هل يتسبب فيتامين "د" في تأخر الحمل؟

يوجد أسباب مختلفة لتأخر الحمل منها ضعف الحيوانات المنوية والتوتر وسرعة القذف ومجموعة أخرى من الأسباب المختلفة، في هذا المقال، نتعرف على سبب قوي وجديد أثبتته الدراسات الأخيرة وهو تأثير نقص معدلات فيتامين "د"، فإذا كنتِ تخططين للحمل يجب عليكِ إجراء تحليل لتحديد نسبة فيتامين "د" كخطوة مهمة وأساسية.

العلاقة بين فيتامين "د" والخصوبة:

أظهرت التقارير والدراسات أن التعرض لأشعة الشمس يزيد معدلات الخصوبة في الرجال والنساء عن طريق زيادة مستوى الفيتامين "د"، وذكر الباحثون أن تأثير نسبة فيتامين "د" ظهرت بشكل واضح في عمليات الحقن المجهري للنساء اللائي يعانين من مشكلات في بطانة الرحم أو تكيس المبايض أو اضطراب الهرمونات (البروجيسترون والأستروجين) التي لها تأثير على دورة الطمث وتحسين احتمال حدوث الحمل، حيث إنه مع زيادة نسبة فيتامين "د" ووصولها للحد الطبيعي تزيد فرص نجاح هذا النوع من العمليات.

أما في الرجال فوجود فيتامين "د" بنسبة جيدة ضروري لنمو الحيوانات المنوية والحفاظ على كفاءتها وعددها، كما يؤثر كذلك على نوعية السائل المنوي، وأخيرًا له دور مهم في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون المسؤول عن الرغبة الجنسية عند الرجال.

دراسة توضيحية:

في عام 2008، أجرى العلماء دراسة على ثلث الرجال المصابين بالعقم في أستراليا والبالغ عددهم 800، كل الرجال الذين شملتهم الدراسة يعانون من نقص معدل فيتامين "د" بصورة كبيرة، والمثير للدهشة أنه بعد إجراء الدراسة وافق 100 رجل منهم على تغيير نمط حياتهم كالآتي:

  • الحفاظ على وزن مثالي.
  • الحصول على تغذية سليمة.
  • ممارسة الرياضة.
  • الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
  • تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، وعلى رأسها فيتامين "د".

كانت النتيجة بعد ثلاثة أشهر مذهلة، ونجح عدد كبير منهم في العلاج والإنجاب بشكل طبيعي دون اللجوء لعملية التلقيح الصناعي.

فوائد أخرى تدفعكِ للحفاظ على معدل جيد لفيتامين "د" بجسمك:

  1. يلعب دورًا مهمًّا في امتصاص الكالسيوم، والذي بدوره يضمن صحة وقوة العظام.
  2. يقي من أمراض مزمنة مثل: السكري وأمراض القلب ونقص المناعة والسرطان.
  3. يجعل المرأة أقل عرضة للإصابة بالأورام الليفية.
  4. يقلل نسبة الإصابة بمضاعفات الحمل المختلفة مثل: سكر الحمل والالتهابات المهبلية.
  5. يرتبط نقص فيتامين "د" عند الأم بانخفاض وزن المولود.

هل يمكن استخدام حقن فيتامين "د" خلال الحمل؟

ما النسبة المثالية لفيتامين "د" في الجسم؟

الطريقة الوحيدة لمعرفة مستوى فيتامين "د" في جسمك هي إجراء تحليل دم، إذا كان مستوى فيتامين "د" بين 30-50 نانوجرامًا/ملليلتر فهو طبيعي، أما إذا كانت تتراوح ما بين 20-30 نانوجرامًا/ملليلتر فلديكِ قصور، وفي حالة أن النسبة تصل إلى 20 نانوجرامًا/ ملليلتر أو أقل فهي إشارة لنقص حاد في معدلات فيتامين "د".

طرق الحصول على فيتامين "د":

  • أشعة الشمس:

المصدر الطبيعي والأفضل والأسرع للحصول على فيتامين "د"، هو تعرض الجلد يوميًّا لأشعة الشمس.

  • التغذية السليمة:

أشعة الشمس لا تكفي في مجتمعاتنا العربية، ومن الصعب التعرض لها يوميًّا وخصوصًا للنساء، لذا يجب الاهتمام بتناول العناصر الغذائية المحتوية على فيتامين "د"، ومنها: صفار البيض، والأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، وكبدة البقر، والحبوب الكاملة.

  • المكملات الغذائية:

80 % من النساء في المجتمعات العربية يحتجن إلى تناول فيتامين "د" في شكل جرعات خصوصًا بعد الحمل والولادة، قومي بعمل تحليل فيتامين "د"، واستشيري طبيبك عن الجرعة المناسبة تبعًا لنتيجة التحليل.

وأخيرًا، الاهتمام بعمل تحليل دوري للعناصر المهمة المؤثرة على حياتك وصحتك أمر مهم وضروري، لتنعمي بصحة جيدة وتقي نفسك من الإصابة بأمراض مزمنة مع التقدم في العمر.

الآن يمكنكِ متابعة حملكِ أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

إيمان رفعت

بقلم/

إيمان رفعت

أحب الكتابة فهي طريقتي في التعبير عن كل ما أعرفه وأشعر به. صديقي هو الكتاب وحياتي هي أسرتي الصغيرة.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon