يبقى الشاغل الأكبر الذي يراود كل أم حامل هو أن يتم حملها بخير ويولد طفلها بصحة جيدة دون أي مشكلات، لكن في بعض الحالات وخلال أشهر الحمل الأخيرة قد تواجه الحامل بعض المشكلات التي تؤدي بها إلى ضرورة الولادة قبل الموعد المحدد وذلك للحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين.
ويُوضع الطفل المبتسر (الخديج) بعد الولادة مباشرة في الحضَانة حتى يصل إلى الوزن المطلوب، ولكن يحتاج هذا المولود إلى عناية خاصة لحمايته من أي أمراض قد تصيبه إما خلال وجوده في الحضّانة أو بعد خروجه. لذا نعرض لكِ في هذا المقال طريقة التعامل مع الأطفال المبتسرين حتى ضمان وصولهم إلى مرحلة الأمان والسلامة.
افعلي ولا تفعلي في الثلث الأخير من حملك
من هو الطفل المبتسر؟
هو الطفل الذي يُولد قبل موعد الولادة الطبيعي بما يزيد عن ثلاثة أسابيع بحيث يُفترض أن يستكمل هذا الطفل نموه داخل الحضّانة بدلًا من رحم الأم.
كم من الوقت يمكث الطفل المبتسر في الحضّانة؟
حتى يكتمل نموه ويصل وزنه إلى كيلوجرامين أو أقل بقليل.
كل شيء عن وزن حديثي الولادة «الطبيعي والخطر»
ما طرق رعاية الطفل المبتسر؟
أولًا: الإجراءات التي تتبعها المستشفى أو الحضّانة التي يمكث بها الرضيع:
1. إجراء الفحوص اللازمة بعد ولادة الطفل والتأكد من عدم وجود أي مشكلة خطيرة.
2. نقل الرضيع إلى الحضّانة للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية دون زيادة أو نقصان ثم قد يُنقل إلى وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة.
3. لصق أجهزة استشعار بجسم الرضيع لمراقبة ضغط الدم والنبض والتنفس ودرجة الحرارة.
4. متابعة وزن الرضيع وتغيرات الحجم التي تطرأ عليه يوميًا.
5. تركيب أنبوب وريدي للرضيع حتى يحصل من خلاله على السوائل والعناصر الغذائية الأخرى، ويمكن تركيب أنبوب يمر من خلال أنف الرضيع إلى معدته للحصول على حليب الثدي.
6. وضع الرضيع تحت أضواء البيليروبين لفترة من الوقت لعلاج الصفراء التي قد يُصاب بها بعد ولادته.
7. نقل الدم للطفل المبتسر نظرًا لعدم تطور قدرة الطفل على تكوين خلايا الدم الحمراء.
8. إعطاء الأدوية التي تساعد على النمو وتحفيز الوظائف الطبيعية للرئة والقلب والدورة الدموية للرضيع.
9. إجراء فحص قاع العين نظرًا لأن زيادة الأكسجين قد تؤثر على عين الرضيع.
10. إعطاء الطفل المبتسر قبل خروجه مباشرة من الحضّانة دواءً يمنع إصابته بالتهاب في الرئة، لأن الطفل المبتسر قد يكون معرضًا أكثر من غيره للإصابة بمشكلات في التنفس وخاصةً خلال فصل الشتاء.
ما الحالات التي توجب إدخال طفلي الحضّانة؟
ثانيًا: الإجراءات التي تتبعها الأم عقب خروج رضيعها المبتسر من الحضّانة:
1. يبقى الحليب الطبيعي مهمًا لنمو الطفل وتقوية جهازه المناعي وحمايته من الأمراض، لذا يجب على الأم الالتزام بالرضاعة الطبيعية عن طريق سحب الحليب وإعطائه لطفلها من خلال الأنبوب أو زجاجة الرضاعة.
2. يجب على الأم حضور دورة تدريبية عن طريقة إنعاش القلب والرئتين لدى الرضع قبل مغادرة طفلها للمستشفى.
3. يجب على الأم معرفة عدد الرضعات اللازمة لتغذية الرضيع وكميتها، فمعظم الأطفال المبتسرين يأكلون بكمية أقل، لذا يحتاجون إلى زيادة عدد الرضعات عن الأطفال المولودين بعد فترة الحمل الطبيعية.
4. يجب على الأم توفير الحماية اللازمة لرضيعها وذلك عن طريق تقليل وجوده في الأماكن المزدحمة، والتأكد من نظافة أيدي من يتعامل مع الطفل وخلوهم من أي أمراض معدية.
5. يجب على الأم متابعة حالة رضيعها بصورة دورية مع الطبيب المختص لمراقبة نموه وتقديم الرعاية الخاصة له.
6. ضرورة إعطاء التطعيمات إلى الطفل المبتسر وفقًا لعمره.
معدل زيادة وزن الرضيع في كل شهر