تعد الرضاعة الطبيعية تحدٍ لبعض الأمهات تحديدًا الأم الجديدة، إذ أنها تتعامل مع أمر جديدٍ كليًا لا يوجد عندها أي خبرة حوله، ولا بد أنكِ كأم وقد وصلتي إلى هذا المقال تواجهين مشكلة أثناء الرضاعة الطبيعية، وترغبين بإكمال الرضاعة وجعل طفلكِ ينمو وهو يحصل على فوائد الرضاعة الطبيعية التي لا تعد ولا تصحي، قد يبكي الطفل خلال الرضاعة، إليك سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية، والحلول.
سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية
لا يوجد سبب واحد فقط لبكاء طفلكِ أثناء الرضاعة، إذ تتعدد الأسباب التي يجب أن تعرفينها وتفكرين بها وتسعين إلى حلها، إليك أبرز الأسباب فيما يأتي:
فرط نشاط منعكس در الحليب
مع بداية الرضعة قد يكون تدفق حليبكِ قويًا جدًا ما يزعج الطفل ويجعله يبكي وقت الرضاعة؛ لأنه غير قادر على بلع كمية الحليب الكبيرة المتدفقة، ما يسبب اختناق أو تقيؤ، وأعراض مغص مزعجة للطفل.
ننصحكِ في هذه الحالة أن تحملي طفلكِ قرب القلب ليسمع دقات قلبكِ ليهدأ قليلًا قبل معاودة إرضاعه مجددًا.
منعكس در الحليب البطيء
بعكس الحالة الأولى إن بطء في تدفق الحليب في بداية الرضعة، يجعل الطفل يبكي خلال الرضاعة لعدم وصول الحليب لديه كما يرغب.
تدفق الحليب بطيء
إن بطىء تدفق الحليب قد يكون سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية، فالطفل لا يستطيع أن ينتظر الحليب لوقت طويل عندما يكون جائعًا ويريد الرضاعة.
يعود بطأ التدفق إلى أسباب عديدة فأحيانًا قد يكون التدفق سريعًا بسبب منعكس در الحليب في أول الرضعة، ثم يعود بطيئًا بعد ذلك الأمر الذي يسبب البكاء.
انتهاء الرضعة
قد تعتقدين أن طفلكِ ما زال جائعًا لهذا السبب تستمر بعض الأمهات في إرضاع طفلها حتى بعد أن ينتهي من الرضعة ويرفض الاستمرار في الرضاعة.
الرغبة في التجشؤ
إضافةً إلى الأسباب السابقة قد يحتاج الطفل إلى التجشؤ أثناء الرضاعة ليستطيع إكمال الرضعة دون أي انزعاج، يحدث هذا تحديدًا في أول أشهر من حياة الطفل، إذ عليكِ أن تقومي بتدشئة الطفل أثناء الرضعة ونهايتها.
الإصابة بالارتجاع
لا بد أنكِ سمعتي بالارتجاع فهناك عدد كبير من الرضع الذين يُصابون به في أول حياتهم، ويحدث بسبب ارتجاع الأحماض من المعدة إلى أنبوب الطعام، ما يسبب التقيؤ.
فإن سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية قد يكون بسبب إصابتهم بالارتجاع.
تشتت الطفل
في عمر الأربعة أشهر يصبح الطفل أكثر انتباهًا للمحيط الذي حوله من أصوات وألوان وأنشطة، لهذا قد يبكي الرضيع سببًا في التركيز مع ما حوله ولا يريد أن يكمل الرضاعة، لهذا ننصحكِ بالتوجه إلى مكان هادئ بعيدٍ عن أي مشتتات وقت الرضاعة.
وجود مشكلات حسية
يُعاني بعض الرضع من وجود مشكلات في المعالجة الحسية لديهم، أو وجود توتر عضلي مرتفع الأمر الذي يؤثر على تصرفاته وقد يكون مزعج له وقت الرضاعة.
طفرات النمو
يمر جميع الأطفال بطفرات في نمو تستمر إلى بضعة أيام، يبدون فيها منزعجين أغلب الوقت وجائعين ويطلبون الرضاعة باستمرار مع البكاء وقت الرضاعة.
عليكِ أن تعرفي أوقات طفرات النمو وهي كالآتي:
- أول 2 - 3 أسابيع.
- ستة أسابيع.
- 3 أشهر.
- 6 أشهر.
حلول للتخفيف من بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية
بعد التعرف على سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية، ننصحكِ بتطبيق النصائح الآتية:
- احرصي على قضاء وقت مع طفلكِ المعروف بملامسة الجلد للجلد فهي واحدة من الطرق الممتازة لتهدئة الرضيع، وتنظيم تنفسه ومعدل ضربات قلبه ومساعدته على الرضاعة.
- حاولي تغيير وضعية الرضاعة، أو نقل الطفل للثدي الآخر، فقد يرتاح الطفل لجانب أكثر من الآخر.
- أعطي طفلكِ لزوجكِ أو لأي شخص آخر لمحاولة التخفيف من بكائه.
- وفري بيئة لرضيعك مشابهة لبيئة الرحم، حاولي حمله في حمالة الأطفال ليكون بقربك، وخففي من الأضواء، وضعي له الضوضاء البيضاء.
- تحلي بالصبر، فرحلة الرضاعة الطبيعية تحتاج منكِ كثيرًا من الصبر لفهم طفلكِ واحتياجاته.
- احملي طفلكِ عموديًا أثناء الرضعة لتدشئته إن كان في حاجة لذلك.
- حاولي ارجاع نفسكِ للخلف عند الجلوس والرضاعة؛ كي يستطيع الطفل التعامل مع تدفق الحليب في بداية الرضاعة وأثنائها.
عزيزتي الأم بهذا نكون قد قدمنا لكِ سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية الذي لا يقتصر على سبب واحدٍ فقط، فيجب عليكِ أن تصبري محاولة فهم الأسباب، كما ننصحكِ بمراجعة الطبيب إن كُنتِ تلاحظين أي عارض غير طبيعي على طفلكِ.
