كيف تعرفين أن هذا "غش"
في بعض الأحيان، تتعقد الأمور ولا يكون من السهل معرفة ما إذا كان ما يحدث هو "غش" أم مجرد "تعاون". كقاعدة عامة، الغش هو تصرف يتسم بعدم الأمانة وكسر القواعد الأخلاقية. الغش ليس فقط غش في الإمتحانات، بل يتعداه إلى الغش في الواجبات المدرسية والأبحاث والمشروعات الدراسية وغيرها.
كما أن الغش يظهر في عدة أشكال منها الكذب، فيقول الابن أنه أنهى واجبه، وهو لم ينهه. الغش أيضا أن يحصل الطفل على درجات لعمل لم يقم به، بل قام به شخص آخر. والغش يعني أيضا القيام بمساعدة آخرين على الحصول على درجات لأعمال لم يقوموا بها.
كقاعدة ذهبية، اسألي نفسك السؤالين التاليين:
- هل يمكن القيام بهذا الأمر أمام المدرس؟
- هل يمكن أن يتم إعلام المدرس بكيفية القيام بهذا العمل؟
إذا كانت الإجابة "لا" فبالتأكيد هذا العمل يتم بالغش.
[اقرأي أيضا :قيم وعادات يمكن أن تتعلميها من أطفالك]
أمثلة على الغش:
الغش في الإمتحانات:
نقل الإجابات من زميل في الإمتحان هو غش لا ريب فيه. يتم هذا بالهمس أو تمرير الورق أو النظر في ورق الإجابة. كذلك مساعدة الغش على الغش هو غش أيضا.
ورق الغش
البعض يقضي وقتا ثمنيا في تحضير ورق الغش الذي يستخدمه في الإمتحان، وهو ما يجعلك تفكرين، ألم يكن من الأجدى أن يقضي هذا الوقت في المذاكرة؟
بعض المدرسين يتركون التلاميذ يحضرون أوراق غش في الامتحانات الشهرية كنوع من المذاكرة ويسمح لهم فقط باستخدام الأوراق التي كتبوها بخط أيديهم، كأنه امتحان كتاب مفتوح. إذا لم يسمح بها المدرسي فهي بالتأكيد غش.
نسخ الواجب المدرسي:
نسخ الواجب المدرسي الذي قام به زميل آخر هو غش أيضا. فهو بالضبط كنسخ الإجابات من زميل أثناء الإمتحان.
السرقة الأدبية
هذا النوع من الغش من أخطر ما يكون، فالبالغين يعاقبون بالسجن في حالة السرقة الأدبية. السرقة الأدبية تعني الحصول على عمل شخص أخر وتقديمه على أنه عملك أنت. وهو ما يخرق حقوق الملكية الفكرية ويمهد الطريق لمشكلة كبيرة. يختلف الأمر إذا كان العمل على بحث ما يحتاج إلى مراجعة بعض المصادر والمراجع ويتم ذكر تلك المصادر ضمن البحث.
[اقرأي أيضا :دروس للحياة يتعلمها أطفالك من الرياضة]
شراء الواجب المدرسي:
بعض الأطفال قد يقومون بعمل الواجب المدرسي وبيعه لزملائهم مقابل بعض المال. هذا غش أيضا.
سرقة الإجابات:
سرقة الإجابات من حقيبة المدرس أو جهاز الكمبيوتر الخاص به أو درجه غش وكذلك هو جريمة اعتداء.
لا تهاون مع الغش
على الأباء والمدرسين أن يتصدوا لمسألة الغش بشكل جاد. الطفل الصغير الذي يتعلم الغش ويتعود عليه يمكنه أن يقوم بأفعال إجرامية عندما يكبر لأن الغش لم يكن أمرا سيئا له وهو صغير.