبل موعد ولادتهم بشكل سلس.
موعد الولادة الطبيعية للتوأم
فترة الحمل للتوأم، سواء كانت متطابق أو غير متطابق، عادةً ما تكون نحو 38 أسبوعًا، يرجع قصر الوقت إلى عدم قدرة الأطفال على تلقي جميع العناصر الغذائية المطلوبة داخل الرحم، نظرًا لأن ولادة التوائم عادة ما تكون مبكرة، فمن المرجح أن يكون وزنهم عند الولادة أقل، كما قد ترتبط الولادة المبكرة بعدد من الاضطرابات الصحية للأطفال الرضع.
نصائح لتسريع الولادة
هناك بعض الطرق التي تساعدك على تجنب تأخير الولادة الطبيعية وتسريعها بشكل طبيعي، لكن يجب عليكِ التحدث إلى طبيبك أولًا قبل تجربة أي من هذه الأساليب:
- التمرينات الرياضية: احرصي على ممارسة أي من التمرينات التي تساعد على زيادة معدل ضربات القلب، مثل المشي لمسافات طويلة، كما يساعد ذلك على تخفيف التوتر وتقوية عضلات الجسم.
- العلاقة الجنسية: يساعد النشاط الجنسي على زيادة النشوة الجنسية لإفراز الأوكسيتوسين، ما يعمل على تنشيط انقباضات الرحم، ممارسة العلاقة الزوجية آمنة تمامًا خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، لكن لا بد من الامتناع عنها بعد نزول الماء، فقد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- تناول التمر: يساعد التمر على اتساع عنق الرحم قبل الولادة، كما يمكن تناول شاي أوراق التوت الأحمر لتقوية الرحم استعدادًا للولادة.
يشعر كثير من النساء الحوامل بالقلق الشديد عند تأخر موعد الولادة، فيسألن " ما أقصى موعد للولادة الطبيعية؟" ليس هناك سبب واضح وراء ذلك، كما قد يختلف مدى تأخر الولادة من الولادة الأولى للثانية أو الثالثة، لذا لا تشعري بالفزع، واحرصي على اتباع بعض الأساليب التي تساعد على تسريع الولادة بشكل آمن.
الآن يمكنكِ متابعة حملكِ أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store