بعد الزواج قد تتعرضين لالتهابات المهبل بصورة متكررة، وأعراض التهابات المهبل للمتزوجات قد تصل للحد الذي يصعب معه ممارسة العلاقة الحميمة دون الشعور بألم، هذا فضلًا عن الحرقة في أثناء التبول، وغيرهما من الأعراض المزعجة التي قد تعيقك حتى عن ممارسة مهامك اليومية، وسنخبركِ في هذا المقال بأعراض التهاب المهبل، وأسبابه، وكيف يمكنكِ علاجه وتخفيف حدة الأعراض.
أعراض التهابات المهبل للمتزوجات
يصاحب التهاب المهبل مجموعة من الأعراض تختلف باختلاف السبب، ولكن في العموم هناك بعض الأعراض الشائعة التي تتضمن:
- تهيج المنطقة التناسلية.
- إفرازات مهبلية كثيفة قد تكون بيضاء أو رمادية، أو رغوية، أو متجبنة.
- التهاب، ويكون مصحوبًا باحمرار في الشفرتين الكبيرتين والصغيرتين، ومنطقة العجان.
- تورم الشفرتين.
- الشعور بحرقة في أثناء التبول.
- الشعور بألم في أثناء الجماع.
- رائحة كريهة للمهبل.
أسباب التهابات المهبل للمتزوجات
يحدث التهاب المهبل بصورة شائعة للمتزوجات، وعادةً يكون السبب في ذلك هو العدوى البكتيرية أو الفطرية، إذ تشير الدراسات إلى أن 90% من حالات التهاب المهبل يكون المسبب فيها هو العدوى، وبصفة عامة فإن أسباب التهابات المهبل للمتزوجات عديدة وأهمها:
- العدوى البكتيرية: توجد البكتيريا بشكل طبيعي في المهبل، ومع اختلال توازن المهبل نتيجة استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط، أو الدش المهبلي، أو نتيجة أسباب أخرى، تنمو البكتيريا بشكل غير طبيعي وتسبب أعراضًا مزعجة مثل الرائحة الكريهة، وإفرازات مهبلية بيضاء أو رمادية.
- عدوى الخميرة: وتحدث أيضًا نتيجة اختلال التوازن بين البكتيريا والخميرة في المهبل، ما يسبب نمو الخميرة بصورة مفرطة، وما يصاحبها من شعور بالحكة وتورم في الشفرات وإفرازات متجبنة.
- عدوى منقولة جنسيًا: وتنتقل من خلال ممارسة العلاقة الحميمة، مثل عدوى الكلاميديا، والتريكوموناس (داء المشعرات)، والهربس، والسيلان أو فيروس الورم الحليمي البشري.
- عوامل بيئية: قلة النظافة من أسباب التهاب المهبل، كذلك ارتداء الملابس ذات الأقمشة الصناعية، أو ارتداء الملابس الضيقة.
- المواد الكيميائية: استخدام الصابون في التشطيف، أو المعطرات، أو بعض أنواع وسائل منع الحمل المهبلية مثل العازل النسائي وغيرها، من الأسباب التي قد تسبب تهيجًا وردود فعل تحسسية في المهبل، كذلك بقايا المسحوق في الملابس.
أسباب التهاب المهبل بعد العلاقة الزوجية
يشكو كثير من المتزوجات من الشعور بحرقة بعد ممارسة العلاقة الحميمة، واحمرار وتورم الشفرات، أو شعور بحرقة في أثناء التبول، فما السبب في ذلك؟
- جفاف المهبل: بعض السيدات لا تكون لديهن الإفرازات المهبلية كافية لمنع الاحتكاك الشديد في أثناء العلاقة الحميمة، حتى مع المداعبات قبل العلاقة، ما يؤدي إلى جروح صغيرة في المهبل في أثناء الجماع، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بألم وحرقة في أثناء العلاقة الحميمة وبعدها.
- الجماع الطويل والعنيف: الذي يزيد معه الاحتكاك، ما يسبب التهاب الأنسجة في الشفرات والمهبل والشعور بالألم.
- تفاعلات تحسسية للعازل الطبي (الواقي الذكري): يعاني بعض السيدات من حساسية تجاه مادة (اللاتكس) في العازل الطبي، أو حتى تجاه المرطب الهلامي (المزلق الحميمي)، ما يسبب تورمًا في المهبل والتهابًا وشعورًا بحرقة دائمة.
- العدوى والأمراض المنقولة جنسيًا: التي ذكرناها مسبقًا، من المسببات الرئيسية لالتهاب المهبل الشديد بعد العلاقة الحميمة.
- كيس بارثولين: توجد غدتان على جانبي فتحة المهبل، يعرفان بغدد بارثولين، ويعملان على ترطيب المهبل طبيعيًا، وفي بعض الأحيان، قد تنسد هذه الغدد أو القنوات التي توصل السائل المرطب، ما يسبب انتفاخًا مملوءًا بالسوائل في جانب واحد من فتحة المهبل، يُعرف بكيسة بارثولين، وإذا أصاب هذا السائل عدوى أدت إلى تكون صديد، تتحول هذه الكيسة إلى خُراج، وقد تؤدي العلاقة الحميمة إلى تهيج خراج بارثولين والأنسجة المحيطة به، ما يسبب ألمًا غير متوقع.
- التهاب المسالك البولية: يمكن أن يسبب التهاب المسالك البولية أكثر من مجرد ألم عند التبول، فيسبب الألم أيضًا في منطقتي المهبل والحوض، وإذا كنتِ مصابة بالتهاب المسالك البولية، فعند ممارسة العلاقة الحميمة ستجدين تهيجًا إضافيًا والتهابات بالمهبل وشعورًا بالألم.