كيف أحبب ابني في الدراسة؟

كيف أحبب ابني في الدراسة؟

الدراسة تعني وقتًا أطول في المدرسة وفي حل الواجبات المنزلية والمذاكرة والمراجعة في البيت، ووقتًا أقل للخروج واللعب، لذا غالبية الأطفال ينزعجون من وقت الدراسة وينتظرون الإجازة بفارغ الصبر، ما يجعل كل الأمهات تقريبًا يتساءلن كيف أحبب ابني في الدراسة؟

وهو بالفعل أمر في غاية الأهمية والجميع بحاجة ملحة إلى معرفة الإجابة، فحب الدراسة والتعلم لا يجب أن يقتصر على النجاح في المدرسة فقط، لأن حب الدراسة والتعلم سوف يستمر مع الطفل حتى بعد ما يكبر إذا تم تنميته من الصغر، وعن إجابة تساؤلات كيف أحبب ابني في الدراسة؟ وكيف أتعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة؟ فإليكِ هذا المقال.

كيف أحبب ابني في الدراسة؟

فوائد الدراسة والتعلم لا تتوقف عند مرحلة المدرسة، فالبشر في رحلة مستمرة للتعلم طوال الحياة، تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة جديدة ما يساعدنا على العمل بأداء أفضل، أو التعامل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة، وغير ذلك من الفوائد، لذا تحبيب الطفل في الدراسة أمر في غاية الأهمية، وبما أن الدراسة تبدأ منذ الطفولة في المدرسة، فليس هناك وقت أفضل لتعزيز حب التعلم من هذا الوقت، وبالفعل يمكن أن تساعد التغييرات البسيطة على تعزيز حب التعلم لدى طفلكِ، وإليكِ أفضل الطرق لذلك:

  1. تحدثي معه عن أهمية الدراسة والتعلم: حدثيه عن فوائد الدراسة للحياة بشكل عام وليس للامتحان فقط، وكيف يمكن لكل مادة من المواد التي يدرسها أن تساعده في حياته، أي اربطي بين ما يدرسه طفلكِ وما سيجنيه في المستقبل، وكيف يمكن لتعلم المواد المختلفة أن يساعده في فهم نفسه، وتحديد ما يحب أكثر ليدرسه بشكل أكثر تعمقًا في مراحل لاحقة ويتميز به.
  2. اسئلي طفلكِ عما تعلمه في المدرسة كل يوم: فعلك هذا يجعله فخورًا بنفسه ومستمتعًا بمعرفته الجديدة، وسيجعله أكثر انتباهًا للمعلمة في الأيام التالية.
  3. قدمي الدعم: إذا واجه طفلكِ أي مشكلة في الدراسة سواء في المدرسة أو في المواد نفسها، اجلسي معه وتناقشا حتى تصلا إلى حل، وإذا عرفت مجالًا معينًا يحبه طفلكِ ساعديه على معرفة المزيد عنه بالقراءة والألعاب ومشاهدة البرامج عنه.
  4. كوني قدوة لطفلكِ: فكما يقلد الطفل والديه في كل شيء، سيقلدهم في حب الدراسة والتعلم، لذا كوني قدوة لطفلكِ في حبك للدراسة والتعلم، واجعلي بيئة المنزل مشجعة على التعلم للجميع، وتنمية حب البحث والاطلاع لديهم.
  5. لا تعاقبيه بسبب درجاته السيئة: فهذا الضغط يمكن أن يعيق بالفعل قدرته على الأداء الجيد، وسيجعله يكره الدراسة والتعلم، ولكن بدلًا من هذا حددي المشكلة وابحثي عن حلول لها.

كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة

لأن المدرسة تعني المزيد من الالتزام وواجبات منزلية كثيرة وما إلى ذلك، كثيرًا ما يرفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، ويصل الأمر إلى ادعائهم المرض أحيانًا، وإليكِ عزيزتي في النقاط التالية طرق التعامل مع هذا الأمر:

  1. تفهمي مخاوفه: فمثلًا الدراسة في مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى بالنسبة لنا أمر سهل للغاية، ولكن بالنسبة للأطفال فهي عمل شاق يتطلب الكثير من الطاقة والالتزام، لذا فكري كما يفكر طفلكِ لتفهمي مخاوفه.
  2. تأكدي من عدم إزعاج طفلكِ في المدرسة: فيمكن أن يكون هناك معلمًا شديد الطباع يخاف الطفل منه، أو هناك زميلًا لطفلكِ يضايقه، لذا يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، فحتى تجدي الحل المناسب يجب أن تحددي السبب أولًا.
  3. تعاملي مع السبب: بعد أن عرفت السبب حددي طريقة التعامل معه، فإذا كان الطفل يخاف من معلم، اذهبي وتحدثي معه، أو من طفل يزعجه، اذهبي وتحدثي مع إدارة المدرسة، أو أنه يكره الواجبات الكثيرة، اجلسي معه وضعا معًا جدولًا مناسبًا للواجبات والمذاكرة، ويمكن أن تجعلي أيام المدرسة لعمل الواجبات والمذاكرة السريعة، والمراجعة الكاملة في عطلة نهاية الأسبوع.
  4. قللي المرح والاستمتاع عند الغياب من المدرسة: في بعض الأحيان يتحجج الأطفال بأي سبب للغياب من المدرسة، للعب ومشاهدة التلفزيون والنوم، لذلك إذا غاب الطفل عن المدرسة لأي سبب، امنعي كل هذه العناصر واستمري في روتين اليوم نفسه حتى يعرف أنه لن يحدث ما يريده.
  5. عالجي المشاكل العميقة وراء رفضه: إذا قاوم طفلكِ باستمرار الذهاب إلى المدرسة أو كان مذعورًا لدرجة أنه لا يتوقف عن البكاء، أو ظهرت عليه علامات أخرى من القلق مثل الكوابيس فلا بد من استشارة متخصص.

بعد أن عرفت إجابة تساؤل كيف أحبب ابني في الدراسة؟ وعرفت كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة، حاولي تطبيق هذه القواعد مع طفلكِ قدر الإمكان ليحب الدراسة والتعلم أكثر، وحتى لا تكون شيئًا مرهقًا له فيما بعد.

ولقراءة المزيد من المقالات عن المدرسة تابعي القراءة من هنا.

عودة إلى أطفال

ريهام سمير سعيد سمير

بقلم/

ريهام سمير سعيد سمير

كاتبة ومحررة في عدد من المواقع الإلكترونية، في كل ما يهم المرأة.كان سوبرماما هو مساعدي الأول في فهم عالم الأمومة بتفاصيله المختلفة، والآن أنا واحدة من الفريق الطامح لمساعدة الكثير من الأمهات الجدد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon