أيًا كانت أهدافك في الحياة، فإنّ التخطيط لها بشكل سليم هو ما سيساعدك على النجاح والوصول إليها، فلا يمكن لأي شخص النجاح في شيء إلا بالتخطيط السليم وتنظيم الوقت، وهذا لن يساعده في تحقيق أهدافه فقط، بل سيساعده على تحقيقها بسرعة أكبر مما يتخيل.
خططي بشكل مناسب لحياتك
التخطيط للحياة بشكل مناسب يعني أن يكون لديكِ دليل أو خطة لتذكيرك بالمهام التي يجب عليكِ إنجازها لتحقيق أهدافك وأحلامك على المستويين الشخصي والمهني، إذ إنه لا يوجد سبب واحد يمكن أن يمنعك من الوصول لأهدافك وتحقيقها طالما كانت واقعية، وكل ما يمكن أن يعيقك هو الخوف من الفشل، لذا سيساعدك وضع خطة مناسبة ومرنة على تحقيق هذه الأهداف، ويمكنكِ اتباع النصائح الآتية للمساعدة:
حددي الأمور التي ترغبين بتغييرها
حين تفكرين في وضع خطة لحياتك، يجب عليكِ أن تحددي الأمور التي ترغبين بتغييرها فيها، فيمكنك أن تضعي هذه الأشياء في شكل قائمة أو كتابتها بطريقة سردية أو كخريطة ذهنية، أو بأي تنسيق آخر تفضلينه، المهم أن تضعيها.
لكن يجب أن تتذكري أن هذه الأمور لا بد أن تغطي كل مجالات الحياة المهمة بالنسبة لكِ، وبالنظر لمعظم الناس، فإن الأشياء المهمة لديهم جميعًا تدور حول: الوظيفة، والأسرة، والمال، والصحة.
حددي القيم المهمة بالنسبة لك
حين تضعين خطة لحياتك يجب عليك أن تحددي قيمك أولًا، ما المهم بالنسبة لكِ، وما الذي تأملين في الحفاظ عليه طوال حياتك، فقد تكتشفين أنك تقدرين الحياة الأسرية والعائلية، لكنكِ على الرغم من هذا تقضين وقت أطول في العمل في وظيفة تكرهينها.
وقد تكونين من النساء اللواتي تقدّرن الرياضة، لكنكِ تكتشفين أنكِ تشاهدين التلفاز بكثرة بدلًا من ممارسة التمارين، لذا يجب أن تتأكدي من أنكِ تقضين وقتك بحكمة في الأشياء التي تقدرينها أكثر.
فكّري في المستقبل
حين تكونين بصدد وضع خطة لحياتك، يجب أن تفكري في المستقبل، لا للأشهر القليلة المقبلة فقط، بل للسنوات القادمة، لأن التفكير في الطريقة التي تحبين أن تكون عليها الأشياء في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، سيساعدك في أن تقرري أين يمكن أن تنفقي وقتك.
على سبيل المثال، إذا كنتِ ترغبين في العمل في مجال جديد، فيجب عليكِ أن تبدئي بالبحث عن المكان الذي سيعلمك ويعطيكِ الخبرة في هذا المجال في أوقات فراغك.
حددي الخطوات القادمة
يفضَّل حين تقومين بتقييم المكان الذي تتواجدين به، والمكان الذي تريدين أن تصبحي فيه، أن تقسمي خطوتك الكبيرة لخطوات صغيرة يسهل عليكِ التحكم فيها وتنفيذها، لأن هذا سيكون بمثابة حافز لكِ لاستكمال الطريق، وسيساعدك النظر إلى خطواتك الصغيرة القادمة على تغيير أجزاء في خطتك تحتاج للتغيير والتعديل قبل المضي قدمًا.
تخلصي من العوائق في طريقك
من الأشياء المهمة التي يجب عليكِ أخذها بعين الاعتبار كذلك، هي ضرورة التخلص من العوائق التي يمكن أن تعيقك على تحقيق أهدافك، لأن هذا سيقلل من شعورك بالضغط، وهذا ينطبق أيضًا على ضرورة قطع العلاقات السامة والالتزامات الأخرى التي قد تستنزف طاقتك في الحياة، لكن لن تتمكني بالطبع من قطع صلتك بكل هذه الأشياء والتخلص منها دائماً، لكن يجب عليكِ تقليلها قدر الإمكان.
غيري محيطك لكي يدعمك
من المهم جدًا أن تحاولي تغيير محيطك، وتبني محيط ونظام جديد يساعدك على دعم التغييرات في حياتك، فعلى سبيل المثال، إذا كنتِ ترغبين في ممارسة الرياضة بشدة، يجب عليكِ الاشتراك في صالة للألعاب الرياضية، والبحث عن رفيقة تمرين تشجعك، واجعلي هذا جزءاً من جدولك الزمني المعتاد، وإذا كنتِ ترغبين في تقليل الشعور بالتوتر، فالتزمي القيام بأنشطة تساعد في تقليل التوتر، وأضيفيها إلى جدولك وهكذا.
اطلبي مساعدة الآخرين
لا عيب في طلب المساعدة من الآخرين حين تحتاجين بشدة لذلك، يمكنك طلب المساعدة ممن حولك لإبقائك على الطريق الصحيح، وتفويض بعض المهام لهم للقيام بها، والتي كانت تشعرك بالثقل على كاهلك، أو فكري حتى بالانضمام إلى مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف شعورك بالحمل والثقل والتوتر.
واسألي نفسك باستمرار: ما هي الأشياء التي تحتاجين إليها لإبقائك قادرة على الالتزام بخططك، وتأكدي كل فترة أنكِ لا تزالين مؤمنة بالأهداف التي ترغبين في تحقيقها، وإذا وجدت أنكِ بدأت بالفعل التخلي عن بعض ما تؤمنين به، أعيدي توجيه نفسك برفق للعودة إلى المسار الصحيح.
نظمي وقتك بالطريقة الصحيحة
سيساعدك إنشاء خطة حياة على الشعور بأنكِ تتحكمين في حياتك ومسارها بشكل جيد، وهذا بالطبع لن يحدث إذا لم تخططي لوقتك بشكل صحيح، ويمكنك التخطيط لوقتك بالورقة والقلم أو من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية، لسهولة الرجوع إليها في أي وقت، والنظر إليها دائمًا في حالة النسيان، ولتخطيط وقتك اتبعي النصائح الآتية:
اكتبي جدولًا شهريًا
سيساعدك استخدام جدول شهري في مراقبة مواعيدك المهمة التي يجب عليك القيام بها خلال الشهر، وسيساعدك هذا في وضع خطوط عريضة حول كيف يمكن أن يكون الشهر بالكامل، وسيمكنك هذا من إدراك الوقت المتبقي لكِ لوضع مهمات جديدة.
ويجب أن ترتّبي مواعيدك الشهرية حسب ما هو ضروري، كزيارة الطبيب، وموعد نهائي في العمل، تطعيم طفلك وغيرها، ولن تحتاجي لاتباع نظام معقد للقيام بذلك، بل اجعلي النظام بسيط قدر الإمكان، إذ يكفي وضع تقويم بسيط معلقًا على أحد جدران مطبخك.
اكتبي جدولًا أسبوعيًا
الجدول الأسبوعي مهم جدًا ويؤدي دورًا مختلفًا عن الجدول الشهري، لأنه يكون أكثر تحديدًا وتفصيلًا منه، إذ إنه يتيح لكِ كيفية الموازنة بين مهماتك الأسبوعية بشكل مسبق، ابدئي بعمل تقويم أسبوعي بسيط، وضعي فيه الأنشطة الأساسية التي يجب القيام بها، مثل مواعيد العمل، ومواعيدك الأخرى المهمة كمواعيد الذهاب للصالة الرياضية أو التسوق وغيرها.
اكتبي جدولًا يوميًا
الجدول اليومي مهم كذلك في مساعدتك على مراقبة الأنشطة اليومية التي عليك القيام بها، لا سيما إذا كنتِ ستقضين وقتاً كبيراً في إنجاز مهمة ما، ويمكنك الاستعانة بمنظم الهاتف الذكي ليذكرك بالمهمات واحدة تلو الأخرى، ويسمح لكِ بإدخال أي مهمة جديدة.