"عندما تنجبين فقد سمحت لقلبك أن يحيا خارج جسمك" مقولة شهيرة تعبر عن مدى حب الأم لأطفالها وخوفها عليهم، ورغبتها في رعايتهم وحمايتهم، ولعل من أصعب الأمور التي قد تواجه أي أم، أن ترى طفلها يتألم أمام عينيها، مهما كان سبب الألم، سواءً كان من حمى شديدة أو حتى من جرحٍ صغير، ويصبح شغل الأم الشاغل في مثل هذه الحالات، هو علاج طفلها والتخفيف من ألمه، فما هي الطريقة الصحيحة في التعامل مع آلام الأطفال؟
التعامل مع آلام الأطفال
من الضروري أن تكون لدى كل أم المعلومات الأساسية عن التعامل المبدئي مع أمراض وآلام الأطفال، من مغص الرضع الناجم عن سوء الهضم، إلى التعامل مع ارتفاع حرارة الطفل وإصابته بالحمى الشديدة، وسنستعرض معًا فيما يلي الإجراءات الأولية الأساسية، للتعامل مع أمراض وآلام الأطفال، التي يمكن تقسيمها لجزأين رئيسيين: علاج الحالة المرضية للطفل، ودعم الطفل المريض عاطفيًا.
علاج الحالة المرضية للطفل
- يمكنك دائمًا البدء بإعطاء دواء للتعامل مع ارتفاع الحرارة قبل استشارة الطبيب، الباراسيتامول هو العلاج المثالي في حالات درجات الحرارة أقل من 38 درجة مئوية، وللآلام الخفيفة، والبروفين للأطفال جيد في حالات ارتفاع الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية، وأيضًا في حالات الصداع، وفي أوقات نزلات البرد ووجع التسنين، ولا تنسي استعمال كمادات المياه في حالات تخطي درجة حرارة الطفل 38.5 درجة مئوية لا قدر الله. عليك متابعته ومتابعة درجة حرارته باستمرار، ومدى استجابته للعلاج لحين زيارة الطبيب.
- هناك جيل خاص لتسكين آلام الأسنان والتقليل منها، وذو نكهة وطعم جميل، استشيري طبيب طفلك لحين الرجوع لطبيب الأسنان.
- في حالات الكدمات، هناك بعض الكريمات أو الجيل المسكن لمكان الألم.
- ساعدي الطفل على المضمضة بماء وملح، عند سقوط أحد أسنانه اللبنية، فهي تقلل من احتمالات حدوث التهابات.
- كمادات المياه الدافئة جيدة في حالات حبوب الوجه، وهي جيدة أيضًا في حالات الكدمات عند السقوط أو الارتطام.
- إذا شككت في إصابة الطفل بكسر أو التواء، فاصطحبي الطفل فورًا إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
- إذا أصيب طفلك بجرح، فاحرصي على تعقيمه فورًا ببيتادين، ويفضل تغطية الجرح ببلاستر طبي لاصق، إذا كان الجرح عميقًا، توجهي فورًا لاستقبال الطوارئ في المستشفى، فغالبًا سيحتاج طفلك لخياطة الجرح.
- في حالات الحروق، عرضي مكان الحرق فورًا لماء الصنبور، ثم استعملي أحد كريمات الحروق، أما إذا كان الحرق كبيرًا أو في مكانٍ حساس كالوجه أو البطن، فاصطحبي طفلك للمستشفى فورًا.
طرق دعم الطفل المريض عاطفيا
- دلكي جسم طفلك واحتضنيه وقبليه وهدهديه، خاصةً إن كان رضيعًا لا يستطيع التعبير عن الألم، وحتى إن كان كبيرًا فإن احتضانه يجعله يشعر بالأمان، ويطلق هرمون السيروتونين الذي يخفف من الإحساس بالألم.
- احرصي على أن ينال طفلك قسطًا كافيًا من النوم خلال الليل، والراحة في أثناء اليوم.
- إن كان طفلك رضيعًا، فأرضعيه عند إحساسه بالألم، فذلك يهدئ نفسيته، وتعمل الرضاعة الطبيعية عمل المسكن للرضيع.
- لاعبي طفلك، فهذا يشتت انتباهه، وفي غير فصل الشتاء يمكنك الخروج به إلى الشرفة، أو اصطحابه في نزهة بالسيارة في جو مشمس.
عزيزتي الأم، إن التعامل مع آلام الأطفال يتطلب قدرًا كبيرًا من الوعي لدى الأم، وأيضًا من التفهم والصبر والقدرة على اتخاذ القرار المناسب بزيارة الطبيب عند اللزوم.
لمزيد من المقالات حول الطرق الصحيحة لرعاية الأطفال، اتبعي هذا الرابط.