نصائح للتعامل مع طفل 13 سنة

التعامل مع طفل 13 سنة

كثير من الأمهات يتساءلن بخصوص طرق التعامل مع طفل 13 سنة، إذ يبدأ الطفل في هذه السن مرحلة المراهقة المبكرة التي تشمل عديدًا من التحديات الصعبة لبناء شخصية سوية. في هذا المقال نعرفك بعض التغييرات التي يواجهها طفلك كيف تساعديه على اجتيازها. 

التعامل مع طفل 13 سنة 

عمر الثالثة عشرة بداية مرحلة المراهقة المبكرة التي يقع بها عديد من التغيرات المثيرة للاهتمام، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو الذهني. يبدأ الطفل خلال تلك المرحلة الإحساس بالتقدم في العمر والرغبة في الاستقلال الذاتي، كما قد يقارن نفسه مع أقرانه في السن نفسها.

هذه الفترة صعبة على الآباء، نظرًا إلى أن مخاوف المراهق الصغير ليست منطقية دائمًا، وإن كانت حقيقية، ومن ثم فسوف تحتاجين دائمًا إلى توفير الطمأنينة المطلوبة لولدك، وتأكيد أنها فترة طبيعية يمر بها الجميع بمعدلات مختلفة للنمو، وأنه من الطبيعي أن ينضج بعض المراهقين أسرع من غيرهم.

عند مرور طفلك بمرحلة المراهقة المبكرة، تحتاجين للتعرف إلى أهم التغيرات التي تواجهه وكيفية التعامل معها وتقبلها. 

التغيرات الجسدية

مع بداية مرحلة المراهقة المبكرة، يظهر الفتيان والفتيات مستويات مختلفة من النمو الجسدي، وتنمو البنات بمعدل أسرع من الأولاد، وبنهاية هذه الفترة، تبلغ الفتيات معدل نمو مقارب للبالغين، بينما قد يستمر الأولاد في النمو حتى سن 18 أو 19.

يتشارك الأولاد والبنات في بعض التغيرات مثل زيادة الشهية والشعور الدائم بالجوع، زيادة ساعات النوم، زيادة إفرازات البشرة الدهنية التي يصاحبها حب الشباب، زيادة التعرق، زيادة الرغبة الجنسية. 

بالنسبة للبنات:

  • يصبح نمو الثدي ملحوظًا. 
  • يظهر شعر الجسم في أماكن متفرقة كالإبط والبكيني.
  • كبر حجم الأرداف والساقين والبطن. 
  • انتظام توقيت الدورة الشهرية نتيجة بداية التبويض. 

بالنسبة للأولاد: 

  • النمو السريع في الطول والوزن. 
  • تصبح العضلات أقوى وأشد. 
  • خشونة الصوت. 
  • ظهور الشعر في مناطق مختلفة من الوجه والجسم كالإبط والذقن والصدر. 
  • كبر حجم الأعضاء التناسلية. 

اقرئي أيضًا: كيف أتحدث مع ابني عن البلوغ؟

النمو الذهني

ما بين عمر 13 و16 سنة، تتحول طريقة تفكير الطفل في نفسه وفي الآخرين إلى مستوى أكبر بكثير من البالغين، فيدخل مرحلة المراهقة مع التركيز على الأشياء المحيطة به، ويختبرها لينتقل إلى القدرة على تخيل مجموعة من الاحتمالات التي تحملها الحياة. لذا لا بد من توقع التغييرات التالية: 

  • تحسن مهارات الجدال مع إثباتها في كثير من الأحيان. 
  • تحسن مهارات حل المشكلات وإيجاد الأسباب. 
  • تطبيق المفاهيم على أمثلة محددة. 
  • استخدام المنطق وإجراء التخمينات. 
  • التركيز على التطور المستقبلي.
  • الربط بين الإجراءات الحالية وتأثيرها المستقبلي. 
  • بدء تحديد الأهداف الشخصية (قد يرفض الأهداف التي يضعها الآخرون).
  • تمييز الحق عن الباطل مع إعلاء قيمة الضمير. 

التطور الاجتماعي والعاطفي

خلال هذه الفترة، يواجه الطفل تغيرات مزاجية وعاطفية ضخمة، إذ يشعر بالسعادة والراحة في بعض الوقت، ثم يشعر بالاضطراب والشك في وقت تالٍ. تهدأ هذه التقلبات عند اقتراب نهاية المرحلة الثانوية، إذ يكتسب مزيدًا من الثقة والاستقلالية خلال المرحلة الجامعية.

اقرئي أيضًا: 22 فكرة ذكية لتعليم المراهق الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية

نصائح تربية الطفل 13 سنة

إليكِ بعض النصائح التي ستساعدك على تربية الطفل في سن 13 سنة: 

  1. تجنبي الشعور بالقلق الزائد، الضغط الزائد والتوتر ينتقل بشكل تلقائي منكِ إلى طفلك، ما يزيد من مشاعره السلبية ومخاوفه.
  2. شجعي طفلك على مشاركة ما يواجهه خلال يومه. من أفضل الطرق للقيام بذلك مشاركته بأحداث يومك وما يؤرقك ليبادلك الشيء نفسه. 
  3. لا تسخري من مشاعر طفلك مهما حدث، فقد يؤدي ذلك إلى رغبته في إخفاء تلك المشاعر عنك والانطواء. 
  4. احرصي على إبقاء طفلك مشغولًا بقضاء مختلف الأنشطة المناسبة لعمره سواء رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، قضاء وقت طويل في التقاط صور السيلفي ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أمر خاطئ يسلبه الوقت بطريقة سلبية. 
  5. حافظي على الهدوء، خاصة عند التحدث عن أي شيء جاد أو مناقشة بعض الأخطاء.
  6. اقضي بعض الوقت مع طفلك للقيام ببعض الأنشطة كممارسة بعض الألعاب أو الخروج في نزهة. 
  7. ساعدي طفلك على إنشاء بعض العلاقات مع البالغين الآخرين من الأشخاص الموثوقين كأفراد العائلة أو الأصدقاء مثل الأجداد أو الخالات والأعمام. 
  8. لا تسمحي لطفلك بالانغلاق على نفسه داخل غرفته طوال الوقت، لكن شجعيه على قضاء الوقت مع العائلة واختيار الأنشطة المفضلة له. 
  9. شاركيه في حل المشكلات التي تواجهه واطلبي منه إيجاد بعض الحلول المناسبة ومناقشتها معكِ. 

اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع المراهق العنيد

التعامل مع طفل 13 سنة قد يكون محيرًا وصعبًا بعض الشيء، لكن في النهاية تذكري أنه طفلك الذي نشأ بين يديكِ وأنتِ على دراية تامة بكيفية تقديم المساعدة له بالطريقة المناسبة. احرصي على بناء رابطة عاطفية قوية معه خلال مرحلة المراهقة المبكرة لتجنب أي مشكلات قد يواجهها بعد ذلك. 

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالمراهقين على "سوبرماما".

عودة إلى أطفال

سمر حمدي محمود السيد

بقلم/

سمر حمدي محمود السيد

كاتبة حرة، حاصلة على بكالريوس العلوم من جامعة عين شمس، بدأت الكتابة منذ سبع سنوات ولدي الكثير من المقالات المنشورة في عدة مواقع إلكترونية. أجد شغفي في الكتابة عن شؤون المرأة العربية وكل ما يخص أسرتها. 

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon