لا شك أن التفكير الإيجابي من أهم صفات النجاح، كما أنه يدفع الإنسان إلى الإقبال على الحياة والاستمتاع بها بشكل صحيح. نواجه جميعًا الضغوط النفسية والمشكلات الحياتية يوميًا،لكن قد تختلف طريقة مواجهتها من شخص إلى آخر، فينظر بعضهم إلى طرق الحل وكيفية إنهاء تلك الأزمات بشكل مثالي للشعور بالإيجابية، بينما يركز بعضهم على الجانب المظلم وأسباب وقوع المشكلة دون التفكير في حل جيد، يسمى ذلك بالتفكير السلبي الذي لا يجدي أي نفع، بل يزيد من حدة التوتر ويسلب من الإنسان طاقته ويحرمه الاستمتاع بلذة الحياة. إذا كنتِ تسعين إلى معرفة الإجابة عن سؤالك "كيف أكون إيجابية؟"، إليكِ أهم النصائح التي ستفيدك حتمًا لتكوني أمًا إيجابية.
كيف أكون إيجابية؟
التفكير الإيجابي أساس النجاح في الحياة بشكل عام، سواء كان ذلك في العمل، العلاقات العاطفية، أو حتى كأم. طبقًا لبعض قوانين الطبيعة وأهمها قانون الجذب، فأنتِ تحصدين ما زرعتِه، بمعنى أن أفكارنا دائمًا ما تقودنا إلى أقدارنا، لذا إذا كنتِ شخصية إيجابية متفائلة، فدائمًا ما ستحققين أمنياتك الجميلة، بينما إذا كنتِ شخصية سلبية، فستتحقق كل مخاوفك. إليكِ أهم النصائح لتفكري بإيجابية:
تجنبي الأفكار السلبية
هل وجدتِ نفسك ضائعة في حلقة من القلق والتركيز؟ التفكير المستمر في السيناريو المظلم نفسه غالبًا ما يسلبكِ الطاقة اللازمة لرؤية الجانب المضيء والتركيز على الحلول. لذا، لا بد من تجنب الأفكار السلبية نهائيًا، وبدلًا من ذلك ركزي على بعض الأفكار الإيجابية المثمرة.
كوني رحيمة بنفسك
مع حدوث أي شيء سييء، قد يبدأ الإنسان إلقاء كامل اللوم على نفسه. فقدان الوظيفة، الانفصال أو التعرض لصدمة، كل تلك المواقف المؤلمة ليس لأي شخص دخل فيها، قد لا يمكنكِ تجنب الحزن كليًا، لكن لا بد من محاولة التخلص من القلق أو الحزن بشكل سريع وإلا ستزيد حدة تلك المشاعر لتسيطر على أفكارِك بالكامل.
استبدلي كلمتك المعتادة
تُحدث الكلمات فارقًا كبيرًا فيما نشعر به، وفي الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليكِ، احرصي على بدء الحديث ببعض العبارات الإيجابية وستجدين أنكِ قد تركتِ أثرًا لطيفاً لدى الجميع. على مثلًا: عند سؤالك عن أخبار العمل، بدلًا من القول إنك متعبة ومشغولة، حاولي تذكر الأشياء المرحة بخصوص العمل، مثل مشروبك الصباحي المفضل أو علاقتك الطيبة بزميلاتك.
ابدئي ممارسة الامتنان اليومي
أظهرت الأبحاث أن مشاعر الامتنان تزيد من السعادة. ابدئي ببساطة تدوين ثلاثة أشياء شعرتِ من خلالها بالامتنان في كل يوم، مع مرور الوقت ستجدين أن لديكِ كثيرًا من الأشياء التي تجعلك ممتنة وسعيدة.
الاستمتاع بالطبيعة
ثبت علميًا أن قضاء بعض الوقت في أجواء الطبيعة المنعشة يُعزز التفكير الإيجابي، إذا لم يكن الخروج إلى النزهة خيارًا، فحاولي إضافة مزيد من النباتات في مكان عملك، أو حتى مشاهدة بعض مشاهد الطبيعة والأشجار على الإنترنت، كلما زاد القلق أو التوتر لديكِ.
كيف أكون إيجابية مع أولادي؟
إذا كنتِ أمًا لطفل أو مراهق، نتفق جميعًا أن الأمومة تحدٍ كبير، قد يكون في بعض الأحيان أمرًا رائعًا وفي أحيان كثيرة مرهق جدًا. لكن مع ذلك، نبحث جميعًا عن الطرق الإيجابية للتعامل مع الأبناء، ومن أهمها:
النظر إلى المشكلة من جانب آخر
قبل التفكير في أفعال الأطفال التي قد تزعجكِ أو تدفعكِ إلى الجنون، حاولي التدقيق من جانب آخر، هل يقوم الطفل بذلك للفت الانتباه أو كرد فعل معاكس لبعض الأفعال التي تزعجه. تذكري جيدًا أن رد فعلك السلبي سبب كافٍ للطفل كي يثير انتباهك، ورد فعلك الغاضب ضمان لاستمرار سلوكه الخاطئ.
خفض التوقعات
بعض الأمهات ينسين أحيانًا أن الطفل مجرد طفل صغير، بناء التوقعات غير المناسبة لعمر طفلك وقدراته سيؤثر فيه بالفشل، كما سيعطيه سببًا لإحباطك.
تلك المرحلة ستمر
تذكري دائمًا أن تلك المراحل المبكرة والمرهقة حتمًا ستمر، طفلك سيكبر ويتعلم ويتحمل المسؤوليات. قد تتطلب كل مرحلة عمرية له مجهودًا من نوع خاص، لكن في النهاية ستمر تلك المراحل بجميع أشكالها. لذا، عليكِ أن تتحملي وتتحلي بالصبر دون ملل.
التواصل الجيد
التواصل مع الأطفال يسهّل من وظيفتك كأم، فالأطفال الذين يشعرون بالتواصل العاطفي يستمعون بشكل أفضل، كما يتعلمون السلوكيات الإيجابية. إذا أظهر طفلك سلوكًا سيئًا، حاولي أولًا التواصل معه قبل معالجة ما أخطأ فيه، قد يكون هذا السلوك ما هو إلا وسيلة للفت الانتباه.