الجرجير من الخضراوات الورقية التي تحظى بشعبية كبيرة لطعمها اللذيذ وفوائدها الصحية التي لا حصر لها، إذ تستخدم أوراق الجرجير في إعداد السلطات والمقبلات بالإضافة إلى دوره المهم في صناعة الأدوية الطبية وتأثيره الهائل في علاج الأمراض التنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية الحاد والإنفلونزا، كذلك قدرته على الوقاية من التهاب المفاصل والصلع والإمساك وزيادة الإثارة الجنسية بالإضافة إلى كم هائل من الحالات الأخرى.
ورغم كل هذه الفوائد، فإن الأم المرضع لا بد أن تتخذ احتياطاتها عند تناول أي نوع من أنواع الأغذية لضمان سلامة صحة رضيعها، في هذا المقال إليك فوائد الجرجير للمرضع وكذلك الآثار الجانبية المترتبة على كثرة تناوله خلال فترة الرضاعة.
فوائد الجرجير للمرضع
تحتوي أوراق الجرجير الأخضر على مستويات عالية من الكالسيوم والحديد والفيتامينات K وA وحمض الفوليك، لذا فهو من الأطعمة الصحية المهمة للأمهات المرضعات، إذ إنه مكمّل غذائي متكامل يحوي العناصر المهمة لتقوية الجسم، وفي ما يلي مجموعة من أهم فوائد الجرجير للمرضع:
- يساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم: في فترة الرضاعة تحتاج الأم المرضع إلى عنصر الكالسيوم بكثرة لتعويض الفاقد منه خلال مرحلتي الحمل والرضاعة، لذا احرصي على استخدام الجرجير في إعداد أنواع السلطات المختلفة بصفة دورية.
- يدر حليب الرضاعة: رغم قلة عدد الدراسات التي تؤكد تأثير تناول الجرجير في زيادة إدرار حليب الرضاعة، فإنه يعد من الأطعمة المفيدة للأمهات المرضعات لا سيما خلال الفترات الأولى من مرحلة الرضاعة، لذا عليك الإكثار من تناوله خلال فترة الرضاعة الأولى على السلطات أو كعصير.
- يقوي جهاز المناعة: يحتوي الجرجير على مستوى عالٍ من فيتامين سي، الذي يساعد على تعزيز نظام المناعة لجسم المرضع، لقدرته على حماية الجسم من الإصابة بعديد من الأمراض، بالإضافة إلى احتواء أوراقه على حمض الستريك الذي يبطل تهديد البكتيريا والفيروسات والفطريات لجسم الإنسان، كما يمده بفيتامين "ج" الذي يسهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد على وقاية جسم الأم المرضع من الإصابة بمختلف الأمراض وتقلل من فرصة الإصابة بالأمراض العدوية المنتشرة.
- تسهيل عملية الهضم: يسهل عملية الهضم للأم المرضع، يحتوي الجرجير على كمية كبيرة من الأصباغ الخضراء (الكلوروفيل) الذي يتسبب تناوله في تحسين عمل الجهاز الهضمي وتحفيز إفرازات المعدة الذي يساعدك على التمتع بالهضم السلس.
- تنظيم مستوى السكر في الدم: تساعد الألياف الموجودة في الجرجير على تقليل امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء، حمض ألفا ليبويك وهو مضاد للأكسدة مهم لتنظيم مستوى الإنسولين والجلوكوز في الدم، ما يجعله مفيدًا للأمهات المرضعات اللائي يعاني من السكري، ويقيهن من التعرض للتقلبات الطارئة حال ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- تقوية الشعر: يحتوي الجرجير على كم وفير من الفيتامينات والمعادن المفيدة جدًا لجسم الإنسان، وعلى رأسها الزنك والكبريت ومن ثم يمنع تساقط الشعر ويعزز نموه، لذا احرصي على تناول الجرجير لتجنب الآثار الجانبية لفترة الرضاعة مثل تساقط الشعر وضعف الأظافر.
اقرئي أيضًا: هل تسبب الرضاعة الطبيعية تساقط الشعر؟ وما الحل؟
الآثار الجانبية للجرجير للمرضع
الجرجير من أنواع الأغذية الآمنة في أثناء فترة الرضاعة ولا توجد دراسات علمية موثقة بخصوص الآثار الجانبية لتناول المرضعات الأصحاء للجرجير، ولكن قد ثبت أن تناوله بكثرة وبكميات كبيرة جدًا، قد يتسبب في عدد قليل من الآثار الجانبية للمرضع، ومن أهمها:
- تلف المعدة، لا تنصح الأمهات التي تعاني من أمراض قرحة الأمعاء أو التهابات فم المعدة بتناول الجرجير بكثرة، كذلك الحال بالنسبة لمرضى الكلى.
- الغازات والانتفاخات، قد يتسبب الجرجير في إصابة المرضع ببعض الغازات والانتفاخات التي تنتقل من الأم لصغيرها خلال عملية الرضاعة.
اقرئي أيضًا: أطعمة تصيب رضيعك بالغازات.. لا تتناوليها
فوائد الجرجير للمرضع عديدة، ومع ذلك تذكري أن تأكليه باعتدال، في حالة وجود أي مخاوف بشأن الحساسية، فمن المستحسن دائمًا استشارة الطبيب، والأفضل من ذلك، استشيري الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل إدراج الجرجير في نظامك الغذائي من البداية، لضمان سلامتك أنت ورضيعك.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بتغذية الرضع على "سوبرماما".