كيف أحب نفسي وأهتم بها؟

كيف أحب نفسي وأهتم بها

بين وقت وآخر، نشعر بعدم الرضا عن أنفسنا، ونبدأ مراجعة كل ما حدث وما زال يحدث في حياتنا، وقد ينتابنا الشك، هل يحق لنا أن نفكر في محبة أنفسنا والعناية بها، أم أن تلك أنانية. في الحقيقة، محبة النفس تختلف تمامًا عن الغرور والأنانية. على العكس، محبة النفس الحقيقية هي الطريقة الوحيدة لحب الآخرين بشكل كامل وصادق. في هذا المقال، اعرفي إجابة سؤال كيف أحب نفسي ليس من منطلق إسداء النصائح، لكن من قبيل مشاركة الخبرات والتجارب.

كيف أحب نفسي وأهتم بها؟

هناك عديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن نتعلم كيف نحس بأنفسنا ونثق بها، ورغم اختلاف طبائعنا فإن برامج الإرشاد النفسي والمقالات النفسية المتخصصة، تقدم معلومات يمكن تطبيقها على حياة كل منا، مع مراعاة تفرد شخصياتنا واختلاف أنماط حياتنا. إليك مجموعة من الخبرات والأفكار التي أوصى بها متخصصون، محاولة منهم في المساعدة على تعلم محبة النفس.

  • التوقف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين: مقارنة أنفسنا بالآخرين أمر طبيعي في بعض الأوقات، إذا كانت من منطلق التطلع إلى معرفة كيف ساعد هؤلاء أنفسهم، ولكن قد تكون غير صحية ومؤذية لنا في أوقات أخرى، إذا ما كانت من منطلق الشعور بأننا أقل. في الحقيقة، ليس هناك جدوى من مقارنة نفسك مع أي شخص آخر، بدلًا من ذلك، ركزي على نفسك ورحلتك الخاصة في الحياة.
  • ألا نقلق بشأن آراء الآخرين فينا: لا تقلقي بشأن رأي المجتمع الذي يحيط بك، أو ما يتوقعه منك. لا يمكنك أن تجعلي الجميع سعداء، قد يكون هذا مضيعة للوقت، وسيعطلك في رحلتك لتصبحي أفضل.
  • السماح لأنفسنا بالوقوع في الأخطاء: يقال لنا مرارًا وتكرارًا منذ الصغر "لا أحد مثالي، الجميع يقع في أخطاء" ولكن مع تقدمنا في العمر، قد نشعر بالضغط أكثر إذا فشلنا أو أخطأنا. من حقك أن تقعي في الأخطاء حتى تتمكني من التعلم والنمو والنضج، بناء على ما تعلمتِه من أخطائك.
  • عدم الخوف من ترك الأشخاص السامين: إذا كان هناك شخص يعكر صفو حياتك، ولا يتحمل مسؤوليته عن ذلك، فقد يعني هذا أنك بحاجة إلى الابتعاد عنه. لا تخافي من القيام بذلك، التحرر من الأشخاص السامين قد يكون مؤلمًا، لكنه الطريقة الأفضل لنتعافى ونتعلم توجيه طاقتنا لمحبة أنفسنا.
  • الاهتمام بأنفسنا أولًا: لا تشعري بالسوء حيال ذلك. يمكن للمرأة، على وجه الخصوص، أن تعتادي على وضع الآخرين أولًا، فدائمًا زوجك وأطفالك وعائلتك لهم الأولوية. على الرغم من أن هذا قد يكون طيبًا في بعض الأوقات، لكنه قد يتحول لعادة غير صحية، تجعلك بمرور الوقت تضعين الآخرين كلهم أولوية، دون أن تنتبهي لحقوقك ومشاعرك الخاصة. اهتمي بزوجك وأطفالك وأحبابك، ولكن دون أي يكون ذلك على حساب صحتك النفسية والجسدية والعاطفية.
  • أن نتعلم قول كلمة "لا" للآخرين: في بعض الأحيان، قد تفعلين كثيرًا من أجل الآخرين؛ أهلك وزوجك وأطفالك، وقد تودين أن ترضيهم طوال الوقت، وهو ما يجعلك تغفلين عن قول كلمة "لا" في الأمور التي قد لا تكون مريحة ومناسبة لك.
  • تعزيز ثقتنا بأنفسنا: من الطرق الرائعة لإظهار حبك لنفسك أن تثقي بنفسك، الثقة بالنفس خطوة إلى حب الذات، عليك أن تثقي بنفسك قبل ثقتك بالآخرين، لذا استمعي إلى حدسك وثقي بما تشعرين به.

اقرئي أيضًا: كيف تصبحي واثقة بنفسك ؟ - الجزء الأول

كيف أحب نفسي أكثر من زوجي؟

إذا كنت تطرحين هذا السؤال "كيف أحب نفسي أكثر من زوجي؟"، دعينا نلفت انتباهك إلى أن الأمر يا عزيزتي، لا يتعلق بأن تحبي نفسك أكثر من زوجك وكأنك في صراع داخلي مع نفسك، أي منكما أهم لديك، أنت أم هو.

إنما الأمر متعلق بأن تتخذي من حبك لنفسك طريقًا لمحبة زوجك، عندما تعنين باحتياجاتك وأحلامك، فإن أي شيء تفعلينه سيفيض بمزيد من الحب على كل من حولك. إليك عدة خبرات لتساعدك على عمل توازن بين محبة نفسك، ومحبتك لزوجك.

  • احترمي مشاعرك: في كثير من الأحيان، ننشغل بمشاعر  الآخرين واحتياجاتهم لدرجة أننا ننسى مشاعرنا واحتياجتنا. دائمًا ما تسألين زوجك "كيف تشعر؟ هل يمكنني مساعدتك في أي شيء؟" ولكن، متى كانت آخر مرة جلست فيها مع نفسك، وطرحتِ عليها نفس السؤال.







    هذا ما يجب أن تهتمي به، ضعي مشاعرك واحتياجاتك أولوية، وسيساعدك هذا على الاهتمام بمشاعر زوجك، ربما أكثر من الأول.
  • تواصلي مع الجزء الروحاني منك: من المهم أن تكوني صادقة مع ما تريدينه في حياتك. إذا كنت لا تستطيعين أن تتعرفي بشكل صادق على حقيقتك كإنسان، فلا يمكنك في الحقيقة رعاية الآخرين بشكل صحي.
  • امنحي نفسك وقتًا للترفيه: كيف تسلين نفسك؟ هل سبق لكِ أن ذهبت إلى مشاهدة فيلم أو المشي في متنزه وحدك؟ متى كانت آخر مرة كان لديك موعد مع نفسك فقط أو مع صديقة مقربة؟ هذه الأشياء التي تفعلينها مع زوجك هي أيضًا أشياء يمكنك القيام بها بمفردك أو مع صديقاتك.
  • راعي احتياجاتك: تمنحك العناية بجسمك وصحتك شعورًا بحب الذات وتقديرها، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم يمنحك شعورًا بالرضا والسعادة.
  • اهتمي بحياتك العملية ومستقبلك الوظيفي: خلق حياة عمل مُرضية وهادئة يجلب الانسجام في جميع جوانب حياتك الأخرى. لذلك، من المهم التركيز على مستقبلك الوظيفي، ومحاولة عمل توازن بين تحققك المهني، والاهتمام ببيتك وزوجك.

 اقرئي أيضًا: 9 أفكار تساعدك على تنظيم وقتك

ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نشاركك الخبرات التي قد تساعدك على تعليم كيفية حب نفسك، وتقدير ذاتك. وتأكدي أن أفضل الزيجات تعتمد على شراكة قوية يجري الاتفاق عليها بين شخصين مستقلين، يقرران أن الهدف من زواجهما مساعدة الشخص الآخر على أن يكون في أفضل نسخة من نفسه.

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالتطوير الذاتي على "سوبرماما"

عودة إلى منوعات

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

بقلم/

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

صحفية وصانعة أفلام، تخرجت في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حصلت على دبلومة متخصصة في السينما من الجامعة الفرنسية بمصر. أعمل في مجالي السينما والكتابة الصحفية، أمتن للسينما لأنها علمتني الكثير عن نفسي، وعن الناس، والحياة،  وأقدر الصحافة لأنها تقربني ...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon