النجاح في التعامل مع الطفل في سنوات عمره الأولى أهم كثيرًا من أي مرحلة أخرى، ومعرفة شخصيته ونقاط قوتها وضعفها، والتركيز على تنمية مهاراته، واكتشاف هواياته، ستوفر عليه وعليكِ الكثير في المستقبل، وتكون عونًا لكما في تحديد ما يريده بعد ذلك. سنساعدكِ من خلال هذا الاختبار في الإجابة عن سؤال: كيف تتعرفين على شخصية طفلك؟ حتى تتمكنا معًا من تكوين صورة متخيلة للطريق الذي يجب أن يخوضه.
كيف أعرف شخصية طفلي؟
التعرف على شخصية طفلك ومعرفة ما يميزها، يساعد في تعزيز ثقته بنفسه، وتركيزه على ما يريد بالضبط في المستقبل. وهذا ما يجعل طفلك مميزًا عن غيره من الأطفال، الذين يبدؤون في اكتشاف أنفسهم في وقتٍ متأخر.
يحتاج طفلك في السنوات الأولى لاكتشاف العالم من حوله وتجربة كل شيء، كي يحدد في النهاية ما سيجعله سعيدًا ومتميزًا. يمكن أن يكون شخصية رومانسية غنية بالمشاعر، فيتجه لمجال الآداب والفنون بأنواعها، وقد يكون شخصية عقلانية تبحث عن الأسباب والحلول، فيتجه لمجال العلوم... وهكذا.
تعرفى على شخصية طفلك وطبائعه ونصائح للتعامل معه، بناء على نتائج الاختبار التالي:
عند وضع طفلك في مقعد السيارة كي تلحقي بالبنك قبل إغلاقه، رد فعله المحتمل سيكون:
- A- لا لا لا، مع ضرب جبهتكِ بزجاجة الحليب.
- B- آاااه الحزام ضيق، والكرسى غير مريح، لقد بدأتِ أشعر بالضيق الآن.
- C- أسرعي قليلًا يا أمي، أريد أن أنام في رحلة السيارة.
هناك حشرة على الأرض، تصرف طفلك سيكون:
- A- واو تبدو لذيذة، سأتناولها حتمًا.
- B- احترسي كي لا تدهسيها، إما أن يبعدها بعصا، أو يتركها تمشى على ساقه.
- C- لاااااا يع، لا أطيق الحشرات، إنها مقرفة ومرعبة.
عند زيارتكِ لوالدتكِ، وفي أثناء الذهاب إليها، أنتِ الآن متأكدة أن:
- A- سينام طفلك طيلة الزيارة، لأنه وقت قيلولته.
- B- سينام في السيارة، وقد يحتاج لتغيير حفاضه وملابسه عند الوصول، لكنه يلعب ويمرح مع والدتكِ، لأنها مسلية أكثر من ماما.
- C- قد تشمين رائحة غريبة منبعثة من حفاضه وملابسه، لأنه يحب المفاجآت.
أضاع طفلك لعبته المفضلة في مكانٍ ما فى المنزل، من المحتمل أن يعبر عن سخطه بهذه الطريقة:
- A- يركل ويرمي أي لعبة أخرى تعطينها له في محاولة لتهدئته.
- B- يبكي ويتذمر قليلًا، لكنه يهدأ ويمرح بعد قليل، عندما تشد انتباهه حشرة تتحرك بجانبه.
- C- يبحث عن اللعبة قليلًا، لكنه سرعان ما ينتقل إلى دمية أخته.
تأخذين طفلك معكِ إلى الجيم المجهز للأطفال، ما هو رد فعله أمام الأضواء المبهرة والموسيقى الصاخبة:
- A- يتمسك بكِ فى رعب من كل هذه الأضواء والأصوات والإزعاج.
- B- يجري على سجاد التمرين، وكأنه يقول لكِ: أنا أعشق الحركة يا أمي.
- C- يجرب بعض الحركات البهلوانية والشقلبة.
عندما تعطين طفلك بازل من 4 قطع، فماذا سيفعل؟
- A- يلعب بها حتى يفهم ماهيتها، ثم يستخدم القطع لبناء برج مائل.
- B- يحدث ضجيجًا بها، ثم يذهب ليرمي قطعها على القطة أو الكلب.
- C- يجرب طعمها فى فمه، كما يفعل مع ألعابه الأخرى ومفاتيح سيارتكِ.
عندما تمثلين لطفلك الأغاني بالحركات، ماذا يفعل؟
- A- ينزعج من الحركات، ويصر على أن تتوقفي.
- B- يبتسم مثل الملاك، ويتمتع بعرضك الخاص.
- C- ينظر لكِ بامتعاض وذهول، لكنه يسايركِ ظنًّا منه أن ما تفعلينه لا بد أنه ممتع لكِ.
نتائج الاختبار
- إذا كانت أغلب الإجابات A:
مستوى النشاط مرتفع لدى طفلك، ولديه قدرة عالية على تقبل الأشياء الجديدة، ويمتلك أيضًا روح الإصرار والمثابرة. ويحب أيضًا النظام والروتين، لذلك يجب عليكِ الاهتمام بوضع الجداول المنظمة لحياته ونشاطاته المختلفة من الآن. ومن أبرز صفاته الشخصية أنه حاد الطباع، فعليكِ تعليمه كيفية التعامل مع المشكلات التي تواجهه دون توتر، وتوجيه طاقته بطريقة إيجابية. ولأنه كذلك شديد الحساسية للأضواء والضجيج، فعليكِ البحث عن سبل لتجنب الأشياء التي تزعجه. وأخيرًا في الغالب سيكون طفلك عصبيًّا جدًّا، لذا احتويه طيلة الوقت، وتواصلي معه يوميًّا وعبري له عن حبك، وأخرجي طاقته في أشياء مفيدة كالرياضة والأنشطة التي يفضلها.
- إذا كانت أغلب الإجابات B:
طفلك معتدل النشاط، ولديه القدرة على تقبل الأشياء الجديدة إذا أراد ذلك فقط، وعند وضع روتين للنوم والحمام وخلافه، سيعتاد عليه لكن بمرور الوقت، فهو شخص يمكنه التأقلم مع الروتين ولكن بشكل تدريجي. طفلك أيضًا مزاجه جيد معظم الوقت لا يتعصب بسرعة ولا يكون هادئًا باستمرار، ولا توجد لديه مشكلة مع الأصوات والأضواء، ولديه قدرة على حل المشكلات ولكن مع الوقت.
- إذا كانت أغلب الإجابات C:
طفلك طاقته منخفضة وخجول بطبعه، وتحتاجين إلى التأكد من أنك لا تتركينه أمام التليفزيون وقتًا طويلًا. طمئنيه دائمًا وكوني صبورة معه، ليستطيع التعامل مع الأشياء الجديدة في حياته دون خوف أو قلق. وكذلك لا يمكنك التنبؤ بما سيفعله، فهو دائمًا يحمل لكِ المفاجآت، لذا أفلتي زمام السيطرة قليلًا، وهدئي من روعك، ولحسن حظك أنه طفل طيّع. طفلك ليست لديه مشكلة مع الأصوات والأضواء، لكنه لا ينخرط في الأجواء الاجتماعية بسرعة، وتركيزه ضعيف ولا يتمتع ببال طويل. لكن لا تفقدي الأمل فهو لا يزال يتعلم، ساعديه على تحسين مهاراته من خلال اقتناء الألغاز وألعاب البازل التي تحسن درجة انتباهه، مع جرعة يومية من القراءة قبل النوم، وهو ما ستساعدك فيه طباعه الهادئة.