تخصيب البويضة وحدوث الحمل أمر يعتمد على الكثير من العوامل، ففي الوقت الذي يحدث الحمل بعد المرة الأولى للجماع لدى بعض السيدات، فإن كثيرات قد يتأخر لديهن الحمل فترة حتى مع ممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر، ما يدفعهن للتساؤل كم عدد مرات الجماع لحدوث الحمل؟ والحقيقة هي أن عدد مرات الجماع وتوقيت ممارسة العلاقة الحميمة من أهم العوامل التي تؤثر في إمكانية حدوث الحمل، لذلك سوف نخبرك بجميع التفاصيل في هذا المقال.
كم عدد مرات الجماع لحدوث الحمل؟
لا إجابة برقم محدد لهذا السؤال، فالأمر يتوقف على عدة عوامل أخرى، مثل: عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، وصحتها، وصحة البويضة، وممارسة العلاقة الحميمة في وقت التبويض، وغيرها، وفي السطور الآتية نوضح لكِ بتفاصيل أكثر:
ممارسة العلاقة الحميمة يوميًا
بدايةً، من المتوقع أنه مع زيادة عدد مرات الجماع تزداد فرص الحمل، ما يطرح سؤال هل ممارسة الجماع أكثر من مرة يوميًا أو كل يوم يزيد من فرص الحمل؟
أجرى الباحثون دراسة لتحديد ما إذا كان الامتناع عن الجماع فترة قصيرة يحسّن من جودة الحيوانات المنوية وتأثير ذلك في نجاح عملية طفل الأنابيب لـ 500 سيدة شملتهم الدراسة، وأشارت النتائج إلى أن حيوانات السائل المنوي بعد الامتناع عن القذف ثلاث ساعات أكثر حركة من تلك التي جُمعت بعد ثلاثة إلى سبعة أيام من الامتناع عن الجماع، ما يعني أن الجماع بشكل متكرر يزيد من فرص الحمل على عكس النظريات القديمة التي تنفي ذلك.
وأكدت الأبحاث أن الامتناع فترة عن الجماع يسبب تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، ويقلل من معدلات الخصوبة لدى الرجال، لذا فإن نتائج الأبحاث الحديثة تؤكد أن ممارسة الجماع مرة أو مرتين يوميًا يزيد من مستوى الخصوبة للرجال، ويؤثر في فرص الحمل بشكل إيجابي.
اقرئي أيضًا: 9 خطوات لزيادة الخصوبة لدى الرجال
ممارسة العلاقة الحميمة في فترة التبويض
التبويض الفترة الأهم التي يجب عليكِ عزيزتي حسابها بدقة إذا كنتِ تخططين للحمل، إذ تخرج فيها البويضة الناضجة من المبيض وتتجه إلى قناة فالوب للتخصيب، وممارسة العلاقة الحميمة في تلك الفترة يزيد من فرص حدوث الحمل، ونافذة الخصوبة هي الفترة التي تكون معدلات الخصوبة فيها في أعلى مستوياتها لدى المرأة، وتشمل اليوم الذي تخرج فيه البويضة من المبيض والأيام القليلة التي تسبقه، وممارسة العلاقة الحميمة في هذه الفترة يزيد من فرص حدوث الحمل بشكل كبير.
لذا، يمكن باختصار الإجابة عن السؤال كم عدد مرات الجماع لحدوث الحمل؟ بأن ممارسة الجماع يوميًا يزيد من فرص الحمل بشكل كبير، إلا أنه قد يكون أمرًا صعبًا، لذا ينصح بممارسته من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا يومًا بعد الآخر، ويوميًا في فترة نافذة الخصوبة، وإذا كنتِ لا تستطيعين حساب فترة التبويض بدقة، فإن ممارسة الجماع يومًا بعد يوم في العموم تزيد من فرص الحمل بشكل كبير.
اقرئي أيضًا: أوقات يفضل فيها ممارسة العلاقة الحميمة
هل عدم وصول المرأة إلى النشوة يمنع الحمل؟
ارتبط الوصول إلى النشوة الجنسية بزيادة فرص الحمل لفترة طويلة بناء على نظريتين، الأولى تشير إلى أن شعور المرأة بالاسترخاء بعد الوصول للنشوة واستلقائها يزيد من فرص وصول الحيوانات المنوية للبويضة، والنظرية الثانية اعتمدت على أن النشوة الجنسية تصاحبها انقباضات في الرحم تعمل بآلية تشبه المكنسة الكهربائية، فتسحب الحيوانات المنوية بشكل أسرع وأعمق ما يزيد من فرص الحمل.
ورغم تلك النظريات، فإن العديد من النساء يحملن دون الوصول إلى النشوة الجنسية، بل إن بعضهن يحملن بعد ممارسة الجماع مرة واحدة فقط، ما يجيب التساؤل السابق، بأن عدم الوصول إلى النشوة الجنسية لا يعني بالضرورة تأخير حدوث الحمل بأي شكل من الأشكال.
أخيرًا، إذا كنتِ عزيزتي تتساءلين كم عدد مرات الجماع لحدوث الحمل؟ فقد أجبناكِ في هذا المقال، وشرحنا لكِ أهم العوامل المتعلقة بالتوقيت التي تؤثر في إمكانية الحمل حتى تضعيها في اعتبارك إذا كنتِ تخططين لحدوث حمل.
ولقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بالتخطيط للحمل اضغطي هنا
العودة إلى الحمل