نحن جميعًا نقلق وننزعج من وقت إلى آخر، هذا جزء طبيعي من الحياة، لكن المهم هو طريقة تعاملنا مع القلق أو الغضب، وكيف يمكننا استعادة هدوئنا سريعًا؟ سواء مع أنفسنا أو أطفالنا أو أزواجنا، الجميل أن القدرة على تهدئة أنفسنا أمر قابل للتحقيق باتباع بعض الاستراتيجيات المجربة، التي نقدمها لكِ في هذا المقال لنجيب تساؤلك: كيف أكون هادئة؟
كيف أكون هادئة؟
لتهدئة نفسكِ عند الغضب والتخلص من العصبية جربي هذه الطرق:
- اعترفي أنكِ قلقة أو غاضبة: عبري عن شعوركِ ولا تلومي نفسكِ عليه، وسينخفض القلق والغضب الذي تعانين منه تدريجيًا.
- تخلصي من سبب توتركِ: يمكن أن يكون الجوع أو الغضب أو الوحدة أو التعب سبب العصبية، لذا وقتها ركزي في السبب وتخلصي منه.
- تنفسي ببطء: هذا هو الأسلوب الأول والأكثر فائدة لتقليل الغضب والقلق بسرعة، لذا عندما تشعرين بالغضب خذي أنفاسًا عميقة للتهدئة وسيتوقف الغضب وتهدئين، ومن التقنيات الفعالة للتنفس البطيء: خذي نفسًا عميقًا ثم أطلقيه بالكامل. بمجرد أن تشعري بالراحة يمكنكِ تغيير نسبة الاستنشاق والزفير إلى 1: 2 (تُبطئين عملية الزفير لتكون ضعف مدة الاستنشاق)، جربيها في أثناء الهدوء حتى تعرفي كيف تفعلينها عندما تكونين قلقة.
- مارسي الرياضة: جربي المشي أو الركض لزيادة السيروتونين لمساعدتكِ على الهدوء والشعور بالتحسن.
- غيري وضعكِ: عندما تشعرين بالغضب انظري في اتجاه آخر، أو اخرجي من الغرفة أو استرخي على أريكة في هدوء حتى تهدئي.
- اكتبي ما يزعجكِ: إذا كنتِ غاضبة اكتبي أفكاركِ، ستساعدكِ الكتابة على إخراج الأفكار السلبية من رأسكِ وأيضًا وضع خطة للحل بمجرد الانتهاء من الكتابة.
- تنفسي بعض الهواء النقي: يمكن أن تزيد درجة الحرارة ودوران الهواء في الغرفة من القلق أو الغضب، إذا كنتِ تشعرين بالتوتر وكانت المساحة التي توجدين فيها ضيقة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلق وتوتر، وقتها أخرجي نفسكِ من تلك البيئة في أسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق فقط، سيساعد الهواء النقي على تهدئتكِ وأيضًا تغيير المشهد أمامك سيعمل على مقاطعة عملية التفكير في القلق أو الغضب.
- تحدي أفكاركِ: جزء من القلق أو الغضب وجود أفكار غير منطقية لا معنى لها بالضرورة، غالبًا ما تكون هذه الأفكار "السيناريو الأسوأ"، لذلك عندما تواجهين إحدى هذه الأفكار، توقفي واسألي نفسكِ عن مدى منطقيتها.
- تخيلي نفسكِ وأنتِ هادئة: تصوري نفسكِ هادئة، وتتطلب منكِ هذه النصيحة ممارسة تقنيات التنفس التي تعلمتِها، بعد أخذ أنفاس عميقة قليلة، أغمضي عينيكِ وتخيلي نفسك هادئًة، وانظري إلى جسمكِ وأنتِ مرتاحة، وستشعرين بالهدوء داخلكِ.
- فكري في الأمر: عندما تشعرين بالغضب اسألي نفسكِ "هل هذا الأمر سيهمني الأسبوع المقبل؟" أو "ما مدى أهمية هذا؟" أو "هل سأسمح لهذا الشخص/الموقف بسرقة سلامتي؟" لأننا عندما نكون قلقين أو غاضبين، نصبح أكثر تركيزًا على السبب، ونترك الأفكار العقلانية، لكن مثل هذه الأسئلة تعطي فرصة للتفكير مرة أخرى والوصول إلى نتيجة أفضل.
اقرئي أيضًا: في 10 دقائق.. تخلصي من القلق والتوتر!
أيضًا جربي النصائح التالية لتحتفظي بهدوء أعصابكِ مع أطفالكِ.
كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟
الحفاظ على هدوء الأعصاب عند التعامل مع الأطفال صعب في بعض الأوقات، خاصًة إذا كان هذا عكس طبيعة الشخصية، ولكن الجيد أنه ما زال يمكنكِ بدء تعلم كيفية الحفاظ على الهدوء مع أطفالكِ باتباع هذه الخطوات:
- اقرئي الكتب المفيدة: اقرئي كل ما يجعلكِ تشعرين بالسعادة ويعلّمكِ الهدوء ويضيف إلى معلوماتكِ كثيرًا عن استراتيجيات التربية.
- ذكري نفسكِ بأنك الأم: دائمًا عندما تكونين على حافة الغضب ذكري نفسكِ أنكِ الأم الراشدة، وأنتِ من يجب عليه التصرف بعقل وحكمة.
- تذكري أنكِ القدوة:كوني قدوة لأطفالك، ذكري نفسكِ طوال الوقت أنكِ تعلّمين طفلكِ بطريقة غير مباشرة كيفية التعامل مع الضغوط.
- اجلسي بمفردكِ: غالبًا ما يكون الصمت وأخذ نفس العميق الدواءَ الذي نحتاج إليه لتجديد أنفسنا واستعادة هدوئنا.
- تجاهلي الأشياء الصغيرة: التركيز في كل تصرفات طفلكِ وتحركاته غالبًا ما يثير القلق والتوتر، فتجاهلي الأمور الصغيرة قدر الإمكان.
- فكري قبل الرد: حاولي جاهدة ألا تتسرعي في قول لا لطفلكِ، فقط لأنه مزعج، لكن فكري في ما يطلبه بشكل محايد بعيدًا عن الضغط والإلحاح.
- لا تعاقبي طفلكِ عند الغضب: القاعدة الكبرى التي يجب الالتزام بها هي عدم معاقبة أي طفل أبدًا عند الغضب.
- استيقظي مبكرًا: قضاء الوقت مع نفسكِ أمر ضروري للغاية، اذهبي إلى السرير مبكرًا، واستيقظي مبكرًا واستمتعي ببعض الوقت لنفسكِ في الصباح.
- مارسي هواياتك: مارسي هوايتكِ المفضلة، سواء كانت الرياضة أو الطهي أو الخياطة أو الكروشيه أو الطبخ أو التصوير، أشغلي نفسكِ بشيء آخر يدفعك لقطع التفكير في سوء سلوك طفلكِ.
- نظفي البيت: قد تتعجبين من هذا الحل، ولكن تنظيف البيت أو ترتيب أي شيء وأنتِ غاضبة يساعدكِ على التخلص من الإحباط والغضب.
- مارسي الرياضة: فالمشي أو ممارسة اليوجا لبعض الوقت سيكون كافيًا لتهدئة أعصابكِ.
- قللي التخطيط لكل شيء: كلما كان جدولكِ مزدحمًا بأشياء كثيرة لكل دقيقة، ستفقدين أعصابكِ مع عدم تنفيذها، لذا يجب ألا يكون كل شيء مخططًا له، اتركي بعض الأمور تحدث دون تخطيط، وتذكري أن الإجهاد هو ما يجعلنا نفقد هدوءنا، لذا كلما قل الضغط علينا، أصبحنا أكثر هدوءًا.
- اعتني بنفسكِ: توقفي للحظات وفكري في ما يزعجكِ وقتها، يمكن أن يكون هناك شيء يزعجكِ وهو ما يدفعكِ للعصبية مع طفلكِ، فإذا كنتِ جائعة تناولي الطعام، متعبة احصلي على بعض الوقت للراحة، وهكذا.
- ضعي القواعد: عوّدي طفلكِ على اتباع روتين ونظام يكون سهلًا عليه ومقتنعًا به، لتقليل الضغط، لكن تذكري ألا تضعي كثيرًا من القواعد لأن الأطفال لا يزالون يتعلمون.
- اشكري النعم: عندما تفقدين صوابكِ ذكّري نفسكِ بكل النعم التي لديكِ، وأكبرها نعمة إنجاب طفل، احتضنيه حتى وأنتِ غاضبة واستمتعي بكل لحظة معه.
اقرئي أيضًا: ما أسباب عِند طفلي؟ وكيف أتعامل معه؟
ولكي تتعاملي بهدوء مع زوجكِ، حتى وقت الخلافات، اتبعي النصائح التالية.
كيف أكون هادئة مع زوجي؟
كل علاقات الزواج تعاني في وقت ما من بعض المشكلات، لكن المهم هو الاحتفاظ بالهدوء ومحاولة الوصول إلى حل دون تصاعد وتفاقم، وإليكِ الطرق التي تساعدكِ على ذلك:
- فكري في كلماتكِ: كلماتنا وأفعالنا لها تأثير، فحتى عند الغضب، انتقي كلماتكِ مع زوجكِ، وإذا كنتِ تشعرين بالسوء خذي وقتًا حتى تهدئي قبل الحديث معه.
- فكري بحيادية: يمكن أن تكوني أنتِ المخطئة، فتوقفي وفكري في الأمر بحيادية.
- لا تفكري في الماضي: اعلمي أنه كلما زاد غضبكِ، زادت احتمالية أن غضبكِ في الوقت الحاضر يغذيه أذى ومشاعر قديمة من ماضيكِ، فلا تتركي نار الغضب تأكلكِ.
وتذكري أن الهدف ليس الزواج دون خلافات، فحدوث الخلافات أمر شائع في كل الزيجات، بل الأهم هو التعامل مع المشكلات في أقرب وقت، فإذا لم تجدي حلًا سريعًا، اهدئي أولًا ثم اجلسي مع زوجكِ وتحدثي معه عن ما يزعجكِ، حتى تجدا الحل معًا.
اقرئي أيضًا: 5 طرق لحل الخلافات الزوجية بهدوء