قد يتأخر الحمل في بداية الزواج لعدة أسباب منها النفسية والصحية وذلك ما يحدده الطبيب بعد التشخيص والفحوصات اللازمة، وفي حالة وجود مشاكل صحية تتعلق بخصوبة أحد الزوجين قد يلزم في النهاية اللجوء إلى الحقن المجهري، نحن نعلم مدى القلق الذي ينتاب الزوجين بانتظار الحمل بعد عملية الحقن المجهري، ومدى شوقهم لظهور علامات نجاح الحقن المجهري على الزوجة، في هذا المقال نتعرف معًا إلى علامات نجاح وفشل الحقن المجهري، وكيفية زيادة فرص نجاح العملية والعوامل المؤثرة في نجاح الحقن المجهري.
علامات نجاح الحقن المجهري
علامة نجاح الحقن المجهري هي: انغراس البويضة الملقحة ببطانة الرحم بنجاح، ثم البدء بالانقسام لتكوين الجنين ليبدأ الحمل بشكل طبيعي.
عادة تظهر علامات نجاح انغراس البويضة وعلامات الحمل المبكر خلال أسبوعين من الحقن المجهري، ومن علاماتها:
- نزول بقع الدم: وقد يكون بني غامق أو أسود نتيجة لانغراس البويضة بجدار الرحم، وجرح بعض الأوعية الدموية الصغيرة بالجدار.
- التقلصات الخفيفة: والإحساس بالثقل نتيجة لانغراس الجنين.
- تغيرات بالثديين: حيث يتورم الثديان ويكونان أكثر حساسية للألم، وكذلك الحلمات.
لكن يجب العلم أنه في حالات العلاج التنشيطي بالبروجستيرون، قد تظهر هذه التغيرات سواء بحمل أو دون حمل، وهي:
- نزول إفرازات: ذات ثخانة ولزوجة عالية.
- الإجهاد، الصداع، زيادة الحساسية للروائح، تغيرات الشهية: التي تعتبر من علامات الحمل المبكرة.
- الغثيان والقيء الصباحي: أيضًا من علامات الحمل المبكرة وتصاب به العديد من السيدات.
- تأخر موعد نزول الحيض.
يجب الملاحظة أنه قد يحدث الحمل ولا تظهر أي منعلامات نجاح الحقن المجهري، إذ أن هذه التغيرات تحدث للبعض وليس لكل السيدات الحوامل، ويبقى اختبار الحمل هو الفيصل سواء المنزلي أو اختبار الدم، ومن ثم رؤية الكيس الجنيني بالسونار.
علامات فشل الحقن المجهري
بعد التعرف علىعلامات نجاح الحقن المجهري عادة لا يكون هناك علامات لفشل الحقن المجهري، لكن غياب علامات النجاح السابق ذكرها قد يكون دليلًا على الفشل، أو قد تكون المرأة حاملًا ولا تظهر عليها أي أعراض.
لكن بشكل عام إذا فشل الحقن المجهري وبعد مرور 14 يومًا تقريبًا ينزل دم الحيض ويسبقه أعراض متلازمة ما قبل الطمث وهي كالآتي:
- ظهور الحبوب.
- زيادة الشهية خاصة للحلويات.
- مشاكل الجهاز الهضمي كالانتفاخ، والإمساك، والإسهال.
- الحساسية للضوء والصوت.
- مشاكل النوم.
- القلق والتوتر والتغيرات المزاجية.
- الحزن والفورة العاطفية.
كيف يمكن زيادة فرص نجاح الحقن المجهري؟
هناك بعض الإجراءات الأساسية التي يجب اتباعها لمن يخططون للحمل عن طريق عملية الحقن المجهري، وهي:
- تناول الطعام الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات كالحبوب الكاملة، الخضروات الورقية، الفاكهة متنوعة الألوان، البقوليات.
- تناول فيتامينات ما قبل الحمل كحمض الفوليك.
- تجنب التدخين أو التواجد مع المدخنين.
- تجنب الأطعمة غير الصحية المليئة بالدهون المشبعة والمقليات.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة المجددة للنشاط، وتجنب الرياضات العنيفة.
- أخذ قسط وافر من الراحة وتجنب الإجهاد البدني أو الذهني.
- تقليل الإجهاد العصبي وتهدئة الأعصاب بممارسة الأنشطة الروحانية والتأمل.
العوامل المؤثرة في نجاح الحقن المجهري
هناك العديد من العوامل التي تزيد أو تقلل من فرص نجاح الحقن المجهري، وهي:
- عمر الأم: إذ تزداد فرص النجاح إذا كان عمر الأم أصغر.
- حالة الجنين: كلما طال عمر الجنين وتطوره بالمعمل قبل نقله لرحم الأم زادت فرص انغراسه ونجاح العملية عن الأصغر عمرًا (من يومين لثلاثة أيام).
- تاريخ الحمل عند الأم: تزداد فرص الحمل بالحقن المجهري للأمهات اللاتي سبق لهن الولادة عن اللاتي لم يسبق لهن الحمل والولادة.
- سبب نقص الخصوبة: وجود مخزون طبيعي من البويضات يزيد فرص الحمل، والسيدات المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أقل فرصة للحمل عن اللاتي أسباب نقص خصوبتهن غير معلومة.
- أسلوب الحياة: التدخين مثلًا يقلل من الخصوبة وكذلك السمنة، كما أن استهلاك الكحول والإكثار من الكافيين والأطعمة المضرة يقلل من خصوبة الرجال والسيدات.
ما هي عملية الحقن المجهري؟
تعني بالإنجليزية (Intracytoplasmic Sperm Injection ICSI) وهي عملية يحقن بها حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة، ليحدث التلقيح خارج الجسم، في هذه العملية تُعزل البويضة من جسم الزوجة لتوضع بداخل وسط خاص داخل المعمل، ويحقن الحيوان المنوي بإبرة رفيعة في مركزها لتسهيل عملية التلقيح.
إن تمت الأمور كما ينبغي، تُلقح البويضة وتبدأ بالانقسام لتكوين الجنين ليُعاد حقنها في الرحم، وقد تؤخذ عينة من الحمض النووي للجنين للاطمئنان على عدم وجود مشاكل أو أمراض، وعادةً تُلقح أكثر من بويضة بالعديد من الحيوانات المنوية في الوقت نفسه لزيادة فرص انغراس الجنين في بطانة الرحم وحدوث الحمل، وتُفضل هذه الطريقة في حالات نقص الخصوبة عند الرجل.