مثل أي أم لا شك أنك تفعلين كل ما في وسعك لرعاية صحة طفلك، وجزء أساسي من ذلك محاولاتك فهم تغذية الطفل الصحية السليمة لاستيعاب الاحتياجات الغذائية لطفلك بطريقة أكثر ذكاءً، والحليب أحد الأطعمة اللذيذة والأساسية للغاية في أي نظام غذائي، ويوجد في العالم اليوم أنواع عديدة من الحليب وبدائله مثل حليب الصويا وحليب اللوز وحليب الجاموس والبقر التقليدي، ومؤخرًا بدأ كثير من الأطباء التوصية بحليب الماعز للأطفال، فما فوائد حليب الماعز للأطفال التي تجعله بديلًا مناسبًا في كثير من الحالات، وكيف يمكنك تحضير رضعة حليب الماعز لطفلك؟ هذا ما سنتعرف إليه في موضوعنا اليوم.
فوائد حليب الماعز للأطفال
حليب الأبقار المستخدم تقليديًا، رغم أنه غني بالكالسيوم فإنه يحتوي على كثير من اللاكتوز وهو أحد أثقل العناصر الغذائية ما يجعل من الصعب على الطفل هضمه، وفي حين أن حليب الماعز ليس خاليًا تمامًا من اللاكتوز فإنه يحتوي على كمية أقل بكثير منه، كذلك يعتبر حليب الماعز أكثر صحة من بدائل حليب الأبقار الأخرى مثل حليب الصويا أو حليب الأرز أو حليب اللوز لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم ما يجعله أفضل لتغذية طفلك، وتشمل فوائد حليب الماعز للأطفال:
- تقليل مخاطر الحساسية، يتكون حليب البقر من بروتينات يمكن أن تكون شديدة الحساسية، أولئك الذين يعانون من حساسية الألبان لديهم حالة تسمى عدم تحمل اللاكتوز وهي حالة يمكن أن تسبب إزعاجًا شديدًا لطفلك، وبما أن حليب الماعز يحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز، فهذا يعني خطرًا أقل للإصابة بالحساسية الشديدة عن حليب البقر والجاموس.
- الدهون الجيدة، بالمقارنة مع حليب البقر فإن حليب الماعز أسهل في الهضم، كما أنه يحتوي على نسبة أعلى من الدهون الجيدة مثل الدهون المتعددة غير المشبعة ما يمكن جسم طفلك من هضمه بشكل أفضل وامتصاص الدهون الجيدة بشكل أكبر، وهذا النوع الجيد من الدهون ضروري لنمو طفلك.
- أفضل للأمعاء، إلى جانب تحلل اللاكتوز الصعب، فإنه بطيء في الهضم، وقد يؤذي الأمعاء، لذا قد تساعد الكمية المنخفضة من اللاكتوز في حليب الماعز في الحفاظ على صحة أمعاء طفلك.
- البريبايوتكس، تحتوي معظم أنواع الحليب على بكتيريا صحية تُعرف باسم البريبيوتيك أو البروبيوتيك، وبالمقارنة مع الحليب المعتمد على منتجات الألبان الأخرى فإن حليب الماعز يحتوي على نسبة أعلى من البريبايوتكس، ما يساعد طفلك على البقاء بصحة جيدة والحفاظ على كمية جيدة من البكتيريا المعوية الصحية.
- انخفاض الكولسترول، يحتوي حليب الماعز على كميات أقل من الكوليسترول الضار وكميات أقل من جميع أنواع الكوليسترول بشكل عام.
- كمية حديد أكبر، لسهولة امتصاص الحديد الموجود في حليب الماعز، فحين يتمكن جسم طفلك من امتصاص 13% من الحديد الموجود في حليب البقر، فإنه يمتص 50% من الحديد في حليب الماعز.
- درجة حموضة أقرب إلى حليب الأم، فحليب الماعز قلوي مثل حليب الثدي بينما حليب البقر حمضي، ما يجعل حليب الماعز خيارًا أفضل للأطفال الرضع، كما أنه يقلل فرص الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي.
- تحسين صحة العظام عند الرضع المصابين بفقر الدم، وجدت دراسة أن فقدان المعادن في العظام بسبب فقر الدم قد تحسن عندما أعطي المصاب حليب الماعز، ومن ثم قد يكون حليب الماعز مفيدًا للأطفال الذين يعانون من فقر الدم.
طريقة تحضير حليب الماعز للرضع
بداية يجب أن يكون حليب الماعز الذي تختارينه لطفلك:
- مبسترًا: الذي جرى تسخينه وتبريده لإزالة مسببات الأمراض.
- مدعمًا: اختاري حليب الماعز المدعم بالمواد المغذية، خاصة فيتامين "د" الضروري للنمو الصحي للعظام وغيره من الفيتامينات.
لذا يفضل حليب الماعز المعبأ لأنه من المرجح أن يكون مبسترًا ومدعمًا أكثر من حليب الماعز الخام المباع سائبًا.
ويمكن استخدام حليب الماعز بشكل مماثل لحليب البقر، فبعد التأكد من غلي حليب الماعز جيدًا أو شراء الحليب المبستر يمكنك إطعامه لطفلك مباشرة، وإذا كان كبيرًا في السن فيمكنك خلطه بمسحوق الكاكاو، أو يمكنك استخدامه مع حبوب الإفطار.
ختامًا بعد معرفتك فوائد حليب الماعز للأطفال من المهم أن نوضح أن حليب الماعز ليس بديلًا عن الرضاعة الطبيعية، ويقترح الأطباء أن تبدئي إطعام طفلك حليب الماعز أو المنتجات المصنوعة من حليب الماعز مثل جبن الماعز بعد بلوغه تسعة أشهر، ويفضل البدء بالحليب أولًا، وانتبهي إلى أن إدخاله لطفلك قبل تسعة أشهر يمكن أن يسبب مشكلات في التوازن الغذائي.
يمكنك عزيزتي معرفة مزيد من الموضوعات بخصوص تغذية وصحة الرضع على موقع "سوبرماما"من هنا.