كيف أعدل سلوك ابني المراهق؟

كيف أعدل سلوك ابني المراهق

عادةً ما ترتبط مرحلة المراهقة ببعض الصعوبات في التواصل مع الأهل، نتيجة لتطور شخصية المراهقين والرغبة في إبداء آرائهم الخاصة، تخطي هذه المرحلة مع ابنك المراهق هي بمثابة تحدٍ صعب يواجهه كل الآباء، فيتساءل الجميع كيف أعدل سلوك ابني المراهق؟ في الواقع، أغلب المشكلات التي يتسبب فيها المراهقون في السن المبكرة ما هي إلا فرصة لنموهم بشكل صحي، مع تحمل مسؤولياتهم الخاصة، والاعتماد على النفس لحل هذه المشكلات.

لكن إذا كان ابنك المراهق حاد السلوك ومتمردًا وغير مطيع، قد تكونين في حاجة إلى المساعدة، في بعض الأحيان، يحتاج الأمر للكثير من الوقت والجهد للتغلب على مشاكل المراهقين النفسية وتعديل سلوكهم، لكن في أحيان أخرى يكون الأمر هو مجرد بعض التغيرات الجسدية والنفسية التي ستمر بيسر.

كيف أعدل سلوك ابني المراهق؟

إليكِ الإجابة عن هذا السؤال في النقاط التالية:

الحفاظ على الخصوصية

تبقى المشكلة الأساسية بين الآباء والمراهقين هي الرغبة في التوازن بين خصوصياتهم، ورغبة  الأهل في التواصل وإظهار الاهتمام والرعاية الكافية، لذلك قد تحدث بعض التصادمات نتيجة لرغبتهم القوية في الاستقلال والحفاظ على مساحتهم الخاصة، من أهم النصائح التي عليكِ اتباعها لتعديل سلوك المراهق هي تقبل ذلك والحفاظ على مساحة الخصوصية، لكن عليكِ كذلك بالمتابعة دون تدخل.

تقبل التغيرات المزاجية

خلال مرحلة المراهقة، يعاني الأبناء من التغيرات الجسدية المرتبطة بالتغيرات المزاجية كذلك، نظرًا لنمو الدماغ وتكون شخصية الأبناء، لا يمكن للكثير من المراهقين السيطرة على تلك المشاعر وردود الفعل بشكل مناسب، ما قد يتسبب في الحساسية المفرطة التي تؤدي بدورها إلى التذمر، كما يؤثر النشاط الدماغي أيضًا على قدرة الولد على التعاطف وتفهم وجهات نظر الآخرين، بما فيها وجهة نظر الأهل، في بعض الأحيان يكون عدوانية المراهق هو دليل على شعور بالتوتر والقلق، عليكِ تقبل تلك التغيرات وتفهمها دون أي مواجهة مباشرة.

التحلي بالصبر والهدوء

وهي النقطة الأهم خلال تلك المرحلة، قبل البدء في أي نقاش مع ابنك المراهق، خذي نفسًا عميقًا وحافظي على الهدوء لتجنب أي صدامات.

الفكاهة وأجواء المرح

استخدام الفكاهة والضحك المشترك مع ابنك في أثناء مواجهة أي من المواقف الصعبة يساعد على كسر الجمود، وتخطي الحواجز النفسية، وخلق علاقة قوية، لكن تجنبي تمامًا السخرية من ابنك، ومن أفعاله بأي شكل من الأشكال.

تغافل التصرفات العنيدة

بعض الحركات العنيدة التي يوجهها المراهق للمحيطين به ما هي إلا أسلوب للفت الأنظار والإعلان عن شخصيته الجديدة، مع التركيز عليها ستصبح هي الوسيلة الأكثر جذبًا وسيلجأ إليها دائمًا، لذلك احرصي على تجاهل هذه النظرات المملة أو القوية في أثناء الحديث بينكما.

القدوة الحسنة

تذكري جيدًا أن الأب والأم هما القدوة الأولى للأبناء، إذا كنتِ ترغبين في غرس بعض العادات الصحية في ابنك عليكِ أن تقومي بها أولًا، على سبيل المثال، نبرة صوتك العالية ستكون نفس النبرة التي يتحدث ابنك بها.

عادات يجب تجنبها عند التعامل مع المراهقين

عند التعامل مع ابنك المراهق، تجنبي تمامًا العادات الخاطئة التي قد تقعين فيها دون وعي، ومن أهمها:

  • الجدال: لا يؤتي الجدال بين الأهل والمراهقين أي نتيجة، خاصةً مع الغضب الشديد، فعندما نغضب يمكننا أن نقول أشياء لا نعنيها، لذلك فإن الحل الأمثل هو الحصول على هدنة بسيطة للتهدئة.
  • رد التصرف بالمثل: كثيرًا ما يشعر الأهل بالحزن نتيجة لتصرفات بعض المراهقين العدوانية، وقد يردد بعض الأمهات جملة "ابني المراهق يكرهني"، لكن ذلك لا يعني التصرف بشكل معادٍ، يمكن الحصول على حل لجميع مشكلات المراهقين من خلال المزيد من التواصل والحب.
  • الدفاع الشديد: حاولي ألا تأخذي الأمور على محمل شخصي عند وقوع ابنك في بعض الأخطاء، فلا يساعد ذلك على تعديل سلوك ابنك المراهق، بل على العكس قد يتسبب في عدم تحمله للمسؤولية.

كيف أعدل سلوك ابني المراهق؟ سؤال متكرر على لسان جميع الأمهات، نتمنى أنكِ قد وجدتِ الإجابة داخل هذا المقال، وتذكري جيدًا أن فترة المراهقة هي مرحلة صعبة يمر ابنك بالتجارب والمغامرات خلالها، ما يساعده على اكتشاف الكثير من جوانب الحياة، وعليكِ فقط أن تستعيني بالطرق الصحيحة لاجتيازها.

عودة إلى أطفال

سمر حمدي محمود السيد

بقلم/

سمر حمدي محمود السيد

كاتبة حرة، حاصلة على بكالريوس العلوم من جامعة عين شمس، بدأت الكتابة منذ سبع سنوات ولدي الكثير من المقالات المنشورة في عدة مواقع إلكترونية. أجد شغفي في الكتابة عن شؤون المرأة العربية وكل ما يخص أسرتها. 

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon