الطرق المختلفة لعلاج الحزام الناري

علاج الحزام الناري

عندما يصاب الصغار بالجديري المائي، يصابون بطفح مؤلم شديد الاحمرار ومثير للحكة، وقد يصابوا أيضًا بارتفاع في الحرارة وإرهاق، لكن بعد الشفاء من الجديري المائي قد تنتج عنه آثار تظهر مع التقدم في العمر ونقص المناعة، هذه الآثار يُطلق عليها اسم "الحزام الناري"، في هذا المقال نتحدث بشيء من التفصيل عن تعريف وعلاج الحزام الناري طبيًا، وكيف يمكنك ببعض العلاجات الطبيعية تخفيف آثاره في المنزل، كما سنتحدث أيضًا عن مضاعفاته وتأثيرها على الصحة العامة. 

ما هو الحزام الناري؟

الحزام الناري مرض ينتج من العدوى بفيروس الهربس النطاقي الحُماقي (Herpes zoster virus) المسبب للجديري المائي خاصة للأطفال، لكن بعد زوال العدوى قد يظل الفيروس حيًا بالجهاز العصبي لأعوام قبل أن يهجم مرة ثانية مسببًا الحزام الناري، وخاصة لكبار السن وناقصي المناعة، هذا المرض يظهر كطفح جلدي أحمر على هيئة بثور ممتلئة بالسوائل على جانب واحد للجسم، كالجذع والرقبة والوجه والأذن، وقد يكون مؤلمًا أو حارقًا أو مثيرًا للحكة.

قد يصاب بعض الأشخاص أيضًا ببعض الأعراض منها:

  • الحمى.
  • الرعشة.
  • الصداع.
  • الإجهاد.
  • ضعف العضلات.

عادةً يُشفى المريض في خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع، ونادرًا ما يعاود الظهور لذات الشخص، ولا يُعتبر الحزام الناري من الأمراض المعدية، لكن الفيروس قد ينتقل للأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة به ليصيبهم بالجديري المائي عن طريق الاتصال بالبثور المفتوحة، لذا على الحوامل وكبار السن وضعاف المناعة توخي الحذر وتغطية البثور حتى تشفى، وعدم لمسها وغسل اليدين دائمًا.

علاج الحزام الناري

كلما كان استهلاك الأدوية الخاصة بالحزام الناري باكرًا قل وقت العدوى، وساعد ذلك في منع مضاعفات المرض وانتشار العدوى لكن لا يوجد علاج خاص بالحزام الناري، كما يُفضل بدء العلاج خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض لتخفيف الأعراض، وتقليل وقت المرض.

أدوية علاج الحزام الناري

هناك بعض الأدوية التي توضع بروشتة الطبيب لحالات الحزام الناري مثل:

  • مضادات الفيروسات، كالأسيكلوفير، لتقليل انتشار العدوى وتسريع التعافي.
  • مضادات الالتهابات، كالإيبوبروفين، لتسكين الألم وتقليل الالتهابات.
  • الأدوية المسكنة أو المخدرة، كالكودايين.
  • مضادات الهيستامين لعلاج الحكة، مثل الديفينهيدرامين.
  • الكريمات المخدرة، كالليدوكايين، لتقليل الألم.
  • مضادات التشنجات ومضادات الاكتئاب، لعلاج الألم الممتد.
  • الكابسيسين، لتقليل الألم العصبي التالي للهربس.
  • قد يحتاج أيضا لإبر الستيرويدات أو الكورتيزونات وحقن التخدير الموضعي.

علاج الحزام الناري في البيت

هناك بعض العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض الحزام الناري مثل:

  • أخذ حمام ماء بارد لتنظيف وتلطيف الجلد، مع ارتداء ملابس واسعة فضفاضة ومريحة.
  • وضع كمادات مياة باردة على مكان الطفح، لتقليل الحكة والألم.
  • دهان الكالامين أو عجينة مكونة من نشا الذرة أو بيكربونات الصوديوم والماء، لتقليل الحكة.
  • وضع بعض الشوفان الغروي أو نشا الذرة بحمام ماء فاتر ونقع الجسم به من عشر دقائق إلى 15 دقيقة تقريبًا، لتقليل الحكة والألم.
  • استخدام كميات قليلة من الكريمات والدهانات المرطبة وغير المعطرة، كالفازلين على الجسم .
  •  أكل الأطعمة الغنية بفيتامينات "أ"، "ب12"، "ج"، "هـ" والحمض الأميني اللايسين، مثل: الفواكه البرتقالية والحمراء، الخضروات الورقية، اللحم، الدواجن، البيض، الأسماك، منتجات الألبان، الحبوب الكاملة، البقوليات، السبانخ، لتقوية الجهاز المناعي.
  • أخذ الفيتامينات المهمة للجهاز المناعي كفيتامين "د"، و"ج"، والزنك، والسيلينيوم.

هناك أيضًا بعض العلاجات المنتشرة للحزام الناري، نذكرها فيما يلي:

علاج الحزام الناري بالخل

للخل -خاصةً خل التفاح- صفات مضادة للبكتيريا ومحفزة للدورة الدموية ومنظمة لدرجة حموضة الجلد، لذا فهناك بعض الأقاويل عن استخدام خل التفاح في تقليل الألم لحالات الحزام الناري، بوضع كوب من خل التفاح في حوض الاستحمام مع الماء ونقع الجسم بها.

لكن يجب أخذ الحذر لأن للخل صفات مهيجة للجلد قد تساهم في ازدياد سوء الحالة، وقد تتداخل مع الدهانات الأخرى، لذا يجب استشارة الطبيب قبل القيام بهذه الخطوة لتقييم الحالة والموافقة أو الرفض.

علاج الحزام الناري بالصبار

كما قلنا فاستخدام المرطبات غير المعطرة تعتبر من الاختيارات الجيدة لتقليل الألم والحكة.

يعتبر جيل الصبار من أفضل المرطبات المستخدمة في صناعات التجميل، لذا فخلط جيل الصبار مع فيتامين "هـ" قد يخفف الألم وإحساس الحكة ويرطب الجلد، لكن يجب استشارة الطبيب بحسب حالة الجلد، لأنه يُمنع وضع أي شيء على الجلد إن كان مفتوحًا.

علاج الحزام الناري بزيت الزيتون

زيت الزيتون له خواص ترطيب قوية، لذا يمكن استخدامه لحالات الحزام الناري.

وكذلك وُجد أن الزيوت العطرية كالكابسيسين، وزيت النعناع، وزيت الزعتر، وزيت الليمون، قد تكون مضادة للفيروسات ومقللة للألم، لكن لتطايرها فقد يستعان بزيوت حاملة كزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت اللوز.

يجب الوضع بالاعتبار نقاوة هذه الزيوت واحتمالية غشها، ما قد يظهر ردود فعل تحسسية تجاهها أو حرقان بعد وضعها أو تهييج الجلد إن كان مفتوحًا، لذا يجب استشارة الطبيب قبل وضع أي شيء على الجلد المصاب.

هل الحزام الناري يسبب الوفاة؟

في حالة الكبار الأصحاء لا يكون الحزام الناري خطيرًا، لكن إن تُرك دون علاج قد تظهر المضاعفات، وفي حالات معينة لكبار السن فوق 65 عامًا وضعاف المناعة، قد يؤدي للوفاة.

من أهم الفئات المعرضة للخطر: الحوامل وأصحاب أمراض المناعة الذاتية والأشخاص المتلقين لعلاج السرطان والكورتيزون لمدة طويلة، ولكن باستخدام اللقاح المضاد للحزام الناري قد تمنعين تنشيط الفيروس وإصابته للجسم.

من أهم المضاعفات إن أهمل علاج الحزام الناري:

  • الألم العصبي التالي للهربس: وهو ألم الأعصاب طويل الأمد بمكان ظهور الحزام الناري، والذي يمتد طويلًا بعد التعافي.
  • في حالات الحزام الناري المصيب للوجه بجانب العين، فقد يحدث فقدان للبصر إن دخل العين.
  • في حالة الإصابة بالحزام الناري بجانب الأذن أو داخلها، قد يسبب فقدان السمع مع شلل جزئي أو ضعف بنفس جانب الأذن المصابة.
  • إصابة البثور بالعدوى البكتيرية، ما يصعب من عملية الشفاء وقد يصل لتسمم الدم.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • التهاب الدماغ والتهاب السحايا.
  • الجلطات.

وبالطبع تكون بعض هذه المضاعفات مهددة للحياة كالجلطات، والتهاب الرئة والسحايا والدماغ، والعدوى البكتيرية.

وختامًا عزيزتي، يجب أن تعلمي أن علاج الحزام الناري يكمن في القضاء على الفيروس لتسريع عملية الشفاء والحيلولة دون حدوث المضاعفات، لكنه لا يعالج المرض بشكل مباشر، لذا عند ظهور أول علامات الحزام الناري يجب فورًا التوجه للطبيب لأخذ العلاجات المناسبة.

تتنوع الأمراض المعدية وتختلف في طرق العدوى، لمعرفة معلومات أكثر حول طرق العلاج والوقاية زورى قسم صحة.

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon