لكل إنسان طبعه وطريقته فى التعامل، فهناك الشخص الاجتماعى والخجول والمنطوى، وعادة ما تلازم هذه الطباع كل شخص منذ فترة الطفولة، ولكن هذا لا يعني أن الطفل الانطوائي سيظل كذلك طوال حياته. فللأم دور كبير في تنشئة الطفل وإعداد شخصيته، إذ يمكنكِ مساعدته فى تكوين صداقات إذا كان بطبعه غير اجتماعي. إليكِ هذه النصائح من "سوبرماما" لتطوير المهارات الاجتماعية لدى طفلكِ، والتشجيع الدائم على تكوين صداقات للطفل وبناء علاقات جيدة مع المحيطين به.
خطوات تكوين صداقات للطفل
- علمى طفلك مهارات الصداقة: الأطفال يتعلمون بالمحاكاة، لذا أظهري لطفلك كيف يكون التعامل مع الأصدقاء، وحدثيه عن أهمية التواصل معهم، فمثلًا يمكنكِ تكليفه بتوصيل طبق من الشوربة للجارة المريضة، أو اصنعي معه بطاقة معايدة لصديقتك، وهكذا.
- تعرفي على طبيعته الاجتماعية: قد تحدين من اختيارات طفلك الاجتماعية، وذلك من خلال فرض مفاهيمك الاجتماعية الخاصة عليه، دعيه يقود دفة التواصل الاجتماعي الخاص به. ولاحظي إن كان يفضل اللعب ومصاحبة الكثير من الأطفال، أو أنه يفضل اللعب في نطاق أضيق مكون من طفل أو اثنين على الأكثر، لتتعرفي على شخصيته وطبيعته الاجتماعية وتتعاملين معها.
- افتحي بيتك لأصدقاء طفلك: رحبي بزيارات أصدقاء طفلك وادعيهم من حين لآخر للقدوم للمنزل، واستعدي لاستقبالهم عن طريق تقديم أنشطة مفيدة ومتنوعة لتسليتهم. فالمنزل مكان مناسب وآمن لتوطيد معرفة طفلك بأصدقائه أمام عينيكِ، بالإضافة إلى تمكنكِ من التعرف أكثر عليهم، وهم تحت إشرافك فى المنزل.
- ساعدي طفلك على تخطي مشكلات الصداقة: سوء الفهم قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات بين الأصدقاء، ساعدي طفلك على تعلم كيفية التحدث والتواصل مع أصدقائه حتى يتخطى مشاعره السلبية عند حدوث أي موقف مزعج أو سوء تفاهم مع أصدقائه.
- وجهي طفلك لاختيار الأصدقاء المناسبين: اتركي لطفلك حرية اختيار أصدقائه بنفسه، لأن الأصدقاء يوسعون مداركه ويصقلون خبراته فى الحياة. ولا تتدخلي فى اختيارات طفلك لأصدقائه، إلا إذا شعرت بالخطر الشديد عليه، وصارحيه بمخاوفكِ وتحدثي معه بهدوء وحكمة، ولا تتعاملي بالإنذارات والمنع الصارم، حتى لا يزيد الأمر سوءًا ويزداد تعلق طفلكِ بالصديق الذي لا ترتاحين له.
- تيقظي للمضايقات أو التنمر: الأطفال قد يجرحون مشاعر بعضهم بالمضايقات والإغاظة، وقد تزيد حدة هذه المضايقات مع تقدمهم في العمر، لتصل لاستفزازات قد تؤثر في الحالة النفسية للأطفال وثقتهم بأنفسهم. إذا كان طفلكِ هو من يتنمر على زملائه، علميه أن هذه ليست الطريقة التي يتوجب عليه معاملة الآخرين بها، وقومي سلوكه بالتفاهم والمناقشة. أما إذا كان طفلكِ ضحية لأسلوب الإغاظة والتنمر، فحاولي أن تستنبطي منه مشاعره، ولا تواجهيه بأنه تعرض للتنمر حتى لا يشعر بخطورة الأمر. وتحدثي مع أهل الطفل المتنمر بعقلانية وذكاء لتضعيهم في صفك حتى يبدؤوا في تقويم سلوك طفلهم، ومن ناحية أخرى احرصي على تعزيز ثقة طفلكِ بنفسه وعلميه كيفية الدفاع عن نفسه وعدم السماح لأي شخص أن يؤذيه سواء بالكلمات أو بالأفعال.
- حطمي شبح "الشعبية" في المدرسة: يبدأ الطفل في بناء احترامه لذاته من خلال آراء الآخرين به، من موقعكِ كأم لا يمكنك تغيير شعبية طفلك فى المدرسة، لكن في المقابل يمكنكِ أن تشرحي له أن الشعبية ليست كل شيء في الحياة. وقدمي له أمثلة من المشاهير الناجحين الذين عانوا من عدم شعبيتهم فى المدرسة، لكنهم أصبحوا بسبب إنجازاتهم هم من يضحكون كثيرًا، لأنهم نجحوا في حياتهم أخيرًا.
كيف أجعل طفلي يندمج مع الأطفال الآخرين؟
يميل كثير من الأطفال إلى الانطوائية والعزلة وعدم الرغبة في اللعب مع أطفال آخرين، ولكن يمكن للأم تحسين مهارات الطفل الاجتماعية وتشجيعه على الاندماج مع الأطفال الآخرين، عن طريق اتباع بعض الخطوات، تعرفي على خطوات عدة لتساعدي طفلك على أن يكون طفلًا اجتماعيًّا من خلال هذا المقال، واختاري منها ما يناسب طفلكِ.
الصديق الخيالي للطفل
يتمتع الأطفال بخيال واسع وقدرة عالية على الابتكار، لذا نجد كثيرًا من الأطفال يتخيلون وجود صديق خيالي يتحدثون إليه ويتعاملون معه وكأنه شخص حقيقي، فمتى يكون الأمر صحيًّا ومتى يعكس وجود مشكلة ما؟
تعرفي مع "سوبرماما" على كيفية التعامل مع الطفل الذي لديه صديق خيالي