خصائص النمو العقلي عند المراهق

خصائص النمو العقلي عند المراهق

المراهقة هي المرحلة الحياتية الفارقة التي تشير إلى الانتقال من الطفولة إلى البلوغ، وغالبًا ما تبدأ بتغيرات بيولوجية وفسيولوجية يصاحبها نمو عقلي وجسدي وجنسي، كما يتحقق فيها المراهق من قدراته وسماته المميزة، ما ينعكس على تطوير مهارات تعامله مع العالم من حوله، وقدرته على حل المشكلات والتعامل مع الآخرين وكيفية إدارة عواطفه، وفي هذا المقال سأعرفك إلى أهم خصائص النمو العقلي عند المراهق، بالإضافة لاستعراض عدد من العوامل المؤثرة فيه.

خصائص النمو العقلي عند المراهق

هناك عدد من الخصائص المميزة للنمو العقلي عند المراهقين، ومن أهمها:

  1. التطور المعرفي، ما يعني تحسن قدرة المراهق على التفكير والعقل بشكل مختلف عما كان عليه في سن 6 إلى 12 سنة، إذ يفكر المراهقون في هذه الفئة العمرية بطريقة أكثر تعقيدًا، يُعرف هذا النوع من التفكير أيضًا بالعمليات المنطقية الرسمية. 
  2. القدرة على التفكير المجرد، أي التفكير في الاحتمالات للوصول إلى الأسباب، مع تكوين وجهات نظر خاصة بتفكيره والدخول في مقارنات ومناقشات وراء الأفكار أو الآراء.
  3. الانتقال من التفكير الملموس إلى العمليات المنطقية الرسمية، إذ تطور رؤية المراهق الخاصة تجاه العالم والتفكير بطريقة أكثر تعقيدًا ليكون قادرًا على التفرقة بين الممكن والمستحيل.
  4. مواجهة المشكلات العاطفية بطرق أكثر نضجًا، ما ينعكس على قدرة الطفل على التفكير بطرق معقدة عن طريق النظر في الاحتمالات والحقائق في اتخاذ القرار.
  5. التعبير عن آرائه بحرية تامة، يبدأ المراهق تكوين وجهات نظره الخاصة والتعبير عن أفكاره وآرائه بخصوص عديد من الموضوعات، لذا يجب عليك السمع لطفلك عن الرياضات التي يرغب في ممارستها أو الفرق الرياضية التي يفضلها، وأنواع المظهر الشخصي الجذاب، والقواعد التربوية التي يجب تغييرها في المدرسة والمنزل كما ينطلق في إصدار تحليلات على نطاق أوسع.
  6. استخدام التفكير المنهجي، في تحديد الأهداف المستقبلية المحتملة (على سبيل المثال ، ماذا أريد؟)، كما يفكر ويبدأ وضع خططه الخاصة على المدى الطويل.
  7. التفكير في الاحتمالات المختلفة، إذ يبدأ المراهق تطوير هويته الخاصة ويطرح أسئلة (على سبيل المثال، من أنا؟ ماذا أريد أن أكون عليه مستقبلًا).

العوامل المؤثرة على النمو العقلي عند المراهق

هناك عدد من العوامل التي تؤثر في النمو العقلي عند المراهق ومنها:

  • تعرض المراهق لعوامل خطر، كلما زاد تعرض المراهقين لعوامل الخطر، زاد التأثير بالسلبي في صحتهم العقلية بشكل يحد من تطور مهاراتهم العقلية وقدراتهم الفردية المميزة، كما تسهم في رغبة المراهقة تحقيق مزيد من الاستقلالية، والضغط للتوافق مع الأقران، واستكشاف الهوية الجنسية.
  • كثرة استخدام التكنولوجيا، تؤدي كثرة التعرض لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة إلى تفاقم التباين بين الواقع الذي يعيشه المراهق وتصوراته أو تطلعاته للمستقبل، ما يشكّل أفكاره واتجاهاته.
  • جودة حياته المنزلية والعلاقات مع أقرانه، يعتبر العنف (بما في ذلك الأبوة القاسية والبلطجة) والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية من المخاطر التي تهدد النمو العقلي عند المراهقون.
  • التفاعل مستمر مع العوامل البيئية، لا يقتصر تأثير العالم المحيط بالمراهق في سمات شخصيته وتفكيره، ولكنها أيضًا تؤثر في نموه العقلي وتطوره، فالطفل الذي ينشأ في بيئة مثالية تدفعه لتنمية مهاراته وتوفر له كل الدعم والاهتمام، تنمو قدراته العقلية بشكل أفضل مقارنة بطفل محاط ببيئة مليئة بالإحباط والعنف الأسري والمدرسي.

وختامًا..وبعد أن تعرفت إلى خصائص النمو العقلي عند المراهق، احرصي على التعرف إلى مزيد من التغيرات السلوكية والجسدية التي تشهدها مرحلة المراهقة لتساعدي طفلك على مواجهة أي مشكلات أو عقبات محتملة، لا سيما أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين شخصية طفلك مستقبليًا.

تحرص "سوبرماما" على تقديم كل النصائح اللازمة لكل أم، تعرفي معنا إلى مزيد من موضوعات نمو المراهقين.

عودة إلى أطفال

ندى هشام حافظ أمين

بقلم/

ندى هشام حافظ أمين

كاتبة ومترجمة، أحب الكتابة خاصة للأم إذ اكتشفت من كتاباتي في مجال الأمومة أنه لا يوجد أفضل من تقديم معلومة موثوقة تفيد حياة أشخاص آخرين مهما بدت بسيطة.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon