بمجرد ولادة طفلك، يبدأ عقلك التساؤل عن كيفية رعايته والعناية به، وما أن يصل طفلك الرضيع إلى الشهر الرابع، يكون قد بدأ يكبر إلى حد ما، ويكون على استعداد لبدء تقديم الطعام الصلب له، كتكملة للرضاعة الطبيعية أو الصناعية، لذا في هذا المرحلة، يسأل عديد من الأمهات الجدد عن عدد مرات التبرز عند الرضع في الشهر الرابع، وأسباب الإمساك عند الرضع في الشهر الرابع وكيفية علاجه، في هذا المقال نجيبك.
عدد مرات التبرز عند الرضع في الشهر الرابع
تعتبر عادات تبرز الطفل مؤشرًا على صحته، ويمكنك من خلالها التعرف إلى كثير من الأمراض والاضطرابات التي يواجهها طفلك بمجرد متابعة عدد مرات تبرزه، وفحص لون برازه.
خلال المراحل المبكرة من الرضاعة الطبيعية، قد لا يكون لدى طفلك جهاز هضمي قوي لامتصاص جميع العناصر الغذائية التي يتناولها، هذا يعني أن كثيرًا من الحليب ينتقل ببساطة إلى خارج الجسم من خلال البراز، مما يؤدي إلى أن يصبح لونه أصفر وقوامه رخوًا في الأشهر القليلة الأولى.
يجب أن يحصل الرضع في عمر الشهور الأربعة على حفاضات مبللة يوميًا، وحركات أمعاء منتظمة، قد يتبرز بعضهم كل يوم، وقد يتبرز الآخرون كل بضعة أيام، وهذا أمر طبيعي طالما أن البراز لين، ولكن إذا أصبح البراز صلبًا أو جافًا أو يصعب تمريره، فعليك استشارة الطبيب المتابع لطفلك.
أسباب الإمساك عند الرضع في الشهر الرابع
بداية، إصابة الأطفال الرضع بالإمساك أمر غير شائع، وعليكِ تذكر أن كمية البراز الطبيعية لهم تختلف بناء على أعمارهم وما يأكلونه، كما أن عضلات البطن لديهم تكون ضعيفة، وعادةً ما يشعرون بالإجهاد خلال التبرز، ولا يكون الرضيع مصابًا بالإمساك إذا تبرز برازًا رخوًا بعد بضع دقائق من الشعور بالإجهاد خلال التبرز، ولكن إذا كان يعاني من الأعراض التالية:
- إخراج براز صُلب أو يشبه الحبيبات.
- صعوبة التبرز، ما يجعل طفلك يقوس ظهره أو يبكي.
- ندرة التبرز أو قلة عدد مراته.
- ظهور شرائط من الدم الأحمر في البراز.
- قلة الشهية.
- بطن صلب.
نادرًا ما ينتج الإمساك لدى الرضيع عن حالة صحية كامنة، مثل مرض هيرشسبرونغ، أو قصور الدرقية، أو التليف الكيسي، لذا إذا استمر الإمساك لدى طفلك الرضيع، على الرغم من التغييرات التي أدخلتيها على نظامه الغذائي، أو إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة للإمساك، مثل القيء أو الضعف، فيجب استشارة الطبيب المتابع لطفلك.
علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الرابع
من الطبيعي أن يمر على الأطفال الرضع أيام أو حتى أكثر من أسبوع دون أن يتبرزوا، ومع ذلك، قد يصاب الطفل أحيانًا بالإمساك ويحتاج إلى قليل من المساعدة، إليك هذه العلاجات المنزلية لمساعدة طفلك على التبرز:
- التمارين الرياضية الخفيفة: كما هي الحال مع البالغين، تساعد التمارين والحركة على تحفيز حركة الأمعاء لدى طفلك، ومع ذلك، نظرًا إلى أن الأطفال لا يمشون أو يزحفون حتى هذه المرحلة العمرية، فيمكنك مساعدته من خلال تحريك ساقي الطفل برفق خلال استلقائه على ظهره، لتقليد حركة ركوب الدراجة، قد يساعده ذلك على تحفيز الأمعاء وتخفيف الإمساك.
- الحمام الدافئ: يمكن أن يؤدي إعطاء الطفل حمامًا دافئًا إلى إرخاء عضلات البطن، ومن ثم مساعدته على تقليل الانزعاج المرتبط بالإمساك.
- التغييرات الغذائية: قد يساعد بعض التغييرات الغذائية على التخفيف من الإمساك، ولكنها تختلف حسب عمر الطفل ونظامه الغذائي، مثلًا خلال الرضاعة الطبيعية للطفل، يمكن للأم أن تستبعد بعض الأطعمة من نظامها الغذائي، مثل منتجات الألبان، وقد يتطلب الأمر بعض التجربة والخطأ لتحديد التغييرات الغذائية التي تساعد، ومن المحتمل جدًا ألا يكون للتغييرات في النظام الغذائي أي تأثير في إمساك الطفل، بينما بالنسبة للأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، يمكنك تجربة نوع مختلف من صيغة الحليب الصناعي، وإذا كان طفلك الرضيع يأكل الأطعمة الصلبة، وهو ما يبدأ في المرحلة ما بين (4 إلى 6 شهور) فيجب على الأم أن تبحث عن الأطعمة التي تعتبر مصادر جيدة للألياف.
- الترطيب: لا يحتاج الأطفال الرضع عادةً إلى السوائل التكميلية لأنهم يحصلون على الماء من حليب الأم أو اللبن الصناعي، ومع ذلك، قد يستفيد الأطفال المصابون بالإمساك من كمية قليلة من السوائل الزائدة، لذا يوصي أطباء الأطفال أحيانًا بإضافة كمية صغيرة من الماء أو أحيانًا عصير الفاكهة إلى نظام الطفل الغذائي عند إصابته بالإمساك، عندما يكون عمره أكثر من (شهرين إلى أربعة أشهر).
