تعد الرحلات المدرسية تجربة جميلة ومثيرة ينجذب الأطفال لعيش مغامرتها، خاصة إذا كانت إدارة المدرسة رشيدة وتختار أماكن الرحلات المدرسية بعناية، مثل المتاحف والحدائق والملاهي سواء الترفيهية أو التعليمية وغيرها التي تفيد في توسيع مدارك الطفل.
إيجابيات وسلبيات الرحلات المدرسية
بالتأكيد تنعكس الرحلات المدرسية بالنتائج الإيجابية على خبرات الطفل التربوية والاجتماعية والسلوكية، إذ تخلق الرحلات المدرسية جوًا ترفيهيًا للطفل ما يقلل من رهبته من المدرسة فتساعد على زيادة مقدار تحصيل الطفل الدراسي.
لكن من سلبياتها القلق الذي تبعثه في نفس الآباء والأمهات على أبنائهم، لما قد يتعرضون له إذا غابت عنهم أعين المراقبين. إذ يتساءل كل منهم: ما فوائد الرحلات المدرسية للأطفال؟ ومتى أسمح لطفلي بالذهاب للرحلات المدرسية؟ وما العمر المناسب للموافقة على الرحلة المدرسية؟ كل تلك الأسئلة سنجيب عليها خلال المقال التالي لنساعدك على اتخاذ القرار بسهولة.
أنواع الرحلات المدرسية
تتعدد أنواع الرحلات المدرسية إلى أكثر من نوع، منها:
- الرحلات الثقافية: المتاحف الأثرية والمعارض الفنية وغيرها.
- الرحلات التعليمية: الزيارات الميدانية إلى المصانع والمعامل الطبية.
- الرحلة الترفيهية التعليمية: التي تكون للأماكن الجامعة بين التعليم والترفية، مثل حديقة الحيوانات.
- الرحلات الدينية: المساجد التاريخية والكنائس القديمة.
- الرحلات الفنية: المسارح والسينمات.
- الرحلات الخيرية: المستشفيات ودور الأيتام ودور المسنين.
فوائد الرحلات المدرسية
- تنمي الرحلات المدرسية مهارات الطفل التعليمية والحركية والفكرية.
- تفتح الرحلات المدرسية آفاقه العقلية، وتزيد من حصيلته المعرفية.
- تعزز ثقة الطفل بنفسه وتنمي شعوره بتحمل المسئولية.
- تخلق روح المغامرة لدى الطفل وتكسر حاجز الخوف لديه.
- تقلل رهبة الطفل من المدرسة.
- تحسن من مهارات الطفل للتواصل وعلاقات الطفل الاجتماعية مع زملائه ومدرسيه.
- تجدد نشاط وحيوية الطفل.
الأطفال والرحلات
عليك أن تدركي جيدًا "سوبرماما" أن السماح للطفل بالذهاب للرحلات المدرسية يختلف الأمر من طفل ﻵخر، تبعًا لطبيعة شخصيته وظروف المدرسة، مبدئيًا بإمكانك التأكد من عدد من النقاط التالية في تحديد موقفك تجاه الرحلات المدرسية:
- الثقة في المدرسة: إن لم تثقي في إدارة المدرسة أو في المعلمين المشرفين على الرحلة المدرسية، لا توافقي على الرحلة وعوّضي صغيرك باصطحابه للمكان نفسه مع أصدقائه أو أبناء أخواله أو عمومته أو أبناء صديقاتك.
- شخصية الطفل: يختلف الأمر حسب شخصية طفلكِ، فإن كان طفلكِ من النوع الهادئ، فغالبًا ما يمكنك الموافقة على انضمامه لرحلات المدرسة حتى في صغره.
- طبيعة سلوكيات طفلك: إن كان طفلك مشاغبًا و ومشاكسًا ولا يستطيع الالتزام ويخشى عليه من الخروج عن سيطرة المعلمة، فلا بد أن تفكري في الأمر جيدًا قبل الموافقة على الرحلة حتى لا يعرض الطفل نفسه للمخاطر.
- أنشطة الرحلة ومدى إفادة الرحلة لطفلك: هل ستساعد الرحلة صغيرك على تعلم شيء جديد؟ لا بد أن تضعي هذا السؤال في بالك لتحديد موقفك تجاه ذهاب طفلك للرحلات المدرسية. فعلى سبيل المثال تعد الرحلات التعليمية إلى المتاحف أو الأماكن الدينية والتاريخية وكذلك الرحلات العلمية مهمة جدًا للصغار، فكلها تساعده على التفاعل مع ما يدرسه عن قرب وتوسيع مداركه وإثارة فضوله المعرفي.
- الجانب الترفيهي: لا تهملي الجانب الترفيهي في الرحلة فعلى الرغم من أهمية الرحلات التعليمية والتاريخية، فإن الرحلات الترفيهية لا تقل أهمية أيضًا، فالرحلات المدرسية الترفيهية جزء مهم بالعملية التربوية أيضًا حتى وإن كان بشكل غير مباشر.
- الرسوم المادية: يرى البعض أنه لا ينبغي الموافقة على كل الرحلات خاصة لو كانت رسومها المادية مرتفعة كنوع من تعليم الطفل تقدير قيمة المال، وعندما يكبر يمكنكِ أن تجعليه يدخر للذهاب للرحلات حتى لو كنت ستقدمين له المساعدة المادية.
- الإشراف المدرسي: في السن الصغيرة تحديدًا، تأكدي من مدى توفير المدرسة للمشرفين المؤهلين لرعاية الأطفال، خاصة أن العناية بعدد كبير من الأطفال خارج أسوار المدرسة تختلف عما يكون داخل أسوارها. فلابد أن تتأكدي من وجود مشرفين قادرين على التعامل مع الأطفال والعناية بهم، إلى جانب أهمية تناسب عدد المشرفين مع عدد الأطفال، فبعض المدارس لا تلتزم بتحديد عدد معين للطلاب المشاركين في الرحلة، حرصًا على المكاسب المادية.
- تجاوب الطفل مع التنبيهات: من المهم التنبيه على طفلكِ جيدًا بعدم السير بعيدًا عن المعلمة أو المجموعة مهما كان السبب، وعدم الذهاب لشراء شيء أو دخول الحمام أو خلافه دون استئذان، ويجب تحذيرهم من الضياع أو الاختطاف دون مبالغة بالطبع.
- التعامل مع الطوارئ: تأكدي من حفظ صغيركِ لرقم هاتفكِ واسمه بالكامل وعنوانه واسم المدرسة، وذلك في حالة الطوارئ أو فقدانه التواصل مع مشرفي الرحلة، ويجب عليك الحصول على رقم مشرفي الرحلة للاطمئنان على طفلك من حين لآخر دون مبالغة.
اقرئي أيضًا: 10 أسئلة ضرورية لطفلك بعد رجوعه من المدرسة