كيف أتعامل مع ضغوط العمل من المنزل؟

ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

تسعى كل امرأة طموحة إلى عدم الاكتفاء بكونها ربة منزل وأمًّا، وتبحث عن عمل يحقق ذاتها، وتشعر من خلاله بالرضا عن نفسها، ولكن حتى إذا وجدت المرأة فرصة العمل المناسبة لها، والمجال الذي تحبه وتحلم به، فيمكن أن تعاني أيضًا من ضغوط العمل المختلفة، سواء من حيث إنجاز المهام، أو التواصل مع المديرين، أو الانسجام مع بيئة العمل، أو التوافق مع زملائها فيه، أو قلة الأجور، وغيرها من الأمور. هذه الضغوط قد تؤثر عليكِ نفسيَّا وجسديًّا إذا كنتِ تشعرين بها بشكل شبه يومي، وتسبب لكِ التوتر والإجهاد، وتؤثر في أدائكِ لأنشطتكِ اليومية، لذا في هذا المقال نحدثكِ عن كل ما يخص ضغوط العمل وكيفية التعامل معها، فواصلي القراءة.

ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

من المفترض أن تكون بيئة العمل مريحة، وتساعدكِ على الإنتاج وإنجاز المهام المطلوبة منكِ، لكن أحيانًا ما تكون هناك أمور سلبية مرتبطة بأجواء العمل ونظامه، تسبب في النهاية شعوركِ بالضغط والإجهاد، مثل:

  • الأجور المنخفضة.
  • كثرة أعباء العمل.
  • انعدام فرص الترقي.
  • صعوبة العمل أو روتينيته.
  • نقص الدعم العاطفي.
  • تعامل المديرين بطريقة سلبية.

لكن لا تقلقي عزيزتي، يمكنكِ التعامل مع الضغوط المختلفة التي يسببها لكِ العمل، باتباع النصائح الآتية:

  1. حددي سبب شعورك بالضغط: ضعي يديكِ على المواقف التي تثير توتركِ وغضبك، عن طريق تسجيل أفكاركِ ومشاعركِ، ورد فعلكِ تجاهها، ومن ثم تطوير استجابتكِ لها بطريقة صحية، بدلًا من القلق والتوتر اللذين يشعرانكِ دائمًا بالضغط العصبي.
  2. اهتمي بصحتكِ: بدلًا من محاولة محاربة الإجهاد والتوتر بتناول الوجبات السريعة، تناولي طعامًا صحيًّا، ومارسي بعض التمارين الرياضية، واحضري جلسات يوجا، احرصي دائمًا على الاهتمام بصحتكِ. 
  3. احصلي على قسط كافٍ من النوم: احرصي على النوم من سبع إلى تسع ساعات يوميًّا، ليحصل جسمك على الراحة اللازمة له، وتستيقطي في اليوم التالي أكثر نشاطًا وحيوية، وقللي أيضًا من تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على كافيين في وقت متأخر من اليوم، وامتنعي أيضًا عن استخدام التابلت أو الهاتف المحمول قبل النوم.
  4. ضعي حدودًا لأوقات العمل: أن تكوني متاحة للعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، أمر مجهد ويشعركِ بالضغط، لذا ضعي بعض حدودًا لأوقات العمل بنفسكِ، حتى لا يؤثر ذلك في حياتكِ الشخصية.
  5. احصلي على وقت لنفسك: لا تنسي ضرورة تخصيص وقت لنفسك، لممارسة هواياتكِ وأنشطتكِ المفضلة، سواء القراءة، أو حضور إحدى الحفلات الموسيقية، أو قضاء وقت مع عائلتكِ وأصدقائكِ.
  6. احرصي على الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق في تهدئة توتركِ، وقد تفيدكِ كذلك رياضة المشي.
  7. تحدثي مع مديركِ حول ما يزعجكِ: إذا كانت لديكِ مشكلات في العمل، فتحدثي مع مديركِ لإيجاد حل لها، وتوفير بيئة مريحة لكِ في العمل، تساعدكِ على الإنجاز.

للعمل من المنزل مشكلاته أيضًا، وضغوطاته التي قد يضعكِ فيها، تعرفي إليها في الفقرة التالية، وكيفية التعامل معها.

ما هي ضغوط العمل من المنزل؟

للعمل من المنزل مشاكل أخرى بخلاف مشاكل العمل التي يعاني منها كثيرون، ولتتعاملي معها يجب أن تحدديها أولًا لتحددي طريقة التعامل معها وهي:

  1. الشعور بعدم الأهمية: قد يوفر العمل من المنزل بعض التركيز، ولكنه أحيانًا يشعر المرأة بأنها مجرد ترس في آلة، عليها إنجاز مهام العمل فقط، دون أن تشعر بأنها جزء أساسي من فريقه، وهو ما يجعلها تحس بعدم الأهمية.
  2. قلة الدعم وفرص التقييم: عدم تلقي ردود فعل مباشرة من المديرين، حول مستوى التقدم في العمل، سواء بالإيجاب أو السلب، قد يتسبب في الشعور الدائم بالقلق والتوتر، ومن ثم الإحساس بالضغط العصبي.
  3. عدم التواصل المباشر مع زملاء العمل: عدم الاختلاط بزملاء العمل، والحديث معهم حتى ولو لبضع دقائق يوميًّا، يؤدي أحيانًا إلى الشعور بالإحباط، خاصة مع الانشغال بالعمل داخل المنزل، وقلة فرص الخروج في أوقات كثيرة.
  4. بيئة العمل المنزلية: إذا كانت لديكِ غرفة مكتب خاصة في منزلك للعمل، قد تحصلين على بعض التركيز، ولكن في بيوت أخرى قد لا يتوافر هذا الأمر، خاصة مع وجود أطفال، لذا فقد يكون المنزل بيئة غير مناسب للعمل، ما يؤثر في الإنجاز والإنتاجية.

كيفية التخلص من ضغوط العمل في المنزل

بعد أن تعرفتِ إلى ضغوط العمل من المنزل كخطوة أولى لتتمكني من حلها، اتبعي النصائح الآتية، لتكون تجربة عملكِ من المنزل ممتعة، ودون أن تشعري بضغط أو إجهاد:

  1. حددي خطة يومك: أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض الإنتاجية، عدم التخطيط ليومكِ جيدًا، وكذلك عدم تنظيم وقتكِ، لذا اكتبي قائمة بالمهام المطلوبة منك، وحددي وقتًا لإنجازها، حتى تستطيعي إنهاءها على أكمل وجه.
  2. قسمي وقتكِ: يفيد العمل من المنزل أحيانًا في التوفيق بين إنجاز مهام عملك، ومتابعة شؤون أسرتكِ وأطفالك، استثمري هذا الأمر جيدًا، الذي قد يشعر بمرونة الموازنة بين مهامكِ المختلفة، ما يخفف شعورك بالضغط.
  3. لا تجهدي نفسكِ: لا تكلفي نفسكِ فوق طاقتها، وقد يفيدك هنا تقسيم المهام، وتنظيم الوقت، في إنجاز مهامك دون أن تشعري بالوقت، واستغلي أوقات طاقتكِ، واحصلي على فترات استراحة، تجددين فيها نشاطكِ.
  4. اطلبي تقييمك: أحد أكبر أسباب التوتر عدم معرفة ما إذا كنتِ قد فعلتِ ما هو متوقع منكِ في العمل أم لا، اطلبي من مديرك أن يقيمكِ، حتى تحددي مستواك في العمل، وتطوري من نفسكِ دائمًا، وهو ما سيشعركِ بالراحة.
  5. اقترحي إجراء لقاءات أون لاين لفريق العمل: مكالمات الفيديو، ولقاءات المنتظمة لفريق العمل عبر الإنترنت، توطد العلاقات بين فريق العمل، ويجعلك تشعرين بأنكِ جزء من هذا الفريق، وهو ما يعود على حالتكِ النفسية بالإيجاب.

بيئة العمل تمتلئ بالضغوطات، سواء كنتِ تعملين من المنزل أو من مقر عملكِ، وهو أمر لا يمكن منعه، لكن أمامك فرصة للسيطرة عليه، والتعامل معه بحكمة، خططي ليومكِ جيدًا، ونظمي وقتكِ، واتبعي النصائح السابقة، وابدئي صفحة جديدة مع ضغوط العمل وكيفية التعامل معها.

ثقتك بنفسكِ واعتزازك بذاتكِ أمران مهمان لكِ ولزوجكِ وأطفالك، وعلاقاتكِ الاجتماعية أيضًا، تعرفي إلى المزيد من النصائح في قسم التطوير الذاتي.

عودة إلى منوعات

ريهام سمير سعيد سمير

بقلم/

ريهام سمير سعيد سمير

كاتبة ومحررة في عدد من المواقع الإلكترونية، في كل ما يهم المرأة.كان سوبرماما هو مساعدي الأول في فهم عالم الأمومة بتفاصيله المختلفة، والآن أنا واحدة من الفريق الطامح لمساعدة الكثير من الأمهات الجدد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon