التلبينة وجبة غذائية عربية قديمة، وهي عصيدة تحضر عن طريق التسوية البطيئة لحبوب الشعير أو الطحين المحضر منه مع الحليب، وتحليتها بالعسل أو التمر. تتميز التلبينة بفوائد صحية عديدة، إذ إنها تحتوي على فوائد الشعير والحليب والعسل معًا، وتتمتع بطعم لذيذ، ويمكنكِ تقديمها لأطفالك كوجبة إفطار أو عشاء شهية ومتكاملة، أو كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية. تعرفي معنا في هذا المقال إلى فوائد التلبينة للأطفال، وبعض أضرارها.
فوائد التلبينة للأطفال
مكونات التلبينة لها فوائد صحية عديدة لطفلك، تعرفي إلى أهمها من خلال السطور التالية:
- غنية بالعناصر الغذائية: تحتوي التلبينة على كثير من الفيتامينات والمعادن، إذ إن الشعير يحتوي على فيتامين "ب" والكروم والسيلينيوم والمغنيسيوم والألياف، ومضادات الأكسدة، والحليب يحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د"، والعسل غني بفيتامين "هـ" ومضادات الأكسدة.
- مساعدة طفلك على الشعور بالشبع: إذا كنتِ تبحثين لطفلك عن وجبة مشبعة، فالتلبينة خيار ممتاز، إذ إن حبوب الشعير الكاملة تحتوي على كمية كبيرة من الألياف، ما يشعر طفلك بالشبع والامتلاء.
- تحسين الهضم: إذا كان طفلك يعاني مشكلات في الهضم أو الإمساك المزمن، فقد تساعد التلبينة على تحسين الأوضاع، إذ إنها غنية بالألياف الذائبة وغير الذائبة، التي تعمل كملين وتحسن الهضم وتسرع امتصاص الطعام، وتشجع البكتيريا النافعة على النمو داخل الجهاز الهضمي لطفلك.
- تحسين صحة القلب: تساعد الألياف الموجودة بالحبوب الكاملة عمومًا -بما في ذلك الشعير- على رفع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم، وهو ما يحسن صحة القلب، ويقلل خطر التعرض لجلطة دموية، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم، وكل ذلك استثمار في صحة طفلك مستقبلًا.
- تقوية عظام طفلك: الحليب الموجود في التلبينة يحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د"، الضروريين لبناء العظام ونموها، كذلك يحتوي الشعير على معادن أخرى تسهل امتصاص الكالسيوم.
- تنظيم معدل السكر في الدم: تشير الدراسات العلمية إلى أن الألياف الموجودة بالشعير تخفض مستوى السكر في الدم، وكذلك المغنيسيوم يزيد حساسية الخلايا للإنسولين، لذا قد يساعد تناول التلبينة بانتظام على وقاية طفلك من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- الوقاية من السرطان: تحتوي التلبينة على مضادات الأكسدة التي تقاوم أنواعًا مختلفة من السرطان، ثم إن الألياف الموجودة بها تقي من سرطان القولون تحديدًا.
- حماية الكبد من الأمراض: تشير الدراسات العلمية إلى أن الحبوب الكاملة -على رأسها الشعير- قد تقي خلايا الكبد من التلف، خاصةً عند تناولها بانتظام.
- مكافحة الفطريات: تشير الدراسات العلمية إلى أن الشعير يحتوي على مواد كيميائية تقاوم الهجمات الفطرية على الجسم.
أضرار التلبينة للأطفال
غالبًا لا تسبب التلبينة ضررًا للأطفال الطبيعيين الذين لا يعانون مشكلات صحية، لكن ضعي في اعتبارك الاحتياطات التالية:
- إذا كان طفلك يعاني مرض سليلياك (حساسية القمح)، فالتلبينة لا تناسبه، إذ إنه لن يستطيع هضم مكوناتها، لأن الشعير يحتوي على الجلوتين.
- إذا كان طفلك يعاني السمنة المفرطة، فقد لا تناسبه التلبينة المحلاة بالعسل أو التمر، ويمكنكِ استبدال الحليب كامل الدسم فيها بمنزوع الدسم، أو استشارة طبيب طفلك.
- إذا كان طفلك يعاني مرض السكري من النوع الأول، فقد لا تناسبه بعض مكونات التلبينة كذلك، فالتزمي بخطط الطبيب العلاجية في هذه الحالة.
- التلبينة قد تسبب لطفلك في البداية مشكلات في الجهاز الهضمي، كالشعور بالانتفاخ وتراكم الغازات.
ختامًا، بعد تعرفكِ إلى فوائد التلبينة للأطفال، وأضرارها، يمكنكِ عزيزتي أن ترفعي قيمة التلبينة الغذائية عن طريق إضافة بعض حبوب المكسرات إليها لرفع معدل البروتين بها، كما يمكنكِ أن تضيفي إليها بعض قطع الفواكه المقطعة قطع صغيرة.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم بصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الأطفال.
العودة إلى أطفال