زها حديد.. اسم على مسمى، فهى فعلاً امرأة من حديد. استطاعت أن تقتحم مجال الهندسة المعمارية وتبرع فيه على مستوى العالم على الرغم من كونه مجالاً ذكورياً، حتى حصلت على جائزة "بريتزكر" للعمارة، والتى تعد فى مرتبة جائزة "نوبل" للعلوم والاداب، وبهذا تكون أول امرأة تفوز بها في العالم. وقد اعتبرتها مجلة "تايم" واحدة من من أكثر المفكرين تأثيراً فى عصرنا. جدير بالذكر أن زها حديد عراقية، فقد وُلِدَت فى بغداد عام 1950.
ما هى عوامل نجاح المعمارية البارزة زها حديد؟ وما دور والديها فى نجاحها؟ وما هى إنجازاتها؟ سنجيب على هذه الأسئلة من خلال هذا المقال.
دراستها والوظائف التى عملت بها
تلقت الدراسة الابتدائية والثانوية فى مدرسة الراهبات الأهلية ثم فى مدرسة خاصة بسويسرا. حصلت على بكالوريوس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية ببيروت، والتى منحتها عام 2006 درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لمجهوداتها. وفي الفترة ما بين 1972 و1975 درست الهندسة المعمارية فى لندن.
وقد حصلت على إعجاب وتقدير أساتذتها حتى عُرِض عليها اثنان منهما أن تعمل معهما فى مكتب "متروبوليتان" المعمارى الخاص بهما، ومع الوقت أصبحت شريكة لهما فى المكتب.
عملت كذلك في مكتب "كولهاس"، أستاذها السابق الذى وصفها بأنها «كوكب يدور في مداره الخاص».
وبعد هذا انطلقت لتقوم بأعمالها الخاصة، والآن يعمل بشركتها أكثر من 300 موظف، وتربح من 50 إلى 70 مليون دولار فى السنة. ليس هذا فحسب ولكنها تُدَرِّس فى قائمة بطول ذراعها من الكليات والمعاهد.
وهى عضو فخرى فى الكثير من المعاهد المعمارية. ولم تقتصر زها حديد على التصميم المعمارى، ولكنها أيضاً صممت الأثاث، ومقابض الأبواب، والفازات والأحذية.
كيف تولدت شرارة اهتمام زها حديد بالهندسة المعمارية؟
كان والدا زها شغوفين بالعمارة، وكانا يصطحبانها وهى فى السادسة من عمرها إلى معرض خاص بـ"فرانك لويد رايت" فى دار الأوبرا ببغداد حيث كانت تنبهر بالأشكال والأشياء التي تشاهدها. كما كانت تنبهر بالطبيعة فى منطقة الأهواز جنوب العراق، والتى كانت تسافر إليها فى مركب صغير مع أسرتها ليقضوا الإجازة هناك.
انبهرت بانسياب الرمل والمياه والحياة البرية التى تمتد على مرمى العين، فتضم كل شيء حتى البنايات والناس. وقد تأثرت زها بهذا التمازج بين الطبيعة والعالم الحضرى. وقد تأثرت معمارياً بأعمال "أوسكار نيمايير" وخاصة فى إحساسه بالمساحة.
لماذا نجحت زها حديد؟
كان والداها يثقان بها ويقدمان لها دعماً غير مشروط، وهذا الإيمان بقدراتها جعلها هى الأخرى تؤمن بنفسها وأيقظ طموحها. تمتعها بقوة الإرادة والتفاؤل والثقة بقدرتها على التغلب على أى صعوبات.. كل هذه الأشياء ساعدتها على أن تخرج بسرعة من لحظات الإحباط الشديدة التى مرت بها.
التركيز والاجتهاد فى العمل إلى درجة أنها كانت أحياناً تظل مع فريق عملها بالمكتب ساعات طويلة بل فى بعض الأحيان أياماً يصلون فيها الليل بالنهار. الطموح والتخطيط والتفكير المستمر فى التجديد والتقدم بما يتناسب مع متطلبات العصر.
إنجازات وتصميمات المعمارية زها حديد
تقول زها حديد أن أعظم إنجازاتها لم تأتِ بعد، فمازال لديها الكثير الذى تتوق إلى إنجازه، ومع هذا فقد حققت زها العديد من الإنجازات، أهمها: حصولها على وسام الإمبراطورية من رتبة كوماندور. فوزها فى عدة مسابقاتمنها: مسابقة «دي بيك» بهونج كونج، ومشروع «دار الأوبرا» بكارديف، ومسابقة التصميم الأساسي لمشروع «ون نورث» في سنغافورة، ومسابقة تصميم كازينو مدينة بازل في سويسرا.
واﻵن اليكِ صور لبعض تصميماتها المميزة:
محطة إطفاء فيترا
Source: abduzeedo.com via SuperMama on Pinterest
مركز السباحة الأوليمبى بلندن
Source: zaha-hadid.com via SuperMama on Pinterest
مدينة "إكسبو" بالقاهرة، مصر
Source: zaha-hadid.com via SuperMama on Pinterest
جسر "بافيليون" بأسبانيا
المبنى المركزى لشركة BMW بألمانيا:
Source: Uploaded by user via SuperMama on Pinterest
مركز "فاينو" العلمى، أحب أعمال زها حديد إلى قلبها:
Source: arcspace.com via SuperMama on Pinterest
Source: nowness.com via SuperMama on Pinterest
كرسى من تصميم زها حديد
Source: metmuseum.org via SuperMama on Pinterest
للاسمتاع بالمزيد من أعمال زها حديد وتصميماتها، يمكنك زيارة الرابط التالى:
http://www.zaha-hadid.com/archive/
لقد الهمتني المعمارية زها حديد، في إصرارها و عزيمتها علي النجاح..وان الطموح و اﻹرادة لا يعيقهم شئ طالما صممت عليهم..واﻵن هل الهمتك زها لتحقيق احلامك والإصرار عليها مهما كانت صغيرة او تبدو كذلك للبعض؟!