ندرك جميعا أضرار التدخين سواء كنا مدخنين أو غير مدخنين، ويتمنى جميعنا ألا يقع أبناؤنا في شراك هذا الإدمان، ولكن ماذا إذا كان اﻷب مدخنًا ويشاهده اابن ليل نهار ممسكًا بالسجارة في المنزل؟
الأب هو القدوة الأولى لأبنائه، خاصة الذكور، يتأثرون به ويقلدون الكثير من أفعاله دون أن يشعروا، بداية من طريقة حديثه ونطقه للكلمات، حتى عاداته اليومية المختلفة، بما في ذلك العادات الجيدة والسيئة. فيجد الابن نفسه يرغب في تجربة كل ما يرى أبيه يفعله، ويصبح من الصعب إقناعه بالتخلي عن هذه العادات حتى وإن كان يعلم جيدًا أنها مضرة ومؤذية له.
تعرفي على: مواقف يمثل فيها الآباء قدوة غير حسنة
وهنا يقع على عاتق الأم مسؤولية كبيرة للتعامل مع ابنها بذكاء في حالة اكتشافها أنه أصبح مدخنًا مثل أبيه، تعرفي مع "سوبرماما" على الطرق الصحيحة للتعامل مع الابن المدخن لأب مدخن.
كيف أحمي ابني المراهق من التدخين؟
من البداية، يجب أن تتفقي مع خطيبك قبل الزواج على مشكلة التدخين، لأنها ستؤثر على الأبناء بالتقليد أو على صحتهم بإصابتهم بالحساسية بأنواعها المختلفة. لكن ما العمل إن لم يكن الأمر بهذه الطريقة؟ ماذا إذا قلده الابن وبدأ في التدخين؟
كيف أتعامل مع ابني المدخن؟
- لا تثقلي عليه، بل انصحيه واضربي له الأمثلة بفيديوهات توعوية أو قراءات ما، حبذا لو وجدت من ترك التدخين ويستطيع نصحه.
- قولي له: "جرب التدخين عدة أيام واذهب للطبيب بعدها لترى بنفسك ما فى صدرك"، وأخبريه عن عدة أضرار أخرى تصل للأعصاب، وأنه قد يؤثر على الأطراف وعلى الصحة التناسلية وغيره.
- أخبريه عن بدائل أخرى كالرياضة والمشي والقراءة، كلما شعر برغبة في التدخين.
- تعرفي على أصدقائه لتعرفي هل يشجعونه على ذلك أم لا، وإن كان ذلك فشجعي أصدقاءه على مساعدته على الإقلاع عنه.
- علميه مهارة التفكير والتحليل وأن يزن كل أمر بمميزاته وعيوبه.
- علميه كيف يقول "لا" للشيء الذى لا يريده أو يرى أنه خطأ.
- استشيري طبيبًا نفسيًا إن لزم الأمر.
- لا تنهريه أبدًا، وأرجوك أن تتعاملي معه أنت لا والده، المشكلة ستتفاقم إن أمره والده بالتوقف عن التدخين أو نهره عن أمر هو يفعله، إلا إذا أراد أن يترك تلك العادة السيئة فحبذا لو تركها لتكون خير مثال له.
اقرئي أيضًا: كيف أقنع زوجي بالإقلاع عن التدخين؟
علامات التدخين عند المراهقين
هناك بعض العلامات التي تخبرك بأن ابنك قد وقع في فخ التدخين، حتى وإن حاول إخفاء جميع الأدلة على فعلته، تعرفي عليها حتى تساعديه على الإقلاع عن التدخين في وقت مبكر قبل أن يتحول الأمر إلى عادة يصعب التخلي عنها.
- ظهور تصرفات غير طبيعية فجأة، مثل اختلاق الأسباب لترك المنزل فجأة، أو الاختفاء في التجمعات العائلية.
- زيادة طلبه للأموال لإنفاقها على شراء السجائر.
- مضغ العلكة عند رجوعه إلى المنزل، لإخفاء رائحة السجائر من فمه.
- وجود آثار لرائحة النيكوتين في الشعر والملابس، إذ تبقى عالقة في ملابسه وشعره مهما حاول إخفاءها عن طريق رش كثير من الروائح العطرية النفاذة.
- حرصه على تهوية غرفته باستمرار وفتح النوافذ بشكل يومي، خاصة إذا لم يكن معتادًا على فعل ذلك.
- ملاحظة تناقص عدد السجائر الخاصة بالأب بشكل ملحوظ.
- وجود آثار لحروق بسيطة في ملابسه، نتيجة لقلة خبرته في الإمساك بالسجائر.